صفر نفايات" عنوان الندوة البيئية التي إستضافتها بلدية صيدا بدعوة مشتركة من التحالف اللبناني نحو صفر نفايات وجمعية الحركة الشبابية للتنمية والسلام وتحدث فيها على التوالي:  رئيسة الجمعية السيدة رحاب مشورب(رئيسة الدائرة الإدارية في محافظة لبنان الجنوبي) ، وعضو الهيئة الإدارية في الجمعية المهندس فهد ميرة، والخبير البيئي الدكتور ناجي قديح، والناشط البيئي السيد فادي دنو، وذلك بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مستشاره السيد طارق بعاصيري، المونسنيور جوزيف الأسمر ممثلا مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار، رئيس بلدية عبرا السيد الياس مشنتف، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا والرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس هلال القبرصلي، عضو مجلس بلدية حارة صيدا الدكتور ناصر الزين ممثلا رئيس البلدية سميح الزين، منسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو، السيد كرم السكافي ممثلا منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وعضوي المجلس البلدي في مدينة صيدا المهندس محمد حسن البابا والأستاذ كامل كزبر، ومسؤولة قسم البلديات في محافظة لبنان الجنوب الدكتورة هويدا الترك(عضو الهيئة الإدارية في جمعية الحركة الشبابية للتنمية والسلام)، ورئيس جمعية بيئة بلا حدود في مغدوشة المحامي أنهل قزحيا، وجمع من الشخصيات وممثلي الهيئات البيئية والإجتماعية والثقافية في المنطقة.

مشورب

بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من عريف الحفل الدكتور كاظم نور الدين، ثم كلمة السيدة رحاب مشورب التي رحبت فيها بالحضور بإسم جمعية الحركة الشبابية للتنمية والسلام، ولفتت إلى أن مستقبل العلاقة بين الإنسان والبيئة أمر يبعث على الخوف نظرا لأن مشاكل البيئة تتولد بإستمرار ما يستوجب أن يعي الجميع لمسؤولياتهم فالبشرية ومصيرها على المحك .

وشددت أن الجمعية ومن منطلق حرصها على البيئة واستدامتها تركز على حسن علاقة الإنسان ببيئته، مشيرة إلى أن الجمعية قامت بحملات حماية الأحراج والتحريج ومكافحة الحرائق ودودة الصندل وقدمت إقتراح المشاريع والخطط البيئية المناسبة إلى الوزارات المعنية، وانضمت مؤخرا للتحالف البيئي نحو صفر نفايات للمساهمة في إيجاد الحلول للمعضلات البيئية المزمنة التي تواجهنا.

 

 

ميرة

ثم تحدث عضو الهيئة الإدارية في الجمعية المهندس فهد ميرة الذي قدم عرضا عن النفايات وأنواعها وأسباب تزايدها وتصنيفها( بلدية وطبية وصناعية وزراعية وخطيرة كالكيماوية )..وطرق وأساليب التخلص من النفايات .

ولفت إلى أن عدم إتباع أساليب معالجة للنفايات سيؤدي إلى أضرار صحية وإجتماعية ونفسية وإقتصادية، بالإضافة إلى تلوث عدد من العناصر المكونة للبيئة.

وختم مستعرضا طرق التخلص وتصريف النفايات بشكل نهائي بعيدا على الأماكن السكنية .

قديح

ثم تحدث الخبير البيئى الدكتور ناجي قديح فقدم عرضا لأهداف التحالف اللبناني نحو صفر نفايات، الذي انطلق بشكل أساسي بعد الحل المقترح الأخير الذي تم إقراره في لبنان ويتركز على إعتماد التفكيك الحراري (الحرق) للتخلص من النفايات، علما بأن هذا الحل سوف يولد مشاكل بيئية وإجتماعية عديدة في لبنان.

وأضاف: إن الحرق هو مصدر أساسي لمادة الديوكسين وغيرها من الملوثات السامة، فضلا عن مخاطره الصحية والبيئة . كما أن النفايات التي ينتجها لبنان والتي تحتوي على نسبة رطوبة عالية لا تتناسب مع تقنية الحرق، وبالتالي فهي لن تولد طاقة كهربائية، بل على العكس،  فإن حرق النفايات يخسرنا الكثير من الموارد المالية التي لبنان بحاجة لها وخصوصا البلديا، لتنمية المجتمعات المحلية فكلفة تشغيل المحرقة سوف يأتي من الصندوق البلدي المستقل.

وقال: إن النفايات هي مشكلة إدارية أكثر من أن تكون مشكلة تقنية، والحل المستدام يتطلب وقتا وإدارة لإستخدام المواد في الإقتصاد اللبناني. ومن هنا لا يمكن حل مشكلة النفايات بشكل مستدام من دون إستراتيجية وقانون وتشريعات. ولكن حتى الآن لبنان لا يمتلك أي قانون ينظم إدارة النفايات.

ودعا قديح الحكومة لأن تتبنى سياسة إدارة المواد وإستردادها ، ومن ثم إزالة المواد غير القابلة للإسترداد تدريجيا عبر إستخدام تقنيتي التسبيخ والفرز ومن ثم إعادة التدوير. كما يتم طمر المواد المتبقية والتي من الممكن أن يكون حجمها أقل من حجم الرماد الناجم عن الحرق..

وثائقي

ثم عرض الناشط البيئي السيد فادي دنو لفيلم وثائقي يتحدث عن مشكلة النفايات في العالم والحل الأمثل للتخلص منها من خلال الفرز والتسبيخ وطمر ما يتبقى وفقا لشروط بيئية ومواصفات سليمة لا تترك إنعاكسات على البيئة والإنسان.

 

وفي الختام كانت جولة في أرجاء المعرض البيئي الذي اقيم في قاعةالمعارض الكبرى في بلدية صيدا.