×

المساعي تنجح في تسليم الفاعلين مولوتوف على حاجز الجيش في عين الحلوة

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2009-10-12  06:12 ص  1171

 

 

محمد صالح

تعرض الجيش اللبناني في منطقة مخيم عين الحلوة في صيدا، لحادث امني يعتبر الاول من نوعه منذ اكثر من سنة ونصف السنة، اي منذ عودة الهدوء بشكل كامل الى هذه المنطقة اثر احداث مخيم نهر البارد.
وفي التفاصيل، ان قنبلة حارقة من نوع «مولوتوف» سقطت بالقرب من حاجز للجيش عند احد مداخل المخيم، اقتصرت اضرارها على الماديات، وعلى الفور اعلن الجيش الاستنفار وباشر بتشديد اجرءات المراقبة على الحواجر المنتشرة حول المخيم.
وافادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان، ان القنبلة سقطت على بعد اقل من عشرة امتار من حاجز الجيش في محلة الفيلات في محيط المخيم في المنطقة المعروفة باسم شارع قصب، وانها اطلقت من جهة المخيم، الا ان مصادر امنية لبنانية اكدت لـ«السفير» ان القنبلة اطلقت من جهة حي البركسات في المخيم باتجاه الحاجر وان الجيش اتخذ اثرها اجراءت مشددة خشية ان تكون مقدمة لاحداث مشابهة كالتي تشهدها بعض المناطق اللبنانية.
واشارت المصادر الى ان الجيش اجرى سلسلة اتصالات مع القيادات الفلسطينية في المخيم وانه تعرف الى اسماء ثلاثة اشخاص يعتقد ان لهم صلة بالقنبلة وباطلاقها وطالب بتسليمهم الى الجيش فورا، خاصة ان المخيم هو من اكبر مخيمات الشتات الفلسطيني في لبنان وعاصمة اللاجئين، ولا ينقصه اي حادث امني ليضعه على الخارطة الامنية مجددا في لبنان.
وافاد المصدر انه بعد الكشف عن القنبلة تبين انها كناية عن زجاجة بلاستيكية بداخلها مادة بنزين وموصولة بخرقة قماش ومواد حارقة شديدة الاشتعال.
وحوالى الساعة التاسعة من ليل امس اسفرت الاتصالات والمساعي بين الجيش والقيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة عن تسلم الجيش مطلقي «المولوتوف« على الحاجز في محلة الفيلات وهما الفتى م شريدي (12 عاماً) وشريكه الفتى ع حليحل (12 عاماً) من المخيم وجرت عملية التسلم على حاجز الجيش عند مدخل المخيم الفوقاني.
وأفادت المصادر الأمنية ان الجيش سيركز خلال التحقيق معهما على الجهة التي تقف خلفهما والأشخاص الذين زودوهما او أعدوا لهما القنبلة حتى يبنى على الشيء مقتضاه. يذكر ان المساعي كانت قد تكثفت لحلحلة هذه المسألة وشاركت فيها قيادة الجيش في الجنوب ممثلة بمدير فرع المخابرات في الجنوب العقيد علي شحرور ومساعده المقدم ممدوح صعب مع قيادات الفصائل الفلسطينية وقيادة الكفاح المسلح ولجنة المتابعة الفلسطينية واللجان الشعبية التي تكللت بالنجاح.
وكانت القيادات اللبنانية والفلسطينية انشغلت قبل يومين، باقتحام شاب على دراجة نارية حاجزي الجيش والكفاح المسلح عند المدخل الشمالي للمخيم بالقرب من المستشفى الحكومي، وتمكن من الدخول الى المخيم وكاد الجيش يطلق النار عليه باتجاه المخيم لولا قيام قوة من الكفاح المسلح بمطاردته داخل ازقة المخيم حتى تمكنت من اعتقاله وتسليمه الى مخابرات الجيش، وضبطت بحوزته كمية من المخدرات، وأفاد خلال التحقيق بأنه ضل وبأنه يتناول حبوبا مخدرة ومهدئة للأعصاب، وعلم لاحقا عن تسليمه لمكتب المخدرات في صيدا.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا