هلال حبلي

بعد تأهيل وسط صيدا التجاري وتطويره من قبل بلدية صيدا وجعله مولا كبيرا بالرغم من ما قام به بعض التجار بوضع عراقيل وادخال السيارات وانفلاش البسطات ودخول عربيات الخضار وغيرها وتدخل السياسيين والواسطات. رغم كل هذا تبقى بلدية صيدا حريصة كل الحرص على التواصل مع التجار وفاعليات المدينة لازالة هذه الشوائب واقناع التجار بعدم دخول السيارات وإبقاء السوق للمشاة، كما تعمل بلدية صيدا على اقامة المهرجانات ايمانا منها بضرورة تعزيز الحركة الاقتصادية بالتعاون مع التجار وجمعية التجار. وقامت بلدية صيدا بالاهتمام بأسواق الخضار (الجملة والمفرق) وسحب عربيات الخضار من السوق التجاري ووضعها في اسواق مخصصة لها.

صيدانت حاورت عضو البلدية الاستاذ محمود شريتح:

س: ماذا يحصل الان في الوسط التجاري لمدينة صيدا.

ج: السوق التجاري في صيدا مثله بقية اسواق لبنان من الناحية الاقتصادية فهي مشمولة بحركة الناس، أما نحن كبلدية صيدا فقد قمنا بواجبنا من حيث تطوير السوق وايجاد مقاعد للمتسوقين وتم تعزيزه بالانارة ليلا ولكن للاسف التجار لم يبادروا لفتح مؤسساتهم ليلا كما يحصل بالعواصم المهمة حيث أن المحالات تفتح من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة ليلا.

س: لماذا لم تبادر البلدية بالتعاون مع جمعية التجار لتمديد ساعات العمل وإعطاء حوافز أكثر للتجار؟

ج: حاولنا كثيرا بالتعاون مع جمعية التجار والقوى الامنية للمحافظة على أمنهم وأمن المتسوقين ولكن لا حياة لمن تنادي، فالتجار غير مقتنعين بالسهر. نسمع أقوالا ولا نرى افعالا. مؤخرا قامت البلدية مع المجتمع الاهلي بيوم سياحي في صيدا القديمة ودعينا الناس من مختلف مناطق لبنان على أن يبدأ المشوار من ميناء صيدا دخولا الى سوق البزركان ووصولا الى متفرعات صيدا القديمة. وقد قمنا بإخبار أصحاب المحلات أن يمددوا ساعات عملهم حتى السابعة والنصف ليلا الا اننا أثناء مرورنا مع السائحين عند الساعة الخامسة كانك تكلمت مع الهواء حيث كان أصحاب المحلات يقفلون مؤسساتهم، ولما سألناهم لماذا تقفلون المحلات قالوا خلص الدوام. فقلنا لهم بأنه يوجد سواح يريدون أن يشتروا فرد أصحاب المحلات: ما خصنا فليشتروا من عند غيرنا. ماذا تنتظر من هؤلاء التجار لتطوير محالاتهم؟

س: يوجد مشكلة في السوق التجاري وهو أن التجار يريدون أدخال السيارات وانتم معارضون لذلك؟

ج: القصة مثل ابريق الزيت، حاولنا وفهمنا وشرحنا واجتمعنا مع التجار وقلنا لهم بأننا نرجو عدم إدخال السيارات ودعونا نؤمن سيارات صغيرة لتساهم بنقل المتسوقين مجانا مثل الاسواق في العالم ودعونا نحافظ على هذا الانجاز الهام للسوق التجاري لان دخول السيارات سيضر بالبلاط لانه مخصص للمشات وليس للسيارات. للاسف قام بعض التجار بتحريض زملائهم وأسبابهم كانت بأن اذا لم تدخل السيارات ويسمح للمتسوق بالوصول بسيارته للمحل فإننا لن نبيع. هذا القرار الذي أخذوه ونحن كبلدية رضخنا لهذا القرار بعدما قامت البلدية بالتعاون مع القطاع الخاص بتأمين حوالي 15 موقف للسيارات قريبة من السوق وقعت الفاجعة التي حصلت في السوق وللتجار بأن البلاط تكسر في بعض الشوارع والبعض الاخر حيث وضع أحواض زراعية وهذه الاحواض قد أصابها الضرر وأصبحت رمالها على الارض فأصبح السوق مثل بقية الاسواق لا يوجد فيه متسوقين ولا حتى بسياراتهم. يجب أن يقتنع التجار بأن أفكارهم هي سبب الضرر في السوق ونحن كبلدية سنعمل على تركيب الحاجز الحديدي ونمنع دخول السيارات خلال فترة وجيزة.

س: لماذا وضعتم ال Park meter طالما تريدون منع دخول السيارات؟

ج: هذا المشروع مهم جدا نحن وضعنا هذه الآلات داخل السوق التجاري لنقول للتجار نحن واقفون معكم لنرى فاعلية وقوف هذه السيارات المؤقتة وتأثيرها الاقتصادي على السوق، وحتى الان لم نرى أي إيجابية سوى أن بعض أصحاب المحلات يضعون سياراتهم مقابل محالهم أما باقي شوارع المدينة فأخذ قرار رئيس البلدية بوضع ال Park meter لاننا شاهدنا أن هناك مواطنون يضعون سياراتهم صباحا ومن ثم يغادرون الى بيروت ما يمنع خلال ساعات النهار وقوف السيارات التي تدخل الى السوق وبدأنا نلاحظ ايجابيات هذا العمل على الاسواق الخارجية.

س: أين أصبح موضوع البسطات والعربيات في مدينة صيدا؟

ج: بصراحة كلها محسوبيات تغطي حركة العربيات والبسطات. حاولنا كثيرا مع القوى الامنية وشرطة البلدية التي نجحت بنسبة 80% بتنظيم السوق وتوصلنا لأن يكون لاصحاب المحلات أكثر من 60 سنتم لوضع بسطاتهم وحتى الان نجحنا في سبعين بالمئة أما عربيات الخضار وغيرها فهؤلاء تشبهم بالقط والفأر؛ تمنع العربيات وبعد ذهاب الشرطة تعود عبر الواسطة. نقول للسياسين والاحزاب وما حدا يزعل مني ارفعوا ايديكم عن هؤلاء وسنرى الاسواق نظيفة وبخير. نحن أنشانا سوق الخضار قرب سبينس لنجمع به العربيات ولكن وللاسف لم يلتزموا بما قدمت لهم بلدية صيدا عبر تمليكهم طاولات الخضار داخل هذا السوق كما قدمنا لهم كل التسهيلات وقلنا لهم بأن طاولة الخضار هذه ستكون لولد لولد شرط ان تحافظوا عليها وأن تستمروا في السوق ولكن بعض المافيات الكبيرة من تجار الخضار لم يروق لهم الحال وخرجوا الى شوارع المدينة، ونحن نعمل على توزيعهم خارج الاسواق التجارية الكبيرة في مدينة صيدا وعملنا على توزيعهم عند منطقة الدكرمان تحت مراقبة شديدة من عناصر الشرطة. بلدية صيدا أعادت فتح السوق الجديد بالتعاون مع القطاع الخاص وأصبح من أهم الاسواق في المدينة عبر عملية التسوق في داخله والنظافة الكاملة حتى أنه يقدم خدمة التوصيل للمنازل ونحن نفتخر بخدمة هذا السوق. كما قمنا مؤخرا بالتعاون مع المجتمع الاهلي بإعادة تأهيل السوق القديم من تبليط الارض ورسم بعض اللوحات الجدارية على الحائط مما يساعد المتسوق على التسوق بشكل مريح. هذه الاعمال كلها تمت تحت اشراف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي والمجلس البلدي.