أمل السفير التركي كاغاتاي اسياد ان "يتم انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت والانتهاء من الازمة الموجودة"، لافتا "الى ان الدولة التركية تدعم كل الجهود المبذولة في هذا المجال وان خيار المرشحين للرئاسة يعود للشعب اللبناني وحده".

كلام اسياد جاء خلال افتتاحه معرض صور بعنوان "15 تموز محاولة الانقلاب وانتصار الديمقراطية في تركيا" والذي نظمه معهد يونس امرة الثقافي التركي في بيروت في خان الافرنج في صيدا، وتضمن صورا فوتوغرافية التقطتها عدسات الكاميرات ليل الخامس عشر من تموز "وقت حدوث الانقلاب الفاشل وتجسد كيف نزل الشعب التركي وتحدى بصدوره العارية الدبابات والحديد والنار وافشل الانقلاب معلنا انتصار الديمقراطية".

حضر المعرض ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، علي الشريف ممثلا النائب بهية الحريري، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، عضو المجلس البلدي في صيدا كامل كزبر ممثلا رئيس البلدية محمد السعودي، مدير المركز الثقافي التركي في لبنان جنكيز اورغلو، رئيس جمعية الصداقة التركية اللبنانية في صيدا محمد علي الجوهري ومهتمين.

الجوهري
بعد النشيدين الوطني والتركي تحدث الجوهري عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز وكيف ان الشعب التركي انتصر على الديكتاتورية وصد هذه المحاولة. وقال:"في الخامس عشر من شهر تموز المنصرم عصفت الاحداث الخطيرة بالدولة الصديقة التركية وقامت زمرة من الجيش التركي مدعومة من الخارج بمحاولة الانقلاب الفاشلة كان الهدف منها اعادة عقارب الساعة الى الوراء، الى زمن الانقلابات العسكرية، الى زمن الديكتاتوريات التي حكمت تركيا فترة طويلة من الزمن بالحديد والنار".

واشار الى ان "الانقلاب فشل بسبب تصدي الشعب التركي خلف قيادته السياسية برئاسة رجب طيب اردوغان لم يسبق لدولة او لشعب ان خرج بصدوره العارية ضد الدبابات وانتصر عليها بشجاعة منقطعة النظير كانت الكاميرا بالمرصاد حيث التقطت اجمل الصور التي تجسد هزيمة الديكتاتورية وانتصار الديمقراطية في تركيا".

السفير التركي
ثم تحدث السفير التركي وعرض لمحاولة الانقلاب "الفاشلة في تركيا وانتصار الشعب التركي عليها"، لافتا "الى ان هذا الانتصار ليس للشعب التركي وحده وانما لكل الشعوب التي تؤمن بالديمقراطية".

وقال:"عاشت تركيا في 15 تموز، ليلة مظلمة جدا حاول قسم من الناس اللابسين اللباس العسكري داخل الجيش التركي، ان يعيدوا تركيا الى الماضي بهذه المحاولة الفاشلة"، لافتا الى ان "القائمين بمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا هم من انصار فتح الله غولن، محاولة هؤلاء الخونة في تركيا من قتل للشعب التركي وضرب المؤسسات التركية وعلى رأسها البرلمان التركي والمؤسسات العسكرية والامنية الاخرى".

واعلن ان "الشعب التركي استطاع، بقيادة رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان ان يصد هذه المؤامرة الفاشلة والمحاولة الفاشلة، وتمكن بفترة قليلة جدا تحويل هذه المحاولة الى محاولة فاشلة تماما".

اضاف:"لكن مع الاسف الشديد، في هذه المحاولة، كان هناك اكثر من 240 شخصا شهيدا واكثر من 2000 شخص مجروح. وسترون الان في هذا المعرض لقطات ما حدث في تركيا في تلك الليلة، وخارج تركيا ايضا وخصوصا في لبنان في بعض المناطق في لبنان كان هناك دعم كبير للحكومة التركية وللشعب التركي".

وافاد ان "الشعب التركي استطاع ان يهدم هذه المحاولة الفاشلة واستطاع ان يحافظ على الديمقراطية في تركيا، وهذا النصر ليس فقط للاتراك وانما لكل من يؤمن بالديمقراطية فهذا نصر للشعب التركي ولكل الشعوب التي تؤمن بالديمقراطية".

كذلك كانت كلمة لتوفيق العبد نوه فيها بدور الدولة التركية على مر التاريخ وفي مختلف المجالات وكذلك وقوفها الدائم الى جانب لبنان.

ثم افتتح السفير التركي المعرض وكانت جولة على الصور التي تضمنها.

وعلى هامش المعرض، رد اسياد على سؤال عن الحراك السياسي على صعيد الملف الرئاسي في لبنان وقال:"الاستقرار والامن في لبنان هو الاستقرار والامن لتركيا ايضا، نحن ايضا لدينا تردد في هذا الموضوع لانه منذ سنتين ونصف لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية فنتمنى في اقرب وقت ان يتم انتخاب رئيس وان تنتهي هذه الازمة"، مؤكدا ان "تركيا تدعم كل الجهود الموجودة في هذا المجال".