صور الشرطية "سيليست أيالا" وهي ترضع الطفل تصدَّرَت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عالمياً حيث أثنى الناشطون على ما قامت به، مؤكدينَ أن هذه المرأة جسدت دوراً إنسانياً وحضارياً تخطى مهامها كشرطية تحمي الناس.
وبدأت قصة الطفل عندما كانت "أيالا" مناوبة على حراسة مستشفى "سور ماريا لودوفيتشا"، حيث أُحضر طفل لأول مرة إلى هناك وكان يبكي من شدة الجوع، فما كان من الشرطية إلا أن طلبت من الأطباء الحصول على إذن لحضنه وإطعامه.
بعدها أعطيت الإذن، وأخذت الطفل وبدأت إرضاعه، ليتوقف فوراً عن البكاء، ما دفع أحد أصدقائها إلى التقاط صورة لها ونشرها عبر صفحته على الفيسبوك حيث حصدت مئات آلاف من الإعجابات والمشاركات، معلقاً عليها: "أريد أن أعلن عن هذه اللفتة العظيمة للحب الذي قمتم به اليوم من أجل هذا الطفل الصغير الذي لم تكن تعرفه، ولكنها لم تتردد في التصرف كأم، لم تكن تهتم إذا كان "قذراً"، وهو ما وصفه به موظفو المستشفى".
من جهتها، قالت "أيالا" في حديث لإحدى وسائل الإعلام: "لقد لاحظت أنه جائع، حيث كان يضع يده في فمه، لذا طلبت من الطاقم الطبي أن أعانقه وأرضعه، لقد كانت لحظة بكائه بسبب الجوع حزينة كسرت روحي رؤيته في هذه الحال".
وأضاف: "يجب أن يكون المجتمع حساساً حيال قضايا من هذا النوع"
لقد وصفه موظفو المستشفى بأنه "قذر" وكان يبكي بشكل متواصل، لكن الأم لطفلين لم تكترث لطاقم المستشفى وخضنت الطفل وأرضعته.
من جهته، نشر وزير الأمن في مقاطعة "بوينس آيرس" صورة "أيالا" وعلق عليها قائلاً: "أريد أن أشكرك شخصياً على لفتة الحب العفوية التي تمكنت من تهدئة طفل، هذا هو نوع الشرطة الذي نفخر به، الشرطة التي نريدها".
وقد تمت ترقية "أيالا" إلى رتبة رقيب في الشرطة الأرجنتينية في مقاطعة "بوينس آيرس".
يُذكر، أن الطفل هو الشقيق الأصغر لستة أشقاء من أم عازبة في حال سيئة.