هذا ما يجري في مخيم عين الحلوة
ما يزال الوضع الامني متوترا في مخيم عين الحلوة، حيث وقعت اشتباكات بين مجموعة حركة "فتح" ومجموعة "بلال بدر" بعد منتصف ليل أمس على الشارع الفوقاني بالقرب من روضة المرشد،  واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واقتصرت الاضرار على الماديات، ولا يزال يسمع صوت الرصاص بين الحين والاخر صباح اليوم بشكل متقطع في الشارع الفوقاني.

وفي التفاصيل، انه قرابة الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف الليل، اشتبه احد عناصر حماية موقع السبربري التابع لحركة "فتح" في الشارع الفوقاني بشخصين مرا بالمكان على دراجة نارية وقاما باطلاق النار في الهواء، ليتطور الامر في ما بعد الى اشتباك مسلح بين مجموعة حركة "فتح" ومجموعة "بلال بدر" استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وعلى الفور جرت اتصالات واسعة بين القوى الفلسطينية ولا سيما "عصبة الانصار" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" من اجل تهدئة الوضع والعمل على سحب المسلحين.

ولا يزال يسمع صوت الرصاص صباح اليوم، في الشارع الفوقاني وسط اقفال تام للمدارس التابعة لوكالة الاونروا، والمؤسسات الاخرى التابعة للوكالة.
يشهد مخيم عين الحلوة في صيدا اجواء من التوتر والحذر والترقب، اثر الاشتباك المسلح الذي وقع بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء واستمر حتى ساعات الفجر الاولى، بين عناصر من حركة فتح واخرى من جماعة الاسلامي المتشدد بلال بدر، وتخللها تبادل اطلاق النار ورصاص القنص وقنابل يدوية، تركزت في الشارع الفوقاني في المخيم (المدخل الجنوبي) ومفرق سوق الخضر.
وعملت القوى الاسلامية وبالاخص عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة، على استنفار عناصرها واجراء الاتصالات مع حركة فتح من اجل تطويق الاشتباك ومنع تفاقمه وإلزام المسلحين على وقف اطلاق النار، والانسحاب من الشوارع والازقة. وفي ساعات الصباح الاولى عاد الهدوء المشوب بالحذر ليسود في ارجاء المخيم ولم يعد يسمع صوت الرصاص، واحدث الاشتباك اضرارا مادية في بعض المحال التجارية والمنازل، ولم يبلَّغ عن وقوع اي اصابات في صفوف المسلحين او المدنيين. وبسبب الوضع الذي عاد من جديد إلى التوتر بين فتح وبدران، اقفلت جميع مدارس الانروا في المخيم ابوابها طوال اليوم.