رأفت نعيم،

 أتاح انحسار العاصفة التدريجي عن المدينة ومنطقتها الفرصة للبلديات والجهات المعنية البدء بعملية معاينة ومسح اضرارها ورفع ومعالجة ما امكن منها.
في صيدا التي خلفت العاصفة اضرارا في مرفئها التجاري وواجهتها البحرية، شهد بحر المدينة صباحا عملية انتشال اربع سيارات كانت اغرقتها العاصفة في يومها الأول داخل حوض المرفأ، حيث عملت رافعة كبيرة على سحب السيارات الأربع تباعا بعدما قام غواصون محليون بربطها بطرف الرافعة، علما ان هذه السيارات كانت من ضمن شحنة سيارات مستوردة وصلت الى رصيف المرفا عشية هبوب العاصفة.
وفيما استمرت حركة الملاحة والصيد البحري مشلولة في ميناء المدينة بسبب ارتفاع الأنواء البحرية، خرج عدد من الصيادين لتفقد مراكبهم وشباكهم، وبعض مناشر صنع المراكب التي تضررت. وبدأت بلدية المدينة رفع النفايات التي حملتها الأنواء الى البولفار البحري الجنوبي. فيما تكشفت العاصفة عن مشهد مماثل للنفايات على الشاطىء الشمالي، لم يمنع بعض المواطنين من الاستمتاع بأشعة الشمس الأولى بعد انحسار العاصفة على الشاطئ.
واعادت مؤسسة كهرباء لبنان اصلاح معظم الأعطال التي طرأت على الشبكة الكهربائية في صيدا ولا سيما في المدينة القديمة، فيما واصلت ورشها العمل على اصلاح الأعطال في محيط المدينة.
وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبناء لمتابعة نائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة وبهية الحريري أوفدت الهيئة العليا للإغاثة استشاريي الهيئة من شركة " خطيب وعلمي" المهندس علي الحاج والمهندس عصام عبد الله حيث قاما بمعاينة الأضرار التي لحقت بعدد من المؤسسات الصناعية والحرفية على واجهة صيدا البحرية تمهيدا لرفع تقرير بشأنها، ورافقهما في الجولة نائب رئيس بلدية صيدا المهندس ابراهيم البساط وعضو المجلس البلدي محمد قبرصلي ورئيس الدائرة الهندسية في البلدية المهندس زياد حكواتي. واستمع مهندسا الهيئة من اصحاب المؤسسات الى شرح عن الأضرار واطلعا عن كثب على مستودعات بعض مناشر الخشب المتضررة، ثم تفقدا برفقة البساط والحكواتي وقبرصلي الأضرار التي لحقت بالمرفأ التجاري للمدينة وميناء الصيادين، قبل ان ينتقل الجميع الى الكورنيش البحري الجديد الذي اقتعلته الأنواء البحرية في اول ايام العاصفة.