×

الحركة الإسلامية المجاهدة: نرفض الجدار العازل المحيط بمخيم عين الحلوة

التصنيف: مخيمات

2016-11-25  03:27 م  369

 

قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ  إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) "الحجرات13"
    لقد خلق الله الناس ليتعارفوا فيما بينهم ولتكون بينهم مصاهرة وألفة ومحبة، لا يفرق بين علاقاتهم عرق ولا لون ولا حدود، وإن كان لكل منهم وطن يسكن فيه، فكيف بنا نحن الشعب الفلسطيني  الذي نعيش على أرض ووطن واحد مع أشقائنا الشعب اللبناني الذي نكن له كل الخير، نتقاسم المعاناة سوياً بحكم أنه تم إخراجنا وإبعادنا عن أرضنا ووطننا مكرهين نتيجة الاحتلال الصهيوني لفلسطين الحبيبة، وخاصة العلاقات الأخوية المتينة التي يتمتع بها أبناء مخيم عين الحلوة مع أشقائهم في مدينة صيدا ومحيطها منذ الايام الأولى لنكبة فلسطين، حيث نتقاسم الهموم والشجون، والأفراح والأتراح، وكافة العلاقات الإنسانية، الاجتماعية والاقتصادية والمصاهرة وغيرها من العلاقات التي لن يفرق بينها جدار اسمنتي يُبنى على أسوار مخيم عين الحلوة. من هنا نؤكد على الأمور التالية:

أولاً:  إن هواجس أشقائنا في  لبنان والتخوف الذي يبدونه من أي خلل أمني ممكن أن يخرج من داخل مخيم عين الحلوة للإضِرار بالشعب اللبناني، أمر غير مبرر لبناء الجدار العازل حول مخيم عين الحلوة، حيث أن مخيم عين الحلوة لم يخرج منه ما يسوء أهلنا وأشقائنا في لبنان، وبشهادة كبار المراجع الأمنية اللبنانية، ومن هنا نعد الجدار العازل تقييدا لحركة أكثر من مئة ألف شخص يعيشون على بقعة جغرافية لا تتعدى كيلو مترمربع واحد، ولا داعي له.

ثانياً: نرفض وندين بناء الجدار العازل حول مخيم عين الحلوة رفضاً قاطعاً وسنرفع الصوت عالياً للتأكيد على رفض عزلنا عن محيطنا وحصارنا في بقعة جغرافية ضيقة كما نخشى من تبعاته السلبية على مجتمعنا على شتى الصعد.

ثالثاً: لقد تفاجأنا في الحركة الإسلامية المجاهدة، كما تفاجأ أبناء شعبنا في المخيم ببناء الجدار العازل، ولم يتم إخبارنا بالأمر من أي جهة رسمية لبنانية، وننفي علمنا المسبق ببناء الجدار خلافا لتلك التسريبات الصحفية على التي ادعت أنه تم إخبارنا بذلك. 

رابعاً: نؤكد على العلاقة المتينة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وندعو إلى الحوار بين السلطات اللبنانية الرسمية والقيادة السياسية الفلسطينية كسبيل لحل أية خلافات أو تباينات قد تطرأ، كما وندعو إلى التعاطي مع مطالب وحقوق الشعب الفسطيني من كافة الزوايا ومنحه حقوقه المدنية والإنسانية، لا سيما حقي التملك والعمل وعدم تناول الملف الفلسطيني من الزاوية الأمنية.

خامساً: نثمن مواقف أشقائنا اللبنانيين أحزاباً ومراجع دينية وقيادات سياسية وهيئات وفعاليات وإعلاميين لرفعهم الصوت عالياً برفضهم بناء الجدار العازل حول مخيم عين الحلوة، وأن هذا الجدار لا يساهم في حفظ الأمن، بل على العكس يوسع الفجوة بين الشعبين الشقيقين.
 كما ونثمن كل المواقف الرافضة التي صدرت عن أهلنا داخل فلسطين المحتلة في غزة والضفة الغربية وأراضي ال48 وفي كافة بلاد الشتات والاغتراب، وكذلك المواقف الصادرة من أشقائنا في الدول العربية والجمعيات الحقوقية التي أكدت على رفض الجدار  واعتباره عمل غير اخلاقي ويتنافى مع ابسط حقوق الانسان .

 الحركة الإسلامية المجاهدة
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا