رافت نعيم جريدة المستقبل

في هبوط اضطراري على أثر إصابة لم تُعرف طبيعتها ولا مصدرها، حط طائر جارح من فصيلة الصقور في صيدا ليحتضنه بائع نراجيل وجده جريحاً أمام محله في الشارع الرئيسي في وسط المدينة، قبل أن يصبحا صديقين.

يقول البائع عبد الرسول أومباشي أنه وأثناء فتح متجره صباحاً، شاهد طائراً كبيراً يحاول التحليق على علو منخفض قبل أن يسقط. ولدى استطلاعه الأمر فوجئ بصقر كبير ينزف من جناحيه. ويضيف: حملته ونظفت جراحه بالمطهرات وبدأ جناحه الأيمن يتعافى فيما بقي غير قادر على ان يفرد جناحه الأيسر. فاتصلت بجمعية تهتم بالطيور وأخبرتهم بما جرى مع هذا الطائر لكنهم لم يستجيبوا لي، فصرت أقدم الطعام والعلاج له بقدر ما أعرف عن هذا النوع من الطيور، حتى أصبح يعرفني ولا يهرب مني وأصبحنا صديقين وأطلقت عليه اسم «كوكو»، وبنيت له قفصاً على سطح متجري، أناديه فيأتي، وأطعمه بيدي وهو يأكل قطعاً من اللحم النيء على ثلاث وجبات يومياً حيث يستهلك حوالى 200 غرام.

ويشير أومباشي إلى أنه حاول أكثر من مرة إطلاق الصقر كوكو في الأجواء إلا أنه بقي عاجزاً عن التحليق. ويبدي خشية من تركه في العراء خوفاً من أن تدهسه سيارة أو تلاحقه كلاب شاردة أو يصطاده أحد، مناشداً الجمعيات التي تُعنى بالطيور مساعدة هذا الطائر الجارح الجريح بتأمين العناية الطبية له ليعود إلى أجوائه وبيئته الطبيعية.