×

صيادو مدينة صيدا يطالبون بالتعويض عن خسائرهم،

التصنيف: إقتصاد

2010-12-16  04:28 م  1128

 

هدأت العاصفة التي ضربت لبنان مخلفة الكثير من الأضرار  في الممتلكات العامة والخاصة، وكان لمرفأ مدينة صيدا نصيب كبير منها.
في زيارة للمرفأ، وفي لقاء مع الصيادين، انكشف لنا المزيد من المستور. فشباك الصيادين كانت الضحية الأكبر لهذه العاصفة، فقد أصابها التلف من  جراء التصاق نفايات جبل النفايات بها .
الصياد محمد بوجي أعرب عن غضبه من إهمال المسؤولين للصيادين، وقال:" إنها كارثة كبيرة، وعلى بلدية صيدا أن تعوض لنا هذه الخسارة".
بدوره الصياد محمد أبو دقة طالب الدولة اللبنانية بالتحرك لتخليص صيدا من مكب النفايات، وقال:" هناك أكثر من خمسة عشر بحرياً متضررون من الكارثة. وما ساعد على انتشار النفايات على طول شاطىء صيدا هي الجرافات التي تعمد إلى رمي النفايات في بحر المدينة".
أما الصيادان بلال بوجي وجمال بلباسي فقالا:" لقد نزلنا إلى البحر بعد غياب عدة أيام للحصول على لقمة العيش لنا ولأولادنا، فرأينا هول الكارثة التي وقعت علينا. لقد علقت نفايات مكب صيدا بالشباك المبطن الذي نستعمله للحصول على رزقنا. فتوجهنا إلى رئيس نقابة الصيادين في صيدا لإبلاغه بحجم الأضرار التي حلت بنا ، لكنه لم يتجاوب معنا ، والسبب يعود إلى تبعيته السياسية لأهل القصور العاجية. ولأننا متمسكون بخطنا الوطني لا أحد يسمع لنا. أيام المجلس البلدي السابق، وعند حلول الكوارث بميناء صيدا، كان جماعة الحريري يسرعون بإحضار الصحافة واتهام البلدية بالتقصير حيال الصيادين، أما الآن وبسبب تبعية البلدية لهم لا يحضرون أحداً".
خسارتنا تقدر بين 2000 إلى 3000 آلاف دولار لكل صياد، وذلك يمثل ثمن الشبك المبطّن الذي نستخدمه للحصول على رزقنا، هذا ما قاله عضو نقابة الصيادين سعد الدين سمهون، وأضاف:" إن الكارثة حلت على الجميع بغض النظر عن التوجه السياسي. ولكن نحن، ولأننا نعامل على أساس الإنتماء السياسي يتم تجاهلنا،  ولا يجري الاستماع لمطالبنا. والصيادون التابعون لبيت الحريري لا يتكلمون عن الكوارث التي حلت بهم لأنهم موعودون بالتعويض عليهم. إن ميناء صيدا من أكثر الموانىء التي تعرضت للضرر. وعلى المسؤولين العمل لمعالجة ما حل بالصيادين".

الصياد محمد الحاج  قال:" لقد أحضروا هبة بقيمة 22 مليون دولار لتخليص صيدا من مكب النفايات، فأين هي الآن؟  النقابة  في مدينة صيدا لا تحمي حقوق الصيادين. وها نحن نتعذب للحصول على لقمة عيشنا. في المقابل نائبا هذه المدينة جالسين في القصور غير آبهين للمعاناة التي يعاني منها المواطنيون، وربما لتحقيق مطالبنا علينا الانتظار للموسم الانتخابي القادم".
وفي لقاء مع عدة صيادين أثناء تنظيفهم الشباك، أعربوا عن غضبهم للإهمال الذي يتعرضون له. ودعوا إلى التحرك والضغط للتعويض عليهم.
من جهة ثانية اشتكى الصيادون من ظهور أنواع جديدة من السمك في ميناء صيدا  قالوا إنها سامة. وأرجعوا السبب إلى النفايات التي يتم رميها في بحر المدينة، وهي تضم مواد طبية وكيماوية ضارة.

ما هو مصير  مطالب الصيادين في ظل الانقسام السياسي الحاصل؟ ومن يعبر عن مأساة الصيادين خصوصاً في ظل غياب النقابة؟ وهل تحقيق هذه المطالب سينتظر موسم الانتخابات القادمة؟


اللقاء الوطني الديمقراطي
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا