أقامت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا حفل افطارها الرمضاني السنوي في باحة مدرسة عائشة ام المؤمنين المجانية، وكرمت خلاله الرئيس الأسبق للجميعة المهندس محمد راجي البساط. تقدم الحضور:ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محافظ الجنوب منصور ضو، الرئيس فؤاد السنيورة، النائب علي عسيران، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ممثل المطران مارون العمار المونسنيور غازي الخوري، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة العقيد حسين عسيران، الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان ، وممثل منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود المدير الاداري والمالي في منسقيتي الجنوب وجبل لبنان الجنوبي حسام عنتر، المسؤول الاجتماعي للجماعة الاسلامية في الجنوب حسن ابو زيد، رئيس مجلس امناء مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية هاني ابو زينب، رئيس  مالية لبنان الجنوبي سمير حسين، النقيب الأسبق للمهندسين المهندس صبحي البساط ، السفير عبد المولى الصلح ، نائب رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها محمد القطب، والرئيسان السابقان لجمعية المقاصد الأستاذ مصطفى الزعتري والمهندس هلال قبرصلي، ورئيس جمعية خريجي المقاصد الدكتور عادل سكاكيني وعدد من قدامى الخريجين ومن مدراء وأسر مدارس الجمعية وجمع من موظفيها.

وكان في استقبالهم رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب واعضاء المجلس الاداري " الدكتور حسن الشريف، انيس الخطيب، المحامي حسن شمس الدين، المهندس منير البساط، الحاج محمد طه القطب، جمال البزري، رغيد مكاوي وبانة كلش قبرصلي ".

كلش

بعد تلاوة قرآنية وكلمة ترحيبية من وحي شهر رمضان ورحاب المقاصد القاها تلميذ مدرسة عائشة ايمن القاضي ، تحدثت مسؤولة النشاطات الاجتماعية في الجمعية بانة كلش قبرصلي فقالت: من رحاب المقاصد وبإسم جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا ومجددا من مدرسة عائشة أم المؤمنين ، رمضان كريم ، اعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات .ان موعد احياء الافطار الرمضاني السنوي للجمعية يعتبر من اجمل واحب اللحظات المقاصدية .فالمناسبة برمزيتها وطبيعتها الجامعة واماكن انعقادها في الصروح المقاصدية المختلفة تشكل نقطة لقاء وتفاعل وتحلق حول المقاصد ولأجلها. ومناسبة للتقييم والتأمل في السبل والوسائل لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تشكل الهاجس اليومي والدائم لكل مقاصدي ، ألا وهي من اجل بناء الانسان السوي القادر على المساهمة في صنع عالم أفضل وغد افضل وليكون متسلحا بنهج الاعتدال والتسامح والعيش المشترك وحب الوطن والايمان بالله . ومن أجل ان تبقى المقاصد صرحا جامعا متفاعلة مع المدينة وعازمة على العمل الجاد والدؤوب لتبقى منارة صيداوية مضيئة لكل الوطن ، ولتبقى في نهوضها المستدام في مواجهة التحديات والصعاب مهما كثرت ، ولنتمكن من الاجابة على كل الاشكاليات الشائكة في عصرنا الحالي وما أكثرها .

النقيب

وبعد عرض فيلم قصير يلخص اهم الشؤون المقاصدية الجاري العمل عليها حاليا تحدث رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب فقال: يسرني ويشرفني أن أرحب بكم في هذا اليوم الفضيل من أيام شهر رمضان المبارك، رمضان الخير والعطاء والبركة. اللقاء معكم هو لقاء نفتخر ونعتز به، وهو امتداد لمسيرة المقاصد بفضل دعم أهلها المقاصديون والأصدقاء الأوفياء المؤمنين برسالتها والمؤيدين لمسيرتها منذ تأسيسها وحتى الآن. تُشكل جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إرثا تاريخا وتربويا حافلا بالإنجازات ورمزا من العطاء، فمنذ تأسيسها أي منذ المائة وثمانية وثلاثون عاماً حملت ومازالت تحمل لواء العلم والمعرفة والعمل الخيري التطوعي، حيث ساهمت الجمعية في تطوير المجتمع الصيداوي وفي تنمية الإنسان فيه علمياً واجتماعياً وتربويا وثقافيا.وانطلاقا من إرث الجمعية العريق الحافل بالإنجازات يعمل المجلس الإداري على متابعة تنفيذ خطة عمل لمتابعة النهج والرسالة بعزم وإصرار بإذن الله تعالى، وبمساعدة وتضافر جهود جميع العاملين في الجمعية وبدعم المجتمع الصيداوي، ومدركين أن نجاحنا هو نجاح لوطننا الذي نعتز بانتمائنا له. نجتمع في هذا اليوم من أيام شهر التقوى والكرم والعطاء، لنؤكد على المضي في رسالة المقاصد، رسالة العلم والمعرفة والعطاء، ولنشدد على التمسك بمبادئها، مبادئ الأخلاق والقيم، وعلى الحرص والالتزام بمسار ونهج مدرسة الإسلام السمح ومدرسة الوطنية والعيش المشترك وقبول الآخر على امتداد الوطن.

واضاف: ونجتمع اليوم لنؤكد على وفاء وتقدير وامتنان جمعية المقاصد الاسلامية في صيدا لكل من بذل الجهد والعطاء من أبناء صيدا والأصدقاء الكرام الذين أعطوا الكثير من وقتهم وجهدهم للجمعية من أجل استمرار رسالتها.ويسعدنا ويشرفنا في هذه الليلة الرمضانية المباركة أن نكرم أحد رجالات المقاصد الذين بذلوا الجهد في سبيل رفعة الجمعية وتطورها، إنه الرئيس السابق لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا المهندس الأستاذ محمد راجي البساط (الذي تلقى العلم وتخرج من مدارسها) والذي لديه تاريخ حافل من الإنجازات والخبرات التي استفادت المقاصد منها ومازالت تستفيد، نذكر منها: توليه رئاسة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا من العام 2006 وحتى 2010. كان عضواً في المجلس الإداري للجمعية لمدة أربع سنوات وفي مجلس الأمناء لمدة تسع سنوات.هو عضواً في الهيئة العامة للجمعية. مساهماته الدائمة لدعم الجمعية عن طريق اصدار كتب ورعاية اصدار كتب عن جمعية المقاصد.حرصه على تكريس نهج المقاصد المتمثل بمبادئ الأخلاق والقيم الإسلامية ورعايته لمحاضرات الثقافة الدينية.

وختم النقيب بتوجيه الشكر والوفاء والتقدير للبساط ولكل الداعمين والمتابعين لمسيرة المقاصد على مرّ السنين، وقال: "ونخص بالذكر الداعمين لمشروع مدرسة عائشة وهما الممول المحسن الكريم الأستاذ عبد الله الشايع ممثلَ آل الشايع الكرام والأستاذ محمد السعودي رئيس بلدية صيدا الذي قدم العقار المقابل للمدرسة والذي خصص لإنشاء الملاعب والمواقف، ومقابل البناء الحالي سيقام بناء جديد لاستيعاب 400 طالب". ونعاهدكم على الاستمرار في مسيرة العلم والعطاء عاملين على التطوير والتحديث بما يضمن رفعة وتطور الجمعية.وكل عام ومقاصدنا ومدينتنا ووطننا الحبيب بألف خير.

البساط

وتحدث المحتفى به المهندس محمد راجي البساط فقال: في زحمة التيارات العقائدية المنتشرة بكثافة في الحقبة التي كنت فيها على مقاعد الدراسة في كلية المقاصد كنت أُسأل عن انتماءاتي فأجيب من وحي ما جاء في النظام الأساسي لمؤسستنا العريقة : مقاصدي انا ، مؤمن بدينه معتز بقوميته ونقطة على السطر . لقد مر مئة وثمانية وثلاثون عاما على تأسيس روادنا الأفاضل هذا الصرح التعليم ، هؤلاء الذين بذلوا جهودا مباركة لوضع ركائز هذه المؤسسة التي تابع نشاطها وتطورها أفاضل آخرون كما اداريوها واساتذتها ومدرسوها ومدرساتها الذين عملوا بتفان قل نظيره ، تفاني من يعتبر انه في عمله ينال اجرين أجرا ماديا وآخر من بينات الثواب لدى العلي الكريم ، زكاة عما وهبهم الله من علم ومعرفة وتيمنا برؤية المؤسسين وسيرتهم . وحسناً كانت مبادرة المجلس الاداري الحالي في اعادة تكريم المؤسسين في ذكرى التأسيس ولكنني اضيف اليها الجهاز الاداري المحدود العدد ، الذي كان يديرها دون كلل ، كذلك المدرسين والمدرسات في اندفاع قل نظيره.

واضاف:  في التأسيس كانت الخطوة النوعية الأولى في تاريخ المقاصد في هذا البلد الطيب . ان تأسيس مدرسة خيرية شكلت تحديا للإرساليات الأجنبية التي غزت ربوعنا وكذلك لحركة التتريك. انتقلت المقاصد بعدها بخطوة ثانية مباركة تحولها من مدرسة ابتدائية الى ثانوية بفضل من جعل نفسه وقود تلك المرحلة المحامي اللامع المرحوم محمود الشماع – والكلام هنا مقتبس من محاضرة لحامل البكالوريا المقاصدية الأولى المهندس المرحوم بهاء الدين البساط الذي يضيف الى ذلك قائلاً: هكذا بوتيرة لا تصدق انتقلنا خلال ست سنوات من المدرسة الابتدائية غير المكتملة الى صف البكالوريا الذي ينجح جميع طلابه في البكالوريا الرسمية في العام الدراسي 1939-1940 وكان عددهم 12 متخرجاً. بقيت المقاصد على هذا المنوال الى ان قيض الله لها بفضل مقاصدي رائد من ابناء هذا البلد الطيب اعني به المغفور له دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، دعم المقاصد ماديا وبكرم دون حدود في ظروف مأساوية كانت تمر بها البلاد . ولم يكتف بهذا بل دعم اعادة تأسيس وبناء مدرسته التي كانت تسمى مدرسة فيصل الأول المقاصدية والتي دمجت بمدرسة عائشة ام المؤمنين فيما بعد وفعلا ها هو الصرح قائم امامكم يخرج العديد من الطلاب سنويا من ذوي الدخل المحدود . لم يكتف بذلك ، بل اضاف اليها انجازا آخر قام على اسس هندسية وتربوية حديثة اعني بها ثانوية حسام الدين الحريري.

وتابع:  قلت في احدى المناسبات " لولا الانجازات الحريرية لكانت المقاصد تراوح مكانها ". حقا لقد كانت هذه الانجازات الحريرية بمثابة القفزة الثالثة في تاريخ المقاصد . كانت تلك القفزات خطوات تربوية . ولا بد ان نشير في هذا المجال الى قفزات نوعية من طراز آخر في مجال العمران الاستثماري لعقارات المقاصد ، تمثلت الأولى في تاريخ المقاصد بإنشاء الحسبة القديمة بفضل القيمين على الجمعية في حينه والتي حررها لصالح المقاصد دولة الرئيس رفيق الحريري بانشائه الحسبة الجديدة. ان الاستثمار الرائد فيما بعد كان في ما سميناه عمارة المقاصد وذلك بفضل رجل الخير المحسن الكريم الحاج يوسف محمود البساط الذي هدف من ذلك تفادي المقاصد القروض الربوية وان تكون مداخيلها في خدمة تنمية عقاراتها. وان المجلس الاداري بخططه نحو المستقبل ، ينقلها كما كنا نحلم دائما الى التعليم العالي بمشروعين رائدين : المعهد التقني ومعهد التدريب التربوي وكذلك في المجال الاستثماري بفضل الخيرين الذي اعلن عن اسمائهم شكرا لهم جميعا.

وخلص للقول : بعد هذا العرض المختصر اسمحوا لي ان اشكر المجلس الاداري على مبادراته في التكريم وأن أحيل هذا التكريم وكل تكريم الى اولئك الرواد الذين صنعوا ويصنعون تاريخ المقاصد. مائة وثماني وثلاثون عاما .. ويستمر العطاء .

ثم جرى تكريم المهندس البساط فقدم له المهندس النقيب درع الجمعية تقديرا لخدماته المتعددة للمقاصد، قدم بعدها باقة من تلامذة مدرسة عائشة ام المؤمنين لوحة انشادية تراثية من وحي شهر رمضان المبارك.