حين دعت قيادات دينية وفصائل فلسطينية سياسية المسلمين إلى التجمع في "جمعة نفير" للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية الجديدة عند المسجد الأقصى، عرف المصور عمار عوض أين يجب أن يكون.
وعوض من أبناء القدس ويغطي أخبار المدينة لوكالة "رويترز" منذ 17 عاماً. اتجه إلى رأس العمود مباشرة عبر الوادي على الجانب الآخر من البلدة القديمة ومن حيث يظهر المسجد الأقصى وقبة الصخرة الذهبية على مسافة قريبة.
ولعلمه أن من المرجح اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين، وأن المسلمين ينوون أداء الصلاة في الشارع خارج حرم المسجد الأقصى، صعد إلى سطح مسجد قريب ليصبح في نقطة أعلى.
وقال عوض (36 عاماً) وهو يشرح كيف استطاع الدخول للمسجد الذي أغلقه الإمام ليضمن أن يؤدي المصلون الصلاة خارجه "أعرف كل هذه المناطق، والناس يعرفونني، وهذا يفيد".
وأضاف "كنت على السطح والتقطت الكثير من الصور لرجال يصلون في الشارع وفي الخلفية البلدة القديمة وقبة الصخرة".
ومضى قائلا "بعد أن انتهوا من الصلاة بدأوا يكبرون ويهتفون قائلين لبيك يا أقصى". وبدأت الشرطة الإسرائيلية إطلاق قنابل الصوت لتفريق الحشد.
وأضاف "كنت سأهبط لكنني قررت البقاء لأرى ما هي الصور الأخرى التي يمكن أن ألتقطها".
وعند إطلاق قنابل الصوت بدأ كثير ممن كانوا يصلون الركض بينما واصل آخرون الصلاة وسادت الفوضى المشهد.
التقط عوض 20 صورة عندما أطلقت قنبلة غاز على الحشد. أنار ضوء الانفجار المشهد فأبرز الألوان بينما خفض الرجال رؤوسهم بسبب صوت
الانفجار. وقال "كنت محظوظا لالتقاط الصورة".
وأضاف "بمجرد أن رأيتها عرفت أنها صورة اليوم. كان الرجال على وشك أن يختموا الصلاة وهناك المسجد الأقصى والبلدة القديمة في الخلفية. لقد روت هذه الحكاية كلها".