فوجئ السوري درويش د. وهو مهندس مدني بشخص يركب دراجة نارية اثناء مروره سيراً على الاقدام في محلة المزرعة، ويتوقف قربه مستوقفاً اياه وقائلاً له: "لماذا لم تتوقف عندما صرخ لك العسكري، فاستغرب درويش الأمر، وسأله راكب الدراجة عن هويته، فأجابه بأنه "عنصر حرس".
ثم استفسر المهندس من راكب الدراجة عن السبب الذي ادى الى صراخ العسكري له، فأوهمه ان ثمة سيدة قد تعرضت للسرقة، وطلب راكب الدراجة من المهندس ابراز اوراقه الثبوتية، وعلى الاثر استخرج اوراقه من داخل محفظته، وسلمها اليه، فطلب منه ايضاً تسليمه المحفظة، حيث عمد راكب الدراجة الى استخراج المبلغ الذي كان داخل المحفظة والبالغ اربعماية دولار. ثم اعاد اليه الأوراق والمحفظة، وتذرع امامه بانه سيراجع العسكري، وانطلق بدراجته متوارياً عن الأنظار.
واثر ذلك، قصد المهندس فصيلة الرملة البيضاء وتقدم بشكوى ضد مجهول عارضاً ما حصل معه، وتبعاً لذلك، عرض مكتب التحقق من الهوية صوراً لاصحاب السوابق على المهندس، فتعرف الاخير على صورة المدعو س.ح.
وبالتحقيق معه انكر س.ح. سرقة المهندس متذرعاً بانه سائق "فان" على خط الكولا عكار، وبالعكس.
وأصدر قاضي التحقيق في بيروت شوقي الحجار قراراً احال بموجبه س.ح. امام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة طالباً له عقوبة السجن حتى 3 سنوات.