واعتبر السعودي ان "التقرير الذي اعده الخبير قديح يشكل ردا عمليا على كل الحملات التي طالت البلدية في موضوع معمل معالجة النفايات". وقال: أثبت هذا التقرير ومن قبل جهة علمية وبيئية متخصصة ان المعمل ممتاز ويستطيع ان يستوعب أكثر من 600 طن في اليوم، لافتاً الى ان التقرير سيكون محل دراسة متأنية من المجلس البلدي ولجنته البيئية من أجل إستخلاص الحلول وتسريع كل الخطوات العملانية لأية معالجات تحد من الإنعكاسات البيئية على المدينة .
وعن كيفية تعاطي البلدية مع نتائج التقرير قال السعودي ان "جزءا من المواقع والمرافق التي حددها التقرير كمصدر للروائح هو حالياً قيد المعالجة". واضاف: الى جانب المشروع المقرر لاحقاً لإقامة مطمر في البركة المجاورة لمعمل النفايات هناك اجراءات قررتها البلدية لمنع رمي النفايات في هذه البركة عبر تسييجها وحصر الدخول اليها بمنفذ واحد يخضع لإشراف البلدية، لافتاً الى ان "مجرى عين زيتون الذي انجز القسم الأكبر من مشروع اقامة "الكالفر" له سينجز نهائيا خلال اقل من شهر"، وان "هناك مشروعا لنقل الدباغات من مكانها ممولاً من الاتحاد الأوروبي لكنه قد يحتاج بعض الوقت".
تقرير قديح
وكان تقرير بيئي اعده الخبير قديح بتكليف من بلدية صيدا حول المصادر المحتملة للروائح الكريهة المبنعثة من منطقة ساحل صيدا الجنوبي، كشف ان المصدر الرئيس لانبعاث الروائح ليس معمل معالجة النفايات وانما البحيرة المستحدثة في منطقة الحاجز البحري، لافتا الى ان جزءا من الروائح تنبعث من جبل المتبقيات المتراكمة مع كل تحريك لمواد هذا الجبل ونقلها وعمليات تعبئتها وتفريغها وباحة تفريغ شاحنات النفايات. وبعد عملية مسح شاملة للمنطقة المشمولة بالدراسة و30 زيارة ميدانية لها على مدى شهرين، حدد الخبير قديح في تقريره مصادر متعددة ﻻنبعاث الروائح الكريهة ومنها الى جانب البحيرة، معامل تجميع الجلود ومعالجتها ودبغها، مجرى عين زيتون الذي يتم العمل لتغطيته وتحويل مساره وعقارات كانت استعملت سابقا مكبا للنفايات، ومحطة معالجة المياه المبتذلة ومجرى نهر سينيق المشبع بالملوثات الصناعية وغير الصناعية. واوصى قديح باستكمال ردم البحيرة المذكورة بردميات نظيفة واقترح -لحين استكمال ردمها بالكامل - تخفيف الروائح المنبعثة منها بإضافة مواد محفزة لعمليات اﻷكسدة، تفكك المواد ذات الرائحة الكريهة.