هلال حبلي

معروفٌ أنّ شفافية رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وقلبه الكبير وديمقراطيته الوسطية تجعله يقبل انتقاد المواطنين لمشاريعه في المدينة، حتى الأشخاص الذين يريدون السوء بالبلدية فإن بابه لهم مفتوح. وآخر هؤلاء من جمعيات المجتمع الأهلي جمعية المجتمع  منهاجمعية الخط الأخضر وجمعية ائتلاف الشاطئ اللبناني اللتين عقدتا مؤتمر للإعلان عن مراجعة قضائية والطعن بقرارات بلدية ورفع الدعوى بوجه بلدية صيدا الممثلة برئيسها والدولة اللبنانية لإبطال قرار صادر عن بلدية صيدا عام 2002 الذي يدعو الى تمليك الأرض المردومة جنوب مدينة صيدا. بداية نستغرب انعقاد هذا المؤتمر الذي استغلّ هذا المكان لتوجيه شتيمة كبيرة بحق سياسيين لبنانيين و سياسيين  مدينة صيدا من نواب و رؤساء أحزاب و رؤساء حكومة هم من سياسيين  لبنان بوصفهم "زعران". رُدّدت هذه العبارة اكثر من مرة أمام الحاضرين وقد نطق بها د. علي درويش باسم جمعية الخط الأخضر. نقول لك مرفوضة هذه الشتيمة وصيدا لم تتعود ان يصدرها عنها مثل هكذا كلام فإذا كان لديكم مشكلة كمجتمع مدني مع احد السياسيين فاذهبوا وتكلموا معه مباشرة ولا تستخدموا مدينة صيدا منصة لكم لإطلاق الشتائم فهذا عيب. يبدو أن هدف هذه المجموعات إبقاء صيدا منطقة ملوثة برفضهم ردم هذه المنطقة بحجة أن ذلك سيؤدي إلى القضاء على شط المدينة واتهامهم بأن جبل النفايات، الذي كان ثقلا على صدر كل اهل المدينة وينتشر منه السموم والحرائق، بأنه تمت إزالة هذا الجبل بردمه في البحر وتلويث المياه البحرية. وكونهم باحثين وناشطين بيئيين لم يفهموا - مع احترامنا لعلمهم - بأن هذه المنطقة بعد الحاجز البحري أصبحت من أفضل المناطق البيئية في لبنان بحسب التي أجريت من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية – قسم مركز علوم البحار التابع للدولة اللبنانية ونتائج هذه البحوث أن نسبة التلوث تتراوح بين الواحد والخمسة بالمئة خلف الحاجز. والآن في قعر البحر خلف الحاجز عادت الثروة البيئية البحرية وهي موثقة في الصور. ونذكركم بأن إزالة الجبل تمت بمطامر صحية (شاهدوا الصور بأسفل المقال). وإن هذه المنطقة ستستفيد منها صيدا من خلال تطوير المرفأ الجديد. وتأكيدا على ذلك فإنه في العاصفة الأخيرة دخلت ثلاثة سفن للإحتماء منها. وهذا ما يؤكد على أهمية الردم لتطوير المرفأ واستخدام قسم من هذا المطمر لتكملة المرحلة التالية من تطوير المرفأ. كما نذكركم إن كنتم قد نسيتم أن الدباغات قد أُخذ قرار بنقلها إلى الجهة الجنوبية. وأخيرا بالإذن من بلدية صيدا أقول لكم أن بلدية صيدا منذ العهد السابق تقدمت بطلب إلى الدولة لتسجيل هذه الأرض باسم بلدية صيدا لكي تستخدم لصالح المدينة وليس لإنشاء مؤسسات خاصة، وقد كان النائب بهية الحريري والدكتور أسامة سعد أمين عام التنظيم الناصري و الجماعة الاسلامية يشجعان الرئيس محمد السعودي على تسجيل هذه الأرض باسم البلدية. تركزت الكلمات في المؤتمر والمداخلات عن الردميات على الشاطئ والتي تستخدم كمكبات من الشركات الخاصة حسب نظرهم. وبدأوا بالتركيز على شركة ال ‪IBC الشركة المالكة للمعمل بهدف منظم من خلال هذا المؤتمر لغاية أصبحت مكشوفة. فهذا المعمل وليس دفاعا عنه هو الوحيد في لبنان الذي لديه تقنية في معالجة النفايات بطرق متطورة. فصيدا واتحاد صيدا الزهراني من أنظف المناطق والتي نجت من البلوة البيئية التي حلت على لبنان و التي ما زالت من احسنها بيئيًا. أخيرا يبقى قرار الرئيس محمد السعودي بالسماح لكم بالدخول وعقد مؤتمركم دليلا واضحًا على شفافيته وتقبله لكافة أطياف المدينة واستيعابه لمختلف الأراء.