ثمّن الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد جهود المتطوعين في الحملة الانتخابية للائحة "لكل الناس". واعتبر أن هذه الجهود الطيبة والحماس الكبير والتضحيات أدت للوصول إلى هذه النتيجة والفوز.

وأكد سعد أن المرحلة القادمة تتطلب العمل من أجل تحقيق إنجازات على مختلف الصعد الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقال:
" هناك مشاكل مرتبطة بالواقع الوطني، وبالواقع الخدماتي كقضايا البيئة والاستشفاء وغيرها من القضايا.  إن البرلمان هو ساحة نضال إضافية، وليس بديلاً عن النضال الشعبي الذي نمارسه منذ عقود طويلة. نحن ننتمي لتيار لديه تجربة نضالية غنية جداً على الصعد كافة. هذا التيار يجب أن يطوّر نفسه ويصعّد نضاله ليصل إلى تحقيق الإنجازات. نحن معنيون بتشكيل أطر شعبية فاعلة ومؤثرة لنصل إلى تغيير حقيقي باتجاه تحقيق دولة مدنية عادلة ديمقراطية. ونحن نؤمن أن التراكم النضالي من شأنه أن يؤدي إلى تغيير حقيقي في المعادلة في البلد، ونحن نريد المضي في مسار التغيير.
 الحراك الشعبي الذي تم إحباطه أدى إلى الضغط باتجاه إقرار قانون انتخاب مختلف ويعتمد النسبية. وعلى الرغم من التشويه الذي يحكم هذا القانون هم تراجعوا عن النظام الأكثري واعتمدوا النسبي نتيجة الحراك الشعبي والمدني".

ودعا سعد الحاضرين للانخراط في أطر منظمة فاعلة ومؤثرة، ووضع خطط عمل وتحضير الملفات بشكل علمي ودقيق للمضي قدماً باتجاه التغيير.
وأضاف: "إن قوى السلطة يهمها محاصرة وقولبة المجتمعات بقوالب طائفية ومذهبية، وتحريكها كيفما تريد. والمطلوب الآن أن يتحول مجتمعنا إلى مجتمع فاعل يطالب بحقوقه، وأن يعيش المواطنون فيه بمستوى معيشي لائق. هناك ضرورة لتوسيع قاعدة المشاركة. تيارنا أثبت أنه مخلص ووفي لأهدافه وتضحيات أبنائه بكل المراحل بخاصة القضايا الوطنية حيث قدم أبناء هذا التيار التضحيات الكثيرة، وفي النضال السياسي كان تيارنا ثابتا وواضحا، وفي القضايا الاجتماعية قدم ولا يزال على استعداد لتقديم المزيد."

كلام سعد جاء خلال مداخلة أثناء السحور الرابع من سلسلة السحورات الرمضانية التي يقيمها في مطعم "لارين" في مغدوشة تكريماً للمتطوعين في الحملة الانتخابية للائحة "لكل الناس" عن دائرة صيدا - جزين. وقد دعي إلى السحور الرابع المتطوعون من المسالخية والشارع، وبعض اللجان الفاعلة في الحملة الانتخابية للائحة "لكل الناس".

وقد عرض في السحور فيلم يتضمن بنود البرنامج الانتخابي للدكتور أسامة سعد. 

ودار حوار بين سعد والحاضرين حول قضايا كثيرة، ومنها: اقتراح تركيب يافطات ترحيب بزائري مدينة صيدا عند مداخل المدينة، العمل على تفعيل الحركة التجارية في المدينة، وفتح عدد من الفنادق لتفعيل السياحة، دعم المشاريع واستثمار الأموال لفتح مشاريع وإفادة الناس وتشغيل الشباب، وتفعيل دور الشباب واحتضانهم، ومراقبة عمل البلدية ومتابعة القرارات الصادرة عنها، والدخول إلى المؤسسات الحيوية في المدينة ومراقبة عملها، وضرورة التجهيز لبرنامج أوسع من إطار صيدا والعمل عليه، وإيجاد فرص عمل للشباب الذين لا يجدون فرص عمل لائقة ضمن اختصاصاتهم، الدعوة إلى التواصل مع الناس والعمل على التخفيف من أزماتهم، وأوضاع مستشفى صيدا الحكومي المتوقف عن استقبال المرضى منذ أكثر من أسبوع وأهمية دعم تحرك العاملين فيه، والعمل لدعم قطاع الحرفيين بخاصة أنهم لا يملكون أي ضمانات.