رئيس التنظيم الشعبي الناصري يستقبل وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي

التصنيف: سياسة

2009-10-09 07:49 م 1075

استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي ، يترأسه نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا ، يرافقه عميد القضاء بالحزب الأمين ايلي غسان ، والأمين نايف الشامي منفذ عام صيدا –الزهراني –جزين ، والأمين قاسم صالح، والأمين بسام حشيشو، وقد شارك بالاجتماع عن التنظيم الشعبي الناصري نائب رئيس التنظيم خليل الخليل والعضو في قيادة التنظيم ابراهيم ياسين .

جاء اللقاء لتأكيد عمق العلاقة بين الحزب والتنظيم من جهة والتشاور لتفعيل وتطوير صيغ العمل التي تخدم النضال المشترك خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من التصدي للتهديدات التي تطال مصير لبنان و تعمل على رسم صورة معاكسة لصورة الانتصار الذي تحقق بفعل المقاومة والصمود ، وللتأكيد على أهمية تحصين وتعزيز الموقف الوطني المقاوم لكل هذه التهديدات .

وقد تم التشاوربعدة نقاط أكد خلالها المجتمعون على أهمية التصدي لمشروع الفتنة المذهبية والطائفية التي تغذيها دوائر تنفذ مشروع الشرق الأوسط الجديد والتي تتخذ من لبنان ساحة لتمرير مخططاتها ، وما يتركه هذا المشروع من أثار سلبية على الهوية الجامعة والوحدة ووحدة الدولة ومؤسساتها .

كما تناول موضوع الازمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة وكيف أن هناك جهات في البلد تستغلها لتخفي بها أهدافها الحقيقية وحقيقة الصراع الدائر في المنطقة ، وقد حمل المجتمعون المسؤلية عن هذه الأزمة للسياسات الظالمة التي تنتهجها الحكومة وفريق السلطة .

وتساءل الدكتور أسامة سعد قائلاً : هل ستقوم الحكومة المقبلة بمراجعة حقيقية لهذه الأزمة المتفاقمة في لبنان.

وأكد المجتمعون على أهمية تضافر جهود القوى الوطنية للعمل على الاصلاح السياسي الوطني ، وعلق نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي قائلاً : نحن من موقعنا كحزب قومي اصلاحي وجدنا ضرورة انخراط الجميع وخاصة القوى الوطنية في اطر تحركات مشتركة لرفع وتيرة الاصلاح السياسي والوطني لكي لا يبقى الوطن بلا أمل وعرضة أن تتقاذفه أمواج التعصب وكأن لا رجاء لأي اصلاح فيه .

وقد حيّ الدكتور أسامة سعد الجهود التي تبذلها سوريا من أجل لم الشمل العربي لمواجهة المشروع الاميركي الصهيوني الذي لال يزال قائماً ويستهدف مختلف القوى الوطنية في البلدان العربية ومن ضمنها لبنان ، مشيراً الى قدرة سوريا لمواجهة التحديات والاتهامات والعزلة بكفاءة عالية واداء قومي ، وأكد دعمه للجهد السوري من أجل تحصين المنطقة من المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة ويهدف الى تفتيتها.

ورداً عن سؤال حول زيارة الملك السعودي الى سوريا وتداعياتهاعلى الشأن اللبناني وخاصة على تشكيل الحكومة اللبنانية ،وهل هذه الزيارة تعتبر براءة لسوريا من كل الاتهامات التي وجهت لها من قضية الضباط الاربعة الخ.

قال مهنا: نظرنا بارتياح كبير الى انعقاد القمة ووجدنا في البيان الختامي مؤشرات ايجابية خاصة فيما يتعلق بالملفات الاساسية والدعوة الى قيام حكومة الوحدة الوطنية وان تضم كافة الاطياف والقوى وان لا تكون من لون واحد وقوى محددة لكي تساهم في انقاذ البلد، كما أكد على النتائج الايجابية للقمة وقال: على الرئيس المكلف ومن يمثل ان يبادر الى التجاوب والعمل لانجاز تشكيل الحكومة ، خاصة ان هذه القمة تشكل مظلة تحمي خيارات لبنان وتوفر أرضية للخروج من هذا الاستحقاق باسرع وقت. اما بالنسبة للاتهامات فاكد أن سوريا لا تخضع للابتزاز وهذه الاتهامات ماكانت الا اتهامات سياسية لا قيمة قانونية ووطنية لها، واعتبر أن الزيارة تثبت ان سوريا مصدر قوة كبيرة في الوضع العربي ووهي شريك قوي في صناعة القدرة والتصدي لكافة المخططات التي تواجه المنطقة .كما رحب وتمنى اعادة الدور المصري الى النطقة العربية واعتبر ان ذلك يترك حيوية على مساحة الوطن العربي.

وفي نهاية اللقاء أكد د.أسامة سعد على أهمية اللقاء واعتبره لقاء مثمر للعمل على مواجهة كافة التحديات المشتركة .