×

صيدا تستعد لتدشين وتنفيذ مشاريع هامة وربط شرايينها تعزيزاً لدورها التجاري

التصنيف: Old Archive

2010-10-27  11:05 م  1652

 

سامر زعيتر

تعزيزاً للدور الإنمائي والحركة التجارية في «عاصمة الجنوب» صيدا ومنطقتها، وربط المناطق ببعضها البعض، تستعد مدينة صيدا ومنطقتها، لنقلة نوعية من خلال المشاريع الإنمائية التي نفذ عدد منها ووضع العدد الأخر على سكة التنفيذ.. وتكتسي هذه المشاريع أهمية خاصة، لأنها همزة الوصل لمنطقة تشكل إنموذجاً في التعايش والإنصهار الوطني، لذلك جاءت زيارة وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الى صيدا ومنطقتها لتفقد عدد من المشاريع التي تنفذها الوزارة عبر «الشركة العربية للأعمال المدنية» واطلاق مشاريع أخرى.. وتهدف هذه المشاريع الى اعادة توسعة شرايين التواصل، فمع قرب تدشين أوتوستراد تعمير حارة صيدا – مجدليون، ووضع حجر الأساس لأوتوستراد مجدليون - عين المير، وادراج مشروع أوتوستراد صيدا – جباع على سكة البحث، واطلاق تأهيل طريق السلطانية - شمال صيدا، الذي يشكل شرياناً حيوياً للمدينة بمحاذاة مدخلها الشمالي، تتحقق الغاية المرجوة في ربط صيدا بقرى وبلدات الجنوب وصولاً حتى جزين والعاصمة بيروت.. أما مرفأ صيدا التجاري، فيستعد مطلع بداية كانون الأول المقبل لبدء تنفيذ أعمال السنسول البحري، بما يسمح برسو السفن بدلاً من انتظارها في عرض البحر، ليتكامل دوره مع عدد من المشاريع التجارية والتربوية والصحية في المدينة ومنطقتها.. «لــــواء صيدا والجنوب» يُسلط الضوء على هذه المشاريع الإنمائية ودورها في تعزيز موقع صيدا ومنطقتها..

لم تكن صيدا ومنطقتها منذ سنوات خلت، سوى ضيعة كبيرة، ولكنها اليوم أصبحت نقطة استقطاب اقتصادي، فتستعد لأن تأخذ دورها وموقعها التجاري المميز من خلال سلسلة من المشاريع الإنمائية للمدينة، والتي تقوم «الشركة العربية للأعمال المدنية» وعدد من المؤسسات بتنفيذها، فمن تعبيد واعادة تأهيل عدد من الأوتوسترادات، سواءً عند مداخل المدينة أو توسعة شرايينها الأساسية، وصولاً حتى المناطق الجنوبية جنوباً وجزين شرقاً، فضلاً عن المداخل الشمالية، كل ذلك يسهل على الأهالي والزائرين حركة المرور من والى المدينة.

رؤية وبداية جديدة

هذه المشاريع الإنمائية المتعددة التي نفذت، تستكمل دور المدينة، فمن الدور الرياضي مع ملعب صيدا البلدي «مدينة الشهيد الرئيس رفيق الحريري الرياضية»، هذا المرفق الهام الذي يشهد أهم المحطات الرياضية وغدا معلماً مميزاً للمدينة، والذي دشن منذ العام 2000، الى البوليفار البحري ومداخل صيدا الشمالية والتي تستكمل اليوم بالمدخل الجنوبي، فضلاً عن شبكة من الطرقات الداخلية، وما رافق حركة نهوض المدينة من بناء قصر العدل وقبلها من بلدية صيدا وأسواق الحسبة والمسلخ والمستشفى الحكومي وعدد من المدارس والجامعات الرسمية والخاصة وتشييد المساجد وأبرزها «الحاج بهاء الدين الحريري»، يستعد القطاع الطبي لقرب تدشين «المستشفى التركي للحروق»، فضلاً عن وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التربوية التابعة لجمعيتي رعاية اليتيم والمواساة والخدمات الإجتماعية. وإن كانت البداية منذ الثمانينات مع الرئيس رفيق الحريري قبل توليه سدة المسؤولية، وتحديداً الأوتوستراد الشرقي بما يُعرف اليوم بأسم أوتوستراد الدكتور نزيه البزري، الذي تحول الى نقطة استقطاب للمشاريع التجارية، تشق صيدا ومنطقتها اليوم طريق حارة صيدا – مجدليون الذي يربط حارة صيدا عند جادة الرئيس نبيه بري والمتمم لشارع مرعي أبو مرعي الذي يبدأ من دوار حارة صيدا. هذا الشريان الحيوي بالنسبة لأبناء هذه المنطقة، ويستكمل بأوتوستراد مجدليون – عين المير، والذي وضع حجر الأساس له الوزير العريضي خلال زيارته، واللذين يربطان صيدا ومنطقتها بجزين من خلال الأوتوستراد الذي نفذته «الشركة العربية للأعمال المدنية» سابقاً، كل ذلك يعزز المداخل والمخارج التي تربط أبناء المنطقة، استكمالاً لدورها المميز في تعزيز الحركة التجارية في المنطقة. كما أن الطرقات الأساسية مثل السلطانية، التي أعلن عن قرب تنفيذها الوزير العريضي ستكون من الشرايين الأساسية للمدينة، كونها توسعة للطريق بمحاذاة نهر الأولي عند مدخل صيدا الشمالي، مما يعني تخفيف ازدحام السير على قاصدي المدينة والمناطق الجنوبية، اضافة الى ادراج دراسة لطريق صيدا – جباع، والتي تربط «عاصمة الجنوب» ومنطقتها بإقليم التفاح.. أما مرفأ صيدا التجاري وتطويره، فهو المشروع الحلم بالنسبة لأبناء المدينة، والذي بادر رجل الأعمال الصيداوي مرعي أبو مرعي الى طرح فكرة تطويره منذ عدة سنوات نظراً لأهميته وفتح فرص عمل لأبناء المدينة، لذلك سيكون للسنسول البحري الذي تنفذه وزارة الأشغال بداية كانون الأول من هذا العام، الدور البارز في حماية السفن خلال فصل الشتاء وتوسعة الحركة التجارية على مدار العام، لتعيد وضع صيدا على خارطة العالم التجاري. وبهذه الإنجازات ومشاريع معالجة المشاكل البيئية، تستعد صيدا ومنطقتها لدور مميز من خلال رؤية ترسم اليوم الصورة الجديدة لـ «عاصمة الجنوب» ومنطقتها، لتستشف المستقبل القريب وتفتح ذراعيها لغد واعد..

الوزير العريضي

وكان الوزير العريضي أكد خلال جولته التفقدية على «أهمية العمل التنموي، لذلك جئنا لتفقد مشاريع في مدينة صيدا من جهة ومشاريع تربط المدينة وبين شرايين أساسية أخرى في الجنوب».

وأشار خلال تفقد أوتوستراد حارة صيدا – مجدليون الى «أن هذا الطريق الحيوي الذي نتفقد اعمال تنفيذه اليوم هو طريق شكل حلماً بالنسبة لأعداد كبيرة من أبناء هذه المدينة منذ سنوات طويلة والحمد لله نستطيع أن نقول بأن الحلم أصبح واقعاً، هذا الطريق خلال فترة قريبة جداً يصبح ناجزاً كاملاً، طريق طويل مرتب يوجد فيه كل مقومات السلامة العامة من جهة والإنارة وأمل أن يدشن في وقت قصير جداً، طبعاً هناك استكمال لهذا الطريق في محطة ثانية سنلتقي حوله الأن لاستكمال مشروع ربط مدينة جزين بمدينة صيدا، أيضاً ثمة جزء لم ينجز من العمل في الفترة السابقة أعلنا عنه من جزين اليوم نؤكد المباشرة بالعمل من داخل مدينة صيدا». وأثناء زيارة حارة صيدا، أكد «أن هناك العديد من الطرقات بحاجة الى اعادة التأهيل طلبنا ادراجها على طريق التنفيذ، ومنها طريق يربط بين صيدا وجباع، سيكون موضوع دراسة خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن ينفذ من موازنة العام 2011، وإن شاء الله تكون الطرقات سليمة ومترابطة، ونعمل على وصل المناطق اللبنانية ببعضها الببعض كي يتلاقى اللبنانيون في كل الطرقات وفي كل المجالات إن شاء الله على التنمية والعمل المشترك». وخلال تفقد طريق السلطانية أوضح «أن طريق السلطانية رصد لها مبالغ مالية كبيرة في موازنتي 2010 و2011 إن شاء الله، حيث هناك اتفاق مع الرئيس سعد الحريري ووزيرة المالية، على كل المشاريع التي أدرجت ومنها مشروع صيدا، وهي مناسبة لكي أتوجه بالشكر الى الرئيس الحريري ووزيرة المالية على التعاون لتأمين الأموال لوزارة الأشغال، ولكن تبقى لي ملاحظة فقط بأن انجاز طريق السلطانية الشهير المنتظر، والذي يُساهم مع المشروع الذي ينفذ الآن بتخفيف أزمة السير في مدينة صيدا، وتسهيل انتقال المواطنين من مداخل صيدا الى داخل المدينة وحارة صيدا والى جزين والجنوب في مناطق عديدة، هناك مسألة وحيدة تبقى هي أن كلفة الإستملاك كبيرة جداً وهي ليست موجودة في ميزانية وزارة الأشغال، كان هناك اتفاق مع وزيرة المالية، إما أن يضاف المبلغ الى ميزانية الوزارة أو يحول من المبلغ الذي هو مخصص لـ «مجلس الإنماء والإعمار»، لأنه في موازنة العام 2010 رصد للمجلس 564 مليار ليرة للإستملاكات، ورصد 60 مليار لكل الإدارات اللبنانية الأخرى، والأمر صعب ولكن الإتفاق على تأمين المبلغ المالي، والقرار نهائي بالبدء بتنفيذ هذه الطريق والدراسة قطعت شوطاً كبيراً من قبل أحد المكاتب الهندسية المهمة، بكلفة تقديرية مبدئية 30 مليون دولار وما فوق بين كلفة التنفيذ والإستملاك، لكن الوفر والفائدة من وراء هذا المشروع للمواطنين في صيدا والزائرين لها كبير، وهو حلم قديم منتظر من أبناء صيدا، نقول والحمد لله وضع على سكة التنفيذ، وعندما تنتهي الدراسة نعلن عن الكلفة النهائية بدقة ومدة تنفيذ المشروع». أما مرفأ صيدا، فقد أكد الوزير العريضي «أنه رصد في الموازنة مبلغ أولي بقيمة 25 مليار ليرة لبنانية، لمشروع سنسول مرفأ صيدا، وتستكمل الدراسة في شهر تشرين الثاني المقبل، ونبدأ بعد ذلك في التنفيذ وقد تزيد الكلفة عن المبلغ المرصود، وبالتالي عندما تنتهي الدراسة خلال نهاية الشهر المقبل، يبدأ التنفيذ مباشرة بعد اتمام الإجراءات الإدارية، وهذا المشروع بدأ عملياً، وإن شاء الله نراه على أرض الواقع كما شرحه لنا مدير عام النقل

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا