استضافت بلدية صيدا الاجتماع الرابع لـ"لقاء رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية " في قاعة القصر البلدي بمشاركة نائبي صيدا الرئيس فؤاد السينورة والسيدة بهية الحريري وحضور  حشد من رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية المنضوية في اطار اللقاء والتي حققت نجاحات ولا تزال داخل الوطن وفي بلاد الإغتراب ومن بينهم  : الوزير السابق ريمون عودة(مؤسسة عودة)، القنصل رفلة دبانة (مؤسسة دبانة)، المغترب مصطفى الخليل، شفيق الحريري (جينيكو)، محمد بعاصيري ( نائب حاكم مصرف لبنان)، رئيس الندوة الاقتصادية وجيه البزري، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد الزعتري، رجل الأعمال مرعي ابو مرعي، الدكتورغسان حمود (مستشفى حمود الجامعي)، الدكتور نبيل الراعي (مستشفى الراعي)، الدكتورهشام دلاعة (مستشفى دلاعة)، الدكتورنيازي الجبيلي(مستشفى الجبيلي)، الدكتور وليد قصب (مستشفى قصب) ، الدكتور وهبة شعيب ( مستشفى شعيب) ، أحمد نحولي ( رابطة آل نحولي وثانوية السفير) ، محمد  وياسربساط ( أولاد الحاج يوسف البساط)، المهندس منير البساط (الصناعات الغذائية) ، محمد صلاح البابا (مجموعة مختار وصلاح البابا)،مجموعة حلويات البابا السيدة أماني البابا، رئيس الجمعية اللبنانية لإدارة الأعمال عاطف الجبيلي، رجل الأعمال السيد سميح حنقير،   رمزي ورولا الجبيلي ( مؤسسة الجبيلي) ، القنصل خليل زنتوت ، وليد الصالح، ماهر السايس ، الرئيس السابق لبلدية صيدا أحمد كلش، المهندس يوسف النقيب ،عبد السلام الصلح، عدنان الزيباوي، طه القطب، طارق بعاصيري .

 

بداية النشيد الوطني اللبناني ثم  القى السعودي كلمة ترحيبية باسم بلدية صيدا أعرب فيها عن إحتضانها  لكل ما من شأنه تعزيز الحركة الإقتصادية والتجارية والإنمائية في المدينة إنطلاقا من مسؤولية البلدية تجاه المدينة وجميع أبنائها .

وقال : لقد تبنينا في  برنامجنا الإنتخابي للبلدية مشاريع صيدا الإنمائية والحيوية، وهي المشاريع التي تدارسناها سوية في لقاءات رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية، وهذه المشاريع أصبحت برنامج عمل للمجلس البلدي في مدينة صيدا, والتقرير الذي نعرضه هو لتطور سير العمل في هذه المشاريع حتى تشرين الأول العام الجاري.

 

ثم إستعرض السعودي  تطور المشاريع الجاري تنفيذها في المدينة، لافتا إلى أن أبرزها وهو التخلص من جبل النفايات قد أصبح حقيقة واقعة وسيتم قريبا وضع حجر الأساس للحاجز المائي برعاية الرئيس سعد الحريري، بعد عودته من طهران إن شاء الله.

كما سيتم تدشين العمل أيضا بمعمل النفايات الطبية الشهر المقبل، علما بأنه تم تحقيق إنجاز ربط كافة مصبات الصرف الصحي التي كانت تصب في البحر بالشبكة الرئيسية ومنها إلى محطة الضخ الرئيسية في سينيق.

استهلت الحريري كلمتها بتوجيه المعايدة بمناسبة الأعياد.. وبالتعازي بوفاة المفتي الشيخ محمد دالي بلطة.. واعربت عن فخرها بأن يرأس البلدية شخصية صيداوية مثل الأستاذ محمد السعودي .. وقالت: هذا يقدم دليلا على أن اولاد هذه المدينة حاضرون لأن يقوموا بواجباتهم تجاهها اذا سمحت لهم الظروف . وفريق العمل الذي يتشكل منه المجلس البلدي اثبت انه فريق حقيقي يحب العمل لمصالحة المدينة . نحن نعتبر أننا جميعا بتصرف نجاح البلدية الذي هو نجاح للمدينة ، والبلدية أتت لتعمل لكل الناس وليس لطرف أو لفريق .

توصلنا الى قناعة بان الرعاية شيء وتنمية القدرات شيء آخر ، واذا كنا نريد أن نشكل شبكة أمان في المدينة يجب أن نفكر كيف ننهض بالمناطق الفقيرة وخاصة في صيدا القديمة التي تشكل محور النهوض لدينا لأن لها مقوماتها ودورها .

وشددت على اهمية اللقاء كمساحة للنقاش في قضايا المدينة ، معتبرة أن لا نهوض من دون تشارك ....وقالت: يبقى عنواننا الاستقرار والاستثمار في الاستقرار .. نحن نمر بظروف صعبة ودقيقة لكن الى حد ما نحاول أن تكون لدى صيدا مساحة منتظمة آمنة من دون تشنجات ..

ونوهت الحريري بالمشاريع التي شهدتها وتشهدها المدينة منذ الاجتماع الماضي للقاء ، ومنها افتتاح مركزين تجاريين كبيرين فيها معتبرة أن هذا لا يعفينا من ان نفكر بالوسط التجاري وتنميته وتفعيله . وقالت : هذه المدينة لها تاريخ ولها دور فان شاء الله نكون على قدر المسؤولية لنتابع عملية النهوض بها .

ثم تحدث الرئيس السنيورة فقال: كما قلنا سابقا هذه المجموعة ليست ناديا مغلقا وهي مفتوحة لكل الناس للذين يرغبون في الاسهام في انماء المدينة وفي تحقيق استقرار وتقدم للمدينة ، لتصبح المدينة ليست معبورا بل جاذبة للأنشطة الاقتصادية والثقافية والحضارية ، وبالتالي لتعود هذه المدينة نابضة هي بحاجة الى جهد كل واحد فينا ، وبالتالي هذه المجموعة لا تحتكر هذا الهم وليست ناديا مغلقا ، بل مفتوحة لكل الناس والذي يريد ان يساهم من خلال هذه المجموعة او مجموعة ثانية في تنمية هذه المدينة . همنا دائما ان نحافظ على عدة امور مهمة اكان في موضوع المحافظة على الهدوء والابتعاد عن اي توتر من اي نوع كان والثبات على مواقفنا بحرصنا على أن يستمر لبنان بلد حوار وانفتاح وقائم على قبول الرأي الآخر .. يجب أن نفكر كيف هذه المجموعة تستطيع أن تأتي بفرص عمل للمدينة .. فالفقر مشكلة في كل لبنان ومحاربته لا تتم بكبسة زر ، بل هو عمل يستغرق سنوات .. وهذا لا يمكن أن يتحقق الا من خلال ايجاد فرص العمل ، وفرص العمل لا تتأمن الا بالاستثمار وبايجاد الاستقرار الذي يشجع المستثمر ولا سيما في القطاع الخاص ، وان تؤمن له الدولة البنى التحتية اللازمة لتشجعه على العمل وتوفير مجالات عمل جديدة للشباب . نحن نجتمع على بعد ساعات من مشروع وضعناه من ضمن هذه الصورة أن تعود مدينة صيدا جاذبة وتخلق حولها نوعا من الأنشطة التي يمكن أن تأتي بعمل للمدينة . فمستشفى مثل المستشفى التركي الذي سيتم الاحتفال بانجازه ، مستشفى تركي متخصص وذو نوعية ويكون مرجعا للمستشفيات الثانية في لبنان فيما يتعلق بالحروق والاصابات .. هذا المستشفى هوة نوعية من المشاريع التي تساهم في ان تعود صيدا جاذبة للعمل .. وكذلك المراكز التجارية التي انشئت في المدينة من شأنها أن تشكل عامل جذب واستقطاب في المدينة من خارجها . وهناك مشروع المتحف الذي يتقدم العمل فيه ، ايضا سيشكل عامل جذب للناس .. وهناك كثير من المشاريع التي علينا جميعا أن نضع هم المدينة كيف نأتي بمجالات العمل وباستكمال الخط السياحي من القلعة البرية الى القلعة البرية .. الى المرفأ .. هذه مجموعة من الجواذب ، ومهمتنا كيف نجعل الناس تأتي الى المدينة ولتعود المدينة نابضة بالحياة .. ونحن كاقتصادينن مجتمعون الآن لنفكر كيف نأتي بمشاريع جديدة للمدينة .. فهذه الـ 47 مشروعا الموجودة في الكتيب ليست نهاية المطاف ، بل يجب ان نعمل عليها ونتابعها ، والبلدية ورئيسها يلاحقون هذه المشاريع بشكل مستمر ، لكن يجب ان نبقى نفكر كيف نؤمن مشاريع جديدة في المدينة لنخلق فرص عمل ، هذه هي الوسيلة لنرفع من مستوى معيشة المدينة ونوعية العيش فيها ويكون هناك اطمئنان لدى الناس الموجودين فيها والذين يشعرون بضيق ولا يجدون عملا ، علينا أن نفكر بهم . فكلنا معنيون بتقدم المدينة وهذا الأمر يجب أن نتعاون فيه .

 

 

ثم قام السعودي بتفصيل وشرح الـ47 مشروعا الذي اخذ المجلس البلدي على عاتقه متابعتها وانجازها وفي مقدمتها المشاريع البيئية .. فكان نقاش لهذه المشاريع كل على حدة من خلال مداخلات لكل من مداخلات : شفيق الحريري، رفلة دبانة ، نبيل الراعي ، وليد قصب، ريمون عودة ، أحمد نحولي ، وجيه البزري ، مرعي ابو مرعي ، نيازي الجبيلي، وخليل زنتوت .. وتناول النقاش بشكل اساسي مشاريع " المرفأ الحالي والمرفأ الحديث ، الواجهة البحرية، الحاجز البحري ،معمل فرز النفايات ، خطة السير ، معمل التكرير، تنظيم الأسواق ، سوق الخضار ، الكهرباء والمولدات الخاصة وغيرها من القضايا والمشاريع التي تهم المدينة .  

وتضمنت المداخلات بعض الأفكار والمقترحات حول كيفية الإسهام كل من موقعه وبالشراكة بين الجميع في تنمية المدينة عبر تمويل ودعم مشاريع تشكل أولوية بالنسبة لصيدا ، وفي تحديد اي دور لصيدا نريد ، ليتم تفعيل هذا الدور من خلال مبادرات ومشاريع ومن خلال تسويق هذا الدور . 

وجدد المجتمعون التأكيد أن اللقاء منفتح على كل المبادرات والشخصيات التي ترغب في المشاركة في بلورة سبل وأطر النهوض بالمدينة وتنميتها . كما كان اقتراح بتجميع كل الأفكار والمقترحات والدراسات لدى البلدية للرجوع اليها عند كل اجتماع والانطلاق منها في متابعة اعمال اللقاء .

وختمت الحريري اللقاء بكلمة قالت فيها : هذا اللقاء مفتوح لكل من يرغب بالانضمام اليه أو اغنائه بالأفكار والمقترحات . وموضوع تطوير فكرة اللقاء بما هو لقاء تشاوري للتداول في مشاريع المدينة امر مطروح لكنه غير ملزم ، والفكرة هي بحد ذاتها هي ارادة حقيقية بالشراكة على كل الصعد، بالشراكة في عملية وظيفة المدينة ودورها وتطويرها ، هذه كلها نعتبرها هدفا اساسيا لهذا اللقاء .

واقترحت الحريري ان يكون الاجتماع المقبل بدعوة منها بمناسبة مرور سنة على انطلاق اللقاء وأن يكون بمثابة ورشة صغيرة تخرج بفكرة تفعيل اللقاء كإطار للعمل المشترك .. وقالت: انا اعتبر أن ميزة المدينة وخصوصيتها تتبلور ضمن التشاور بالرأي وبالطريقة وبالنمط وخاصة التشاور المحرر من القيود وبعيدا عن المفهوم السياسي .. هذه مدينتنا ويجب أن نتعاون مع بعضنا حتى نطور دورها .. واعتقد انه خلال السنوات العشر المقبلة يجب ان تكون مناطق الفقر هي الهدف بالنسبة لنا ولن نستطيع حماية المدينة بتطورها الا اذا طورنا المناطق المهمشة ، وهذه المناطق موجودة في مكانين في منطقة عين الحلوة وصيدا القديمة .