بعض الأفكار لحماية البيئة: التقليل من الضحك!!

التصنيف: Old Archive

2009-09-03 01:15 م 1415

انها ليست مزحة ... غاز الضحك هو الآن أكبر تهديد لطبقة الأوزون الأرضية.
فبحسب دراسة اخيرة لعلماء من الادارة الاميركية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فان أوكسيد النيتروز، المعروف باسم مخدر الأسنان او "غاز الضحك"، قد حلت محل مركبات الكربون الكلوروفلورية كأكثر عامل مدمر لطبقة الأوزون التي تحيط بالغلاف الجوي العلوي للأرض.
وخلافا لمركبات الكربون الكلوروفلورية المستخدمة على نطاق واسع في الثلاجات، فان انبعاثات غاز الضحك لا تحددها اي اتفاقات دولية.
واذا كان "الانخفاض الهائل في مركبات الكربون الكلوروفلورية على مدى السنوات الـ 20 الماضية قد شكل قصة نجاح هامة على صعيد حماية البيئة، وفقا للدكتور اكيهبال رافيشانكارا، الذي قاد فريق البحث الاميركي "فان اوكسيد النيتروز الذي هو من صنع الإنسان بات الان العنصر الاكبر والاكثر تدميرا من بين المواد المستنفدة للأوزون". والمعروف ان طبقة الاوزون تحمي البشر والنباتات والحيوانات من الآثار الضارة للأشعة ما فوق البنفسجية للشمس. وبالتالي فان ترقق هذه الطبقة يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالمحاصيل والحياة المائية، وتعريض البشر لخطر سرطان الجلد بشكل اكبر.
والأنشطة البشرية وحدها تشكل نحو ثلث انبعاثات أوكسيد النيتروز. ويجري أيضا إنتاج هذا الغاز طبيعيا عندما تنتج البكتيريا في التربة والمحيطات المركبات المكونة لها المحتوية على النيتروجين.
وقد احتسب فريق الدكتور رافيشانكارا المعدل المحتمل لـ"استنفاد وأكسيد النيتروز لطبقة الأوزون"، ووجد أنه يماثل معدل العديد من مركبات الكربون الكلوروفلورية.
وحذر في دراسة نشرت في مجلة "ساينس" من أن عدم معالجة هذا الامر يعني ان هذا الغاز سيبقى العامل المدمر الأكبر للاوزون خلال الفترة المتبقية من هذا القرن، مؤكدا ان الحد من انبعاثات أكسيد النيتروز يحمي مناخ الأرض بالتالي. وبانتظار التوصل الى اتفاق او اجراءات او حلول دولية للحد من انبعاثات هذا الغاز ... تبقى الوسيلة الاسرع لتخفيضه: التقليل من غاز الضحك.. اي من الضحك!

(ديلي تلغراف)