أكدت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ان «مجلس الامن لديه الثقة بالجيش اللبناني وهو يدعو الى حصرية السلاح بيد الجيش فقط والجيش يقوم بعمل ممتاز» .

كلام كاغ جاء خلال زيارة قامت بها أمس الى مخيم عين الحلوة، وسط اجراءات امنية مشددة اتخذها عناصر من القوة الامنية المشتركة الذين انتشروا في شوارع المخيم وسيروا دوريات بالتزامن مع الزيارة. ورافق كاغ فريق عمل من مكتبها ، ومدير عام الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني ومدير الاونروا في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب. وكان في استقبالها عدد من المسؤولين الفلسطينيين المحليين حيث انتقلت برفقتهم الى مدرسة السموع، والتقت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا وتفقدت عددا من مراكز ومؤسسات الاونروا في المخيم. والتقت كاغ في مركز خدمات المرأة التابع للوكالة عددا من النسوة الفلسطينيات، واستمعت الى مطالبهن ، لتنتقل بعد ذلك الى تجمع المدارس حيث تفقدت الممر الآمن الذي استحدثته الأونروا اثر الأحداث الأمنية الأخيرة والذي يؤمن سلامة انتقال الطلاب بين المدارس الموجودة ضمن هذا التجمع في حال وقوع اي اشتباك في محيطه.

واقتصرت زيارة كاغ للمخيم على هذه المدارس ومحيطها في الشارع الفوقاني ، وقبل ان تغادر اجابت المسؤولة الأممية على اسئلة الصحافيين ، فقالت ردا على سؤال حول سبب تأجيل زيارتها الى المخيم التي كانت مقررة سابقا : «تأجلت بطلب من المسؤولين الفلسطينيين الذين ارادوا التأكد من ان الظروف مناسبة للزيارة ،فانتظرنا لأن الهدف من الزيارة هو الدعم والمساعدة اما الرسالة من زيارتنا فهي تأكيد دعم اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والوقوف بجانبهم، وللتأكد من ان الدعم المناسب يصل اليهم لا سيما بالنسبة للتعليم والحاجات الاجتماعية. وهناك احصاءات ودراسات جديدة ستظهر بالأرقام عن حالات الفقر بين اللاجئين في لبنان او القادمين من سوريا لننظر في ما يمكن تقديمه لهم والاهم هو دمج اللاجئين في سوق العمل وخاصة بالنسبة لحاملي الشهادات، وهذا موضوع حساس بالنسبة للبنان لأن فرص العمل فيه محدودة».

وُسئلت كاغ عن تعليقها على ما يجري في جرود عرسال ، فأجابت: «لا يمكنني التعليق على موضوع انا لست مطلعة بالكامل عليه ولكني على ثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية في لبنان. ومجلس الأمن لديه الثقة بالجيش اللبناني وهو يدعو الى حصرية السلاح بيد الجيش فقط ،والجيش يقوم بعمل ممتاز ونحن ناقشنا مؤخرا مع قيادة الجيش ضرورة احترام حقوق الإنسان عند القيام بأي عمليات توقيف او تحقيق مع مشتبه بهم».

من جهته، أشار كوردوني الى انها زيارة دورية مشتركة بين الامم المتحدة ووكالة الاونروا ل «عين الحلوة» للإطلاع على شوؤن اللاجئين واستمعنا لمطالب حول الخدمات التي نقدمها رغم التحديات والصعوبات المالية التي نواجهها كوكالة ولكننا سنظل نعمل على تأمين الاموال اللازمة وسنعمل مع المسؤولين اللبنانيين لتأمين هذه الخدمات.

«شاهد» تناقش وكوردوني شؤون المخيمات

استقبل المدير العام للأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني وبحضور مدير عام التعليم (بالوكالة) سالم ديب ومسؤول وحدة الحماية في الأونروا ماتيو بناتي، وفداً من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان «شاهد» ضم مدير المؤسسة محمود الحنفي، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام محمد الشولي.

وناقش وفد «شاهد» مع فريق الأونروا العديد من القضايا الأساسية لا سيما بعد زيارة ميدانية قام بها فريق من «شاهد» الى مخيمات الشمال إذ لا تزال العديد من التحديات تواجه سكان مخيم نهر البارد خصوصاً ما يتعلق بالتأخير في إعادة الإعمار، ومشاكل المنازل الجاهزة، والنقص في المياه وتحولها إلى مياه مالحة في المخيم الجديد، فضلاً عن حاجة المخيم لإنشاء مجمع للنفايات واستكمال بناء الأسوار حول مجمع المدارس وذلك بهدف الحفاظ عليها وعلى محتوياتها من أي عبث أو اعتداء.

كما ناقش الوفد قضايا رئيسة تخص التعليم في مدارس الأونروا ومستقبل مركز سبلين، فضلاً عن العوائق التي تحول دون تشغيل محطة تحلية المياه في مخيم برج البراجنة.

من جهته،رد كوردوني وفريقه على جميع النقاط المطروحة، واعداً بمتابعتها والسعي لإيجاد حلول مناسبة لها، كما أكد أن الأونروا في سبيل إطلاق ورشة عمل تضم كل المهتمين بقضايا اللاجئين الفلسطينيين من مؤسسات المجتمع المدني، وبعثات ديبلوماسية ومؤسسات دولية، وذلك بهدف الإستفادة من هذه الخبرات والآراء في حل القضايا العالقة سواء في ما يتعلق ببرنامج التعليم أو إعادة إعمار مخيم نهر البارد.