×

الدكتور عبدالله كنعان : سنعمل على استرجاع كافة القطع الاثرية لمدينة صيدا من المتاحف العالمية لوضعها في المتحف صيدا الوطني

التصنيف: بلديه صيدا

2018-11-02  01:56 م  1994

 

الثقافة هي شريان الحياة لأي مدينة وعامل جذب للسياحة، وفي ما يخص مدينة صيدا التي شهدت عبر التاريخ كنوز ثقافية ومكتشفات أثرية ونهضة للمبدعين والمفكرين الصيداويين الذين غزو العالم بثقافتهم ونقلوا حضارة المدينة الى ما وراء البحار، بالاضافة الى ما كتبه المؤلفون والمؤرخون عن مدينة صيدا وما كتب في الجامعات التي حضنت مكتباتها مئات الكتب لتكون مرجعا ثقافيا عن مدينة صيدا لطلابها، بالاضافة الى ما تم مؤخرا اكتشافه من تاريخ المدينة الذي يمتد الى ستة الاف عام كما روت قصة الحضارات التي مرت على صيدا، خصوصا ما تقوم به بلدية صيدا اليوم التي عملت وتعمل من خلال جعل مدينة صيدا القديمة كنزا أثريا ثقافيا وسياحيا، بالاضافة الى المتاحف الاثرية خاصة المتحف الوطني الذي تعمل بلدية صيدا على استكماله ليكون فريدا في الشرق الاوسط بحيث يمكن للزائر أن يرى تاريخ مدينة صيدا الثقافي والتراثي من خلال تجوله فيه بالاضافة الى متحف عودة للصابون وقصر دبانة ومركز علا وقصر صاصي.

في حوار مع جريدة صيدا نت الدكتور عبدالله كنعان

 كل هذا وأكثر يحدثنا عنه عضو المجلس البلدي الدكتور عبدالله كنعان الذي عمل منذ العهد الاول والعهد الثاني على تنمية القطاع الثقافي والتراثي في مدينة صيدا متعاونا مع المجتمع الاهلي في المدينة.

س: أين دور البلدية في النهضة الثقافية في مدينة صيدا؟

ج: مدينة صيدا عمرها ستة الاف عام وهي تنقسم الى قسمين، القسم القديم والقسم الحديث. القسم القديم نعتبره مجمع ثقافي تراثي بكل مكوناته من الحجر والبشر والساحات والمنازل والمساجد والكنائس، فمدينة صيدا انطلق منها روادها في العلم الى مختلف بلدان العالم بالاضافة الى اثار صيدا التي اصبحت منتشرة في كثير من متاحف العالمية.

س: عمليا، ماذا أنجزتم في المدينة القديمة من اعمال ثقافية وتراثية؟

ج: بداية أود أن أنوه على دور مؤسسة الحريري التي كان لها دور كبير في نهضة مدينة صيدا على المستوى الثقافي والتراثي الامر الذي ما كان ليتم لولا جهود النائب بهية الحريري التي اخذت على عاتقها نهضة المدينة، كما اتخدت من خان الافرنج مركزا لكافة المؤتمرات الثقافية والسياحية والمعارض لتجعل من مدينة صيدا منارة الثقافة والعلم.

ثانيا تم التعاون بين بلدية مع مؤسسات الدولة اللبنانية والبنك الدولي والمؤسسة آغا خان ومؤسسة زيدان ومؤسسة عودة والسادة آل دوبانة والسادة آل صاصي والسادة المطارنة ودار الفتوى، عملت على اعادة احياء وترميم الشوارع والمساجد والكنائس، لا بل عززت مكانة المواطنين الساكنين في مدينة صيدا بمخالف فئاتها كما قمنا بإعادة الروابط الاجتماعية والنفسية بين سكان صيدا القديمة الذي انتقلوا الى صيدا الحديثة عبر خلق برامج وجولات سياحية داخل المدينة ليعود التواصل واحياء الذكريات القديمة فيها.

س: هذا على المستوى الداخلي، فما هي نشاطاتكم على الساحة الدولية والخارجية لابراز ثقافة صيدا؟

ج: حسب الاحصاءات لتي تقوم بها بلدية صيدا ومتحف عودة وزوار القلعة البحرية هناك معدل سنوي يصل الى عشرة الاف زائر يدخولون الى المدينة القديمة من خارج مدينة صيدا ونعمل ايضا في كل سنة بالتعاون مع وزارة الثقافة لفتح المنازل والمتاحف والقصور في مدينة صيدا التي يزورها العشرات، ونحن نعمل ليكون هذا الحدث على عدة أيام خلال كافة فصول السنة.

س: ما هي خطط البلدية لتفعيل العمل الثقافي والتراثي في مدينة صيدا والاستفادة من المؤرخين والكتاب؟

ج: نخن في بلدية صيدا وبتوجيهات من رئيسها الاستاذ محمد السعودي نعمل على تنشيط كل شاب وشابة يعملون على تأريخ اعمال مدينة صيدا الحديث والقديم وندعم الاطروحات الجامعية والكتب المعنية بمدنية صيدا بالاضافة الى أن بلدية صيدا أقامت مكتبة عامة فيها الاف الكتب وهذه المكتب هي لعامة الناس وخاصة طلاب المدارس والجامعات ليقوموا باعداد ابحاثهم فيها، كما نفتح القاعات الاخرى لاقامات نشاطاتهم الثقافية فيها.

س: لنتحدث عن القلاع التي ترمز الى عنفوان مدينة صيدا.

ج: القلاع لها تاريخ طويل وكل الصيداويين والعرب والعالم يعلمون مدى أهمية هذه القلاع ولكن كبلدية صيدا وبالتعاون مع وزارة القافة نحن ننظم عملية الدخول اليها وقمنا بالعهد الاول بترميم المدخل الرئيسي الخشبي والجسر والنوافذ فيها، كما قمنا بالتعاون مع الدولة الايطالية بتنظيف القلعة البرية لتكون مركزا اثريا وتراثيا وسياحيا بالاضافة الى مركز القشلة الذي يستعمل ايضا كمركز ثقافي في مدينة صيدا. هذه المراكز بحد ذاتها تعد ركيزة ثقافية لمدينة صيدا ونحن وبتوجيه من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وكافة الزملاء نعمل ونسهر على جعل مدينتنا منارة ثقافية من خلال هذه المنشاءات التاريخية.

س: ماذا ستفعلون عند انتهاء من المتحف الوطني؟

ج: نحن لدينا ما يكفي حاليا من المكتشفات التي تقدر بعشارات الالاف التي تم اكتشافها من قبل الدكتورة كلود سرحال مع فريقها. وهنا اتوجه بالتحية لها باسمي واسم المجلس البلدي. وبعد انتهاء المتحف الوطني سنعمل على استعادة كل الاثار التي كانت في باطن ارض صيدا لعرضها في المتحف بالتعاون مع وزارة الثقافة والدولة اللبنانية كما سنعمل على مراسل كافة متاحف العالم التي مرت دولهم على لبنان لاستعادة هذه المكتشافات.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا