×

توافق فلسطيني - لبناني على إخراج جمال سليمان من مخيم المية ومية

التصنيف: مخيمات

2018-11-06  05:20 م  383

 

رأفت نعيم

بعد نحو عشرة أيام على وقف إطلاق النار في مخيم المية ومية في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين حركة فتح وحركة أنصار الله، تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي الوقت الذي استمرّ الوضع في المخيم على حاله من الحذر والترقب ومن غياب أية مظاهر لعودة الحياة الطبيعية نظراً للمخاوف من تجدد الاشتباكات، وفي ظل حديث بعض القوى الفلسطينية عن بذل جهود حثيثة لعودة الوضع في المخيم إلى مرحلة ما قبل اندلاع الاشتباكات، كان لافتاً ما تقدم الى الواجهة خلال الساعات القليلة الماضية من الحديث عن مرحلة ما بعد جمال سليمان – أمين عام أنصار الله، من خلال ما توافر من معلومات عن بدء بعض الأطراف الفلسطينية واللبنانية المؤثرة في المخيم البحث جدياً في صيغة لإخراج سليمان من المخيم لنزع فتيل التفجير نهائياً منه. وهو الأمر الذي تطالب به حركة فتح وتضغط بشكل مباشر وغير مباشر باتجاه تحقيقه وتعتبره أساساً لإستتباب الوضع في المخيم.

فقد علمت «المستقبل» أن اتفاقاً مبدئياً يجري العمل لوضع لمساته الأخيرة برعاية حركة أمل وبالتنسيق مع حزب الله من جهة وقيادة حركة فتح والقوى الفلسطينية الممثلة في هيئة العمل الفلسطيني المشترك من جهة ثانية، ويقضي بخروج جمال سليمان وعائلته من المخيم في غضون فترة قصيرة، وأن حزب الله وافق بالمبدأ على هذا الحل مع الإبقاء على حركة انصار الله كتنظيم فلسطيني موجود داخل المخيم وتكليف أحد مسؤولي أنصار الله – على الأرجح ماهر عويد – مهام الإشراف عليها.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الاقتراح الذي حظي بموافقة جميع الأفرقاء بمن فيهم جمال سليمان نفسه، اصطدم لاحقاً بإشكالية الوجهة التي سينتقل إليها سليمان. وعلم في هذا السياق ان سليمان خُيّر بين ثلاث وجهات هي مخيم عين الحلوة، او مخيم الرشيدية أو الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنه طلب إضافة وجهة رابعة في إشارة إلى خيار يبقى قابلاً للبحث بين سليمان وحزب الله ويقضي بمغادرته خارج الأراضي اللبناني وهو ما ترك البت به لخطوة لاحقة بعد خروجه من مخيم المية ومية.

وأفيد أن حسم ساعة الصفر لخروج سليمان يرتبط بقرار يفترض أن يصدر عن قيادة حزب الله في أي وقت بعد أن يحدد المكان الذي سينتقل إليه تاركاً وراءه نحو 40 عنصراً من حركة أنصار الله داخل المخيم، عدد منهم مطلوبون للسلطات اللبنانية في قضايا أمنية سابقة، علماً أن فتح تطالب أيضاً بتسليم المتورطين من عناصر أنصار الله في مقتل أربعة من مقاتلي الحركة إبان الاشتباكات الأخيرة وكل من يثبت تورطه في اغتيالات سابقة لقيادات في فتح.

وفد فتحاوي في بلدة المية ومية

الى ذلك زار وفدٌ من قيادة حركة «فتح» برئاسة أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، بلدية المية ومية حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية رفعت بوسابا وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير. وضم الوفد اللواء صبحي أبو عرب، حسين فياض، رياض أبو العينين، محمود سعيد، العميد ماهر شبايطة، والعقيد سعيد العسوس وغالب الدنان.

وبحث الوفد مع رئيس البلدية الأحداث الأخيرة في مخيم المية ومية ونتائجها وانعكاساتها البالغة السلبية في كل المجالات، إضافةً إلى سبل معالجتها، فضلاً عن الإجراءات والتدابير الكفيلة بتجاوزها وعدم تكرارها. وعبَّر الوفد عن الحزن والأسى لسقوط الضحايا والجرحى وللخسائر المادية التي لحقت بسكان المخيم والبلدة ومنطقة صيدا عموماً. وحيُّوا أرواح الشهداء، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.

وأكَّد بوسابا بدوره، عمق العلاقة مع الأخوة الفلسطينيين، ولا سيما بين مخيم المية ومية والبلدة، كون هذا المخيم لم يكن لأبناء المخيم وحدهم بل كان أيضاً لأبناء بلدة المية ومية. ونوه إلى أهمية الحفاظ على المخيمات الفلسطينية الشاهد على نكبة فلسطين وحق العودة.

وأكد ابو العردات أنَّ الفلسطينيين هم ضيوف في هذا البلد العزيز يعملون تحت سقف القانون، وهم عامل أساسي من عوامل الأمن والاستقرار في لبنان حتى عودتهم إلى ديارهم، وهم يقفون إلى جانب لبنان في دعم أمنه واستقراره وحماية السلم الأهلي فيه. وشدد أبو العردات على أهمية التعاون الكامل مع الدولة اللبنانية في تسليم كافة مرتكبي الجرائم والمخلين بالأمن استناداً للوثيقة التي وقعتها جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا