حجر الأساس للحاجز البحري برعاية الحريري قريباً

التصنيف: Old Archive

2010-11-29 08:43 ص 1306

بعد انشغالها على مدى أكثر من اسبوع في التحضير للإحتفال بانجاز بناء وتجهيز المستشفى التركي الذي جرى برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري وحضور رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، تستعد عاصمة الجنوب صيدا لحدث انمائي وبيئي لا يقل أهمية عن حدث افتتاح المستشفى التركي، وهو وضع الحجر الأساس للحاجز البحري الذي سيمتد من محيط جبل النفايات وحتى حدود محطة تكرير المياه المبتذلة في سينيق حيث سيشكل هذا المشروع الخطوة الفعلية الأولى على طريق تخليص صيدا والساحل الجنوبي من معاناة بيئية مزمنة مع مكب النفايات الذي ارتفع عند طرف المدينة الجنوبي طيلة أربعة عقود. فضلا عن ان هذا المشروع سيوفر مساحة اضافية من الأرض للمدينة يمكن الافادة منها في مشاريع مستقبلية مثل حلم المدينة القديم الجديد في اقامة مرفأ حديث ومتطور. ويشكل هذا المشروع واحدا من ابرز المشاريع التي وعد المجلس البلدي الحالي بتحقيقها في عهده، بمسعى وبدعم من نائبي المدينة الرئيس فؤاد السنيورة وبهية الحريري وهو سينفذ بهبة قدمتها المملكة العربية السعودية قيمتها 20 مليون دولار مضافا اليها مبلغ مرصود في موازنة الحكومة اللبنانية.
وعلمت "المستقبل" في هذا الاطار أن بلدية صيدا وبالتنسيق مع مجلس الإنماء والاعمار، بدأت التحضير فعليا لترتيبات حفل وضع الحجر الأساس للحاجز البحري والذي سيقام برعاية الرئيس الحريري ومشاركة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان.
وبانتظار الاعلان عن الموعد الرسمي للحفل، باشر متعهد المشروع "شركة خوري للمقاولات" يوم الجمعة، بالأعمال التحضيرية باستقدام المعدات الثقيلة التي ستستخدم في عملية نقل الصخور التي سيتكون منها الحاجز العازل الذي سيقام بداية لتسهيل اشغال الخرسانات الاسمنتية للحاجز الأساسي والذي وفقا للدراسة الموضوعة سيمتد بطول 2100 متر بين جبل النفايات ومعمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق وسيوفر مساحة ردم في البحر في تلك المنطقة قدرها 550 ألف متر مربع.
وتتضمن الأعمال التحضيرية ايضا وضع وتثبيت مكاتب جاهزة للمتعهد والاستشاري وتحديد مناطق العمل للمقاول، ومكان وضع حجر الاساس.
وفي تصريح الى "المستقبل" قال المهندس علي كجك الذي كان يشرف على أعمال تركيب المعدات والآليات من قبل الشركة المتعهدة: "ان ما يجري الآن هو أعمال تحضيرية، وأن العمل يبدأ رسميا عندما يعطى أمر المباشرة".
وردا على سؤال عن الآليات والمعدات المستخدمة في المشروع قال كجك انها عبارة عن رافعتين ورفش جرافة وحفارة ومجبل باطون، وهذا الونش الذي يتم تجميعه مهمته وضع ما يأتي من صخور في المكان المطلوب. كل صخرة توضع في المكان الذي يجب أن تكون فيه ، وهناك آليات ومعدات أخرى مهمتها إنجاز السنسول المطلوب انشاؤه والصخور هي التي تحمي هذا السنسول.
المشروع
وحسبما هو مرسوم لهذا المشروع فان من شأنه كمرحلة أولى رفع الضرر البيئي المباشر الناجم عن انهيار جبل النفايات في البحر من جراء الأنواء البحرية التي تضرب سفحه الغربي علما أن مدة المشروع هي سنتان، وسيتزامن في مراحله الأولى مع تشغيل معمل معالجة النفايات واقفال المكب. وسيتيح للمدينة استخدام قسم من مساحة الردم التي تزيد على 550 ألف متر مربع لإتمام القسم المتبقي من محطة التكرير وجزء آخر لمعالجة جبل النفايات ولمشروع انشاء مرفأ صيدا المستقبلي.