لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري نظم تيار المستقبل في الجنوب ندوة بعنوان "رفيق الحريري ونهوض الجامعة اللبنانية " حاضر فيها كل من مسؤول الدراسات في منسقية تيار المستقبل في الجنوب الدكتور مصطفى متبولي ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الصميلي وعميد المعهد الجامعي للتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحجار حيث وجه المحاضرون تحية وفاء لمن آمن بان "مستقبل لبنان هو الاستثمار في الانسان " وترجم هذا الشعار في حياته من خلال مساعدة طلاب لبنان لاستكمال دراستهم في لبنان والخارج  وعمل على تطوير الجامعة اللبنانية لتكون صرحا علميا وطنيا يتيح المعرفة لجميع ابناء الوطن ..

حضر الندوة التي اقيمت في مقر تيار المستقبل في صيدا ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري ، ممثل النائب بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، رئيس مجلس ادارة صندوق التعاضد في الجامعة اللبنانية الدكتور ربيع مكوك ، ممثل الاساتذة في مجلس الجامعة اللبنانية الدكتور محمود عباس ، ممثل الاساتذة في المعهد الجامعي للتكنولوجيا الدكتور جهاد الحجار ، رؤساء الاقسام في المعهد الجامعي للتكنولوجيا" هيثم الغوش ، مازن السيد ونظير شبو" المدير السابق لمؤسسة الحريري في صيدا محي الدين القطب  واعضاء مكتب ومجلس منسقية الجنوب وجمع من اساتذة ومن طلاب كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية .

متبولي

بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحدث الدكتور مصطفى متبولي الذي توقف عند انجازات الرئيس رفيق الحريري لا سيما في المجالين التربوي والأكاديمي وقال :

كان رفيق الحريري يدرك تماما بان الجامعة اللبنانية هي الجامعة الوطنية التي تجمع كل اللبنانيين وهي المصهر الوطني الذي يساهم فعليا بتخريج طلاب مواطنين وما ورد في كلمة الرئيس الحريري اثناء رعايته  حفل تخريج طلاب معهد التكنولوجيا عام 2004 ما زال صالحا للتطبيق اليوم لانه يرتكز على رؤية استشرافية للحاضر والمستقبل وبناء على ذلك يجب على اللبنانيين جميعا التفكر بمضمون ما قاله الرئيس رفيق الحريري من اجل المساهمة والمساعدة في تطوير الجامعة اللبنانية الوطنية ..

واضاف : من المؤكد بان الجامعة اللبنانية هي ايضا في صلب اهتمامات الرئيس سعد الحريري لانه يسير على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويسير على خطاه في تعزيز دورها ومهمتها في تحقيق العدالة التربوية في جميع المناطق اللبنانية وهذا الامر ليس بغريب على الحريرية الوطنية التي وصفها الرئيس سعد الحريري بانها تيار العدالة الاجتماعية تيار الاعتدال العابر للطوائف والمناطق وتيار الجامعات لا الميليشيات ..

صميلي

ثم تحدث الدكتور محمد الصميلي متناولا في كلمته العلاقة المميزة التي جمعت الرئيس الشهيد برابطة الاساتذة في الجامعة اللبنانية حيث كان مناصرا لحقوق جميع الاساتذة وكان طموحه بناء جامعة وطنية تكون على مستوى تحديات العصر وقال :

لقد احاط الرئيس رفيق الحريري الجامعة اللبنانية برعايته واحتضن قضاياها وتبنى الكثير من مطالب اساتذتها الذين حصلوا بفضله على العديد من المكتسبات المادية والاجتماعية والصحية التي ينعمون بها حاليا فضلا عن القرارات والمراسيم للجامعة وهيئاتها الاكاديمية فالبناء الجامعي كان حلما تحقق على يديه آمن به فتبنى تنفيذه كاملا ..

وتابع : ان اهتمام الرئيس رفيق الحريري بهذا المشروع كان واضحا منذ وضعه حجر الاساس في 28 تموز 1998 وتتبعه شبه اليومي لاعمال البناء وتفقده المستمر للمجمع وحرصه على ان يتم البناء بافضل واحدث الطرق وان ينتهي العمل في اقصر وقت وهكذا استكمل البناء بمواصفات عالية جدا واصبح حرما جامعيا للجامعة الوطنية ..

الحجار

ثم تحدث الدكتور محمد الحجار الذي لفت بدوره الى ان الرئيس الشهيد آمن أولاً ببناء الانسان قبل البنيان وعمل على دعم طلاب لبنان ومساعدتهم لاكمال تعليمهم في لبنان والخارج وعمل على انشاء الصروح التربوية والمجمعات الانمائية حيث تصدرت الجامعة اللبنانية اولى اهتماماته فعمل على انشاء مجمع تربوي تعليمي يليق بجامعة وطنية تحتضن كافة ابناء الوطن لانه آمن ان من حق ابناء لبنان ان ينالوا العلم والمعرفة وان العلم والمعرفة ليسا فقط للاثرياء حيث حقق بذلك العدالة التربوية ..

وتوقف الحجار عند نموذج انشاء المعهد الجامعي للتكنولوجيا في صيدا بمساهمة من مؤسسة الحريري والجامعة اللبنانية والحكومة الفرنسية وذلك انطلاقا من رؤية الرئيس الشهيد  بضرورة ربط الجامعة بسوق العمل وتنوع الاختصاصات وانشاء معاهد ذات طابع تكنولوجي ..

واستعرض الحجار لتاريخ انشاء المعهد واعتماد اللامركزية والشراكة مع الجامعة اللبنانية وتنوع الاختصاصات فيه وارتباطها بسوق العمل والمختبرات الموجودة بحيث يوجد نحو عشرين مختبرا في مختلف التخصصات وكذلك الرعاية والدعم والمتابعة الدائمة من قبل النائب بهية الحريري لهذا المعهد ولكل الصروح التربوية في لبنان ..

وتوقف الحجار عند الدور الهام الذي لعبه الرئيس الشهيد في نهوض الجامعة اللبنانية ايمانا منه بان التعلم هو حق للجميع .. وكذلك دعمه لحقوق الاساتذة ومناصرته لقضاياهم ..

وختم الحجار بان الرئيس الشهيد كان شخصية ريادية رؤيوية نجح في حياته وبعد غيابه جسداً فاصبح رمزا من رموز الأمة ..