×

لقاء مصالحة بين «فتح» و«حماس» برعاية بري: تحييد الوجود الفلسطيني والمخيمات والسفارة

التصنيف: مخيمات

2018-08-03  10:18 ص  250

 

رأفت نعيم

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاء مصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، في مقر المكتب السياسي لحركة «أمل» في بئر حسن – بيروت. والاجتماع وهو الأول من نوعه الذي يجمع بين «فتح» و«حماس» على مستوى قيادة الساحة اللبنانية منذ قرار «فتح» مقاطعة أي إطار تشارك فيه «حماس» قبل نحو شهرين انتهى إلى اتفاق ضمني على وقف التراشق الإعلامي بين الطرفين، وتأكيد صريح ومعلن على التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك في لبنان وتفعيل أطره كافة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتحييد الوجود الفلسطيني والمخيمات والسفارة الفلسطينية في لبنان من أية خلافات أو صراعات، والتمسك بالحوار لغة وحيدة للتخاطب بين الفصائل الفلسطينية على الساحة اللبنانية، وعدم نقل خلافاتهم إليها.

وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فإن أجواء الاجتماع كانت إيجابية وسادتها درجة عالية من التحلي بروح المسؤولية لدى الجانبين اللذين حرصا على تقديرهما لمبادرة الرئيس بري.

وعلمت «المستقبل» في هذا السياق أنه سيلي هذه الخطوة تباعاً لقاءات مركزية لموفدين من قبل الرئيس بري مع قيادة تحالف القوى الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير، كل على حدة لوضعهم في أجواء هذه المبادرة وتثبيت ما تم الاتفاق عليه تمهيداً للبدء بترجمته عملياً وتتويجها لاحقاً بإعادة إحياء اجتماعات الأطر الفلسطينية المشتركة التي تتمثل فيها «فتح» و«حماس» سواء مركزياً على صعيد لبنان أو على صعيد المناطق والمخيمات.

وقائع لقاء المصالحة

مثّل الرئيس بري في اللقاء رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك وعضوا المكتب حسن ملك ومحمد الجباوي. وحضر عن حركة «فتح»: أمين سر قيادة الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري للحركة رفعت شناعة واللواء منذر حمزة وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب. وحضر عن «حماس» ممثل الحركة في لبنان علي بركة، المسؤول السياسي أحمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي جهاد طه ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة، ومسؤول العلاقات الفلسطينية مشهور عبد الحليم.

وصدر عن المجتمعين بيان مشترك توجهوا فيه بداية بالتحية والتقدير للرئيس نبيه بري «على جهوده الدائمة لدعم القضية الفلسطينية، وإصلاح ذات البين وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها أهم سلاح لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية».

وبعد المداولات والحوار حول مجمل الوضع الفلسطيني تم الاتفاق على التالي:

«أولاً، أكد المجتمعون رفضهم وإدانتهم لـ«صفقة القرن» الأميركية باعتبارها حلقة جديدة من مسلسل التآمر على القضية الفلسطينية، تستهدف تهويد القدس وشطب حق العودة وتكريس الاستيطان والاحتلال الصهيوني.

ثانياً، أكد المجتمعون التمسك بوكالة «الأونروا» باعتبارها الجهة الدولية المكلفة باغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة الى ديارهم، وتشدد على اهمية وضع استراتيجية فلسطينية – عربية لحماية وكالة الأونروا، وتعزيز دورها، ومطالبة الدول المانحة للايفاء بالتزاماتها المالية.

ثالثاً، أكد المجتمعون التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك في لبنان، وتفعيل أطره السياسية والأمنية والشعبية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية - الفلسطينية، ومواجهة صفقة القرن وتداعياتها على قضية اللاجئين والوجود الفلسطيني في لبنان.

رابعاً، أكد المجتمعون حرصهم على السلم الأهلي في لبنان ودعمهم لوحدة لبنان وأمنه واستقراره وتحييد الوجود الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية على الانجرار إلى أي صراعات إقليمية أو محلية.

خامساً، يطالب المجتمعون الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها بإقرار الحقوق الإنسانية والمدنية لشعبنا الفلسطيني في لبنان ودعم صموده ريثما يتمكن من العودة إلى دياره فلسطين.

سادساً، يؤكد المجتمعون التمسك بالحوار باعتباره اللغة الوحيدة التي ينبغي أن تسود بين الأخوة والفصائل الفلسطينية المتواجدة في الساحة اللبنانية، وعدم نقل الخلافات إلى الساحة الفلسطينية في لبنان.

سابعاً، التأكيد على أهمية ومكانة السفارة الفلسطينية في لبنان وضرورة تحييدها عن الخلافات لتبقى سفارة لكل فلسطين».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا