كرمت منظمة ICMP لتطوير سياسات الهجرة في فيينا الممثل الاقليمي للمنظمة السفير عبد المولى الصلح وذلك خلال انعقاد المؤتمر الدولي الذي اقيم تحت شعار "الهجرة " والذي كرس للبحث في بمسألة حماية اللاجئين والاستجابة إلى الحاجيّات الأوروبيّة للمهاجرين من ذوي المهارات. حيث سلم رئيس المنظمة الوزير النمساوي مايكل شبن دليجر السفير الصلح الدرع التكريمي بإسم المنظمة.

وركز المؤتمر على مجالين يحظيان بالأولويّة بالنّسبة إلى الشّراكات المعنيّة بالهجرة وارساء حوار شامل لتحقيق إنجازات فعليّة على صعيد حل الأزمة العالميّة للاجئين من خلال تحقيق الحماية الدوليّة لهم من جانب وإرساء منظومة فعّالة لهجرة اليد العاملة من جانب آخر.

وجاء تكريم السفير الصلح لما له من دور فاعل ومميز وكممثل اقليمي في لبنان لهذه المنظمة خلال الخمسة عشرة عاما الماضية، ولتجربته الطويلة كمدير اقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة، ومنها مواكبته ومعايشته للآثار المباشرة لحرب الخليج الثانية على حياة نحو 200 ألف لاجئ عراقي نزحوا إلى الأراضي السعودية في ذلك الحين وغيرها من المحطات التي شهدت نزاعات أنتجت هجرات جماعية.

من القاهرة الى بلدان اخرى تولى الصلح مسؤولية عن اوضاع المهجرين والمهاجرين، فشغفه بالعمل الانساني جعله عابرا للحدود بين الدول والمناطق التي كانت تعيش ازمات لجوء ، تراه حيث يجب ان يكون او يحب ان يكون مبادرا ومساهماً بإندفاعة وحماسة من اجل تخفيف من معاناة شعوب وعائلات وأفراد اجبرتهم الحروب على الهجرة او الفرار من جحيم المعارك طلبا للنجاة.

ولد عبد المولى الصلح في صيدا عام 1938 حيث نشأ وتلقى تعليمه في مدرسة المقاصد حتى نهاية المرحلة الثانوية ، وتابع تعليمه العالي في مصر حيث حصل على ليسانس وماجستير العلوم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من جامعة القاهرة.انضم الصلح إلى وزاره التصميم وعمل بالتعاون مع بعثه ايرفد برئاسة الاب لوبريه. وعمل على سلسلة من مشاريع التنمية في جميع أنحاء لبنان وعند إلغاء هذه الوزارة انتقل إلي دار المعلمين في صيدا وشغل مهام نائب مدير الدار . وعند تعيين رئيس الوزراء الراحل تقي الدين الصلح انضم عبد المولى لفريق موظفيه ككبير مستشاريه وشارك في التنسيق اليومي مع رئيس الوزراء إلى جانب وضع السياسات العامة، والإدارة الجزئية من القضايا والسياسات وكذلك التنسيق الدبلوماسي والسفر. وعين لاحقا كأول رئيس للمنطقة التربوية في الجنوب.

فترة ولايته مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين استمرت من عام 1973 حتى تقاعده من الأمم المتحدة في عام 2000 . ونال عدة تنويهات على عمله كأحد كبار الدبلوماسيين للمفوضية ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط. وحصل الصلح على ميدالية الملك عبد العزيز عن عمليات المفوضية في المملكة العربية السعودية في عام 1992 بناءً على جهوده مع أكثر من 100.000 من اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1990.وأكثر ما اشتهر به من قبل زملائه في المفوضية هو قدرته على حل النزاعات.

انضم عبد المولى الصلح إلى ICMPD في عام 2002 كما سهل توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة اللبنانية ودعم عملية MTM في جميع أنحاء دول شرق الأوسط كما انه عزز علاقات ممتازة مع CMPD العربية والشرق الأوسط والدول الإسلامية. ونظرا لعمله الناجح مع المفوضية العليا للاجئين، تم منح الصلح العديد من الشهادات والتوصيات ومنها وسام الملك عبد العزيز تقديرا لانجازاته مع الأمم المتحده في المملكه فضلا عن وسام الضابط الأكبر من الجمهورية اللبنان في عام 1985.

عضو في مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا ، واثناء عضويته في المجلس تقرر دخول النساء كأعضاء في الجمعية . انتسب عبد المولى الصلح الى نادي روتاري صيدا عام 1965 وانتخب رئيسا له في عام 1972 واعيد انتخابه مرة أخرى في عام 2000 .. وهو لا يزال يتابع دوره بفاعلية في الروتاري في لبنان والمنطقة الروتارية 2452 . اسس مع المطران سليم غزال مكتب للحركة الاجتماعيه في صيدا ونشط ولا يزال في العمل الاجتماعي لخدمة المجتمع من خلال المكتب المركزي للحركة في لبنان ناشطا وفاعلا من اجل السلام والحوار ومن اجل الآخر . كرمته النائب السيدة بهية الحريري والشبكه المدرسية لصيدا والجوار باعتباره اول رئيس منطقه تربوية في الجنوب قبل انتقاله للعمل في الأمم المتحدة. وكرمته اندية الروتاري في لبنان بوسام مؤسس الروتاري الدولي بول هاريس ثلاث مرات .