في المكان الذي التقى فيه "أشمون" الشاب اله الشفاء وتجدد الحياة عند الفينيقيين بـ"عشتروت" الهة الحب والخصب والجمال -كما تقول الأسطورة ، وبنى له الصيدونيون معبداً فيه في خراج بلدة بقسطا شمال صيدا وحيث لا يزال طيف عشتروت حاضراً كما معشوقها في ما تبقى من اجزاء اعمدة وحجارة وارضيات مرصوفة بالفسيفساء، يستعيد معبد اشمون بعضاً من وهج ورونق الموزاييك الذي يغطي اقساما منه ضمن مشروع ترميم وتأهيل لها تقوم به وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار بتمويل من صندوق السفراء الاميركيين للحفاظ على التراث الثقافي، حيث يعمل خبراء الآثار التابعون للمديرية على اصلاح بعض الأضرار التي لحقت بهذا الموقع ونفض غبار الاهمال والتهشيم عن عدد من قطع الموزاييك والفسيفساء ، وتدريب فريق اثري على ترميمها لكي يشرف على عملية الترميم التي ستجري بقطع اخرى من الموزاييك في ذات الموقع او في مواقع اخرى .

ويتزامن اطلاق هذا المشروع بعد اقل من عام على استعادة وزارة الثقافة وبمساعدة من السفارة الأميركية لمنحوتة رخامية قديمة لرأس ثور كان قد عُثر عليها في معبد أشمون خلال أعمال التنقيب التي قامت بها المديرية العامة للآثار عام 1967 ومن ثم سرقت من مستودعات تخزين المديرية في جبيل خلال الحرب الأهلية.