استقبل مستشفى حمود الجامعي في صيدا،سلحفاة بحرية عملاقة مصابة بقصور في وظائفها الحيوية تجعلها غير قادرة على التنفس او الغوص تحت الماء اثر تلقيها قبل ثمانية اشهر ضربة على رأسها. فما هي قصة هذه السلحفاة التي اطلق عليها اسم «لاكي» او «المحظوظة» ؟

في منتصف فصل الصيف الماضي، قامت عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بإنقاذ واسعاف السلحفاة البحرية «لاكي» بعد تعرضها للتعذيب من قبل مجهولين. ومنذ ذاك الحين، تولى عناصر الدفاع المدني مهمة العناية بهذه السلحفاة والاشراف على علاجها باستشارة اطباء متخصصين في هذا المجال حيث وضعت في حوض خاص بها بمحاذاة مركز وحدة الإنقاذ البحري في الجية. وامس الأحد، نقل عناصر الوحدة البحرية في الدفاع المدني السلحفاة لاكي الى مستشفى حمود الجامعي في صيدا بعد تدهور حالتها الصحية حيث اجريت لها صور شعاعية وتبين انها تعاني قصورا في التنفس.

وقال نقيب الغواصين المحترفين في لبنان محمد السارجي: «ما حصل ان عناصر الدفاع المدني احضروا السلحفاة لاكي التي اعتدى عليها احد السابحين في شهر حزيران 2016 على شاطئ الرميلة وكادت تموت وكانت تعالج في مركز الدفاع المدني في الجية والشباب يطعمونها واطباء يفحصونها وجمعيات تهتم بها وتؤمن لها الأدوية بالتعاون مع مركز الدفاع المدني في الجية. وما حدث اليوم انه وبعد 7 اشهر من المعالجة لا تزال لاكي غير قادرة على السباحة ولا تستطيع البقاء تحت الماء.اعتقدنا ان هناك هواء مجمعا تحت صدفتها او في جزء من جسدها يمنعها من النزول تحت الماء. فبادر مستشفى الدكتور غسان حمود الجامعي في صيدا لإستقبالها اليوم في جلسة مطولة في مركز الأشعة واجريت لها عشرات الصور الشعاعية لتقويم وضعها، فتبين بحسب الدكتور علي كنج المسؤول عن الأشعة انه لا يوجد أي ضرر في جسمها او صدفتها لكن الضربة على رأسها اثرت في دماغها واصبح عندها نوع من الشلل او الضعف الوظيفي لأعضاء الجسم. والآن سنرى اذا كنا نستطيع ان نجري لها عملية اعادة تأهيل من جديد لنضعها تحت الماء ونعلمها كيف تعود وتستعمل زعانفها لتستطيع ان تبقى تحت الماء..

السلحفاة لاكي عادت الى حوضها المائي في مركز وحدة الانقاذ البحري التابعة للدفاع المدني في الجية، لكن فرصها في العودة لحياتها الطبيعية لا تزال مرتبطة بمدى تجاوبها مع العلاج.فهل يكون لـ لاكي من اسمها نصيب ؟.