أكد الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري"أسامة سعدعلى "أهمية الاتفاق الذي توصلت إليه القيادة السياسية الفلسطينية يوم أمس الأحد في صيدا بشأن معالجة الوضع في مخيم عين الحلوة، ونوّه بالإجماع الفلسطيني على هذا الاتفاق".

وشدّد سعد على "ضرورة الإسراع بتنفيذ الاتفاق بما يكفل استعادة الأمن والاستقرار في المخيم وعودة النازحين إلى بيوتهم، كما يكفل عودة الحياة الطبيعية إلى مدينة صيدا والجوار". كما شدد سعد على أهمية المسارعة إلى الكشف عن الأضرار والتعويض على المتضررين.

واعتبر سعد أن "تنفيذ الاتفاق بات من مسؤولية الجميع، ودعا الفصائل الفلسطينية كافة إلى المشاركة الفعالة في التنفيذ". كما دعا "القوى والفاعليات الوطنية اللبنانية والأجهزة الرسمية المعنية للوقوف مع الإجماع الفلسطيني، وبذل كل جهد ممكن للمساعدة على تنفيذ بنود هذا الاتفاق".

وكان سعد قد أجرى ليلة أمس لهذه الغاية سلسلة من اللقاءات والاتصالات شملت مسؤولي الفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى والهيئات والفاعليات الوطنية اللبنانية مشدداً على خطورة ما يجري في مخيم عين الحلوة، ومؤكداً "ضرورة التصدي بحزم للمخاطر التي تهدد المخيم، كما تهدد صيدا والجوار، وتطال الأمن الوطني اللبناني، كما تطال القضية الفلسطينية".

من جهة ثانية، استهجن سعد "غياب الحكومة اللبنانية بشكل كامل عن معالجة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، كما استهجن تجاهل الحكومة الدائم للظروف الأمنية والاجتماعية والإنسانية المأساوية التي يعاني منها سكان المخيم منذ سنوات طويلة. وهي الظروف التي ساهمت في وصول الاوضاع في المخيم إلى ما وصلت إليه. كما استهجن أيضا غياب أي اهتمام للحكومة بالانعكاسات السلبية لما يجري في المخيم على الأوضاع في مدينة صيدا وجوارها".

وتساءل سعد "ألا تستحق صيدا عاصمة الجنوب والمدينة الثالثة في لبنان التفاتة من قبل الحكومة إلى معاناتها؟ ولماذا هذا الإهمال المزمن وهذا الاستهتار الفاضخ بهذه المنطقة من لبنان؟".