×

جمال سليمان مودّعاً عناصره: مش مطوّل!

التصنيف: مخيمات

2018-11-08  09:14 ص  418

 

كتب رأفت نعيم في صحيفة “المستقبل”:

تتجه الأنظار في مخيم المية ومية إلى مرحلة ما بعد خروج أمين عام «أنصار الله» جمال سليمان من المخيم ليس فقط على صعيد استعادة المخيم لحياته الطبيعية واستئناف الدراسة في مدارسه وعودة الروح لمرافقه ومؤسساته، بل على صعيد استكمال تنفيذ بنود الاتفاق والذي قضى بخروج سليمان خاصة ما يتعلق منه بإزالة المظاهر المسلحة وسحب المسلحين وإنهاء حالة الاستنفار في صفوف طرفي الاشتباكات الأخيرة «فتح» و«أنصار الله»، بما يساهم في تحصين ساحته واستقراره، وعبرها تحصين الساحة الفلسطينية في لبنان. وهو ما تعمل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية على محاولة تثبيته من خلال أخذ المبادرة بإبقاء الوضع في المخيم على الأقل خلال هذه الفترة قيد المتابعة اليومية والإهتمام بكل تفاصيله بما في ذلك رأب الصدع المتسع في العلاقة بين مناصري «فتح» ومناصري «أنصار الله» من أجل تأمين الحد الأدنى من إمكانية التعايش بينهم ضمن المخيم حماية للإنجاز الذي تحقق بنزع كل فتائل التفجير التي كانت تهدد أمن المخيم والجوار وحفاظاً على القضية المركزية للشعب الفلسطيني وأفضل العلاقات مع الجوار اللبناني رسمياً وأمنياً وشعبياً.

خروج سليمان

بمواكبة أمنية من حزب الله وبأربع سيارات رباعية الدفع، أقلته و20 شخصاً هم عائلته (زوجاته الأربع وأبناؤه) وبعض من عناصره، غادر أمين عام «أنصار الله» جمال سليمان مخيم المية ومية بعيد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء حيث سلك الموكب طريقا خلفية في محيط صيدا في وجهة أولى هي الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، رجحت أن ينتقلوا بعدها إلى داخل الأراضي السورية.

وفق هذه المصادر فإن سليمان ودع من بقي من مسؤولي وعناصر «أنصار الله» في مربعه الأمني داخل المخيم بكلمات مقتضبة بدا خلالها متماسكاً ليرفع من معنوياتهم، فقال إن «شيئاً لن يتغير في المخيم» بعد خروجه، وأنه «مش مطول»! الأمر الذي رجحت هذه المصادر أن يكون نوعاً من الحفاظ على تماسك عناصره في غيابه.

وعلمت «المستقبل» أن الاتفاق على خروج سليمان والذي كان يفترض أن يكون أحد بنود الاتفاق الأساسي على تثبيت وقف النار، تم وضعه بصيغة منفصلة عنه موقّعة من كلا الطرفين أي «فتح» و«أنصار الله» إلى جانب راعيي الاتفاق «أمل» و«حزب الله»، كونه يتضمن تفاصيل تتعلق بما هو مطلوب منهما في مرحلة ما بعد خروج سليمان، ويقضي ببقاء حركة «»أنصار الله في المربع الأمني للأخير وتولي المسؤول العسكري ماهر عويد مهام الإشراف عليها واحتفاظها بسلاحها، وتعهد الطرفين أي «فتح» و«أنصار الله»، بعدم نقض وقف النار أو استفزاز أحدهما للآخر تحت أي ذريعة والاحتكام في أي مشكلة قد تطرأ بينهما إلى الأطر الفلسطينية المشتركة عبر هيئة العمل الفلسطيني المشترك. وعلم في السياق نفسه، أن سليمان حرص على أن يصطحب معه من عناصره المقربين من يعتبرون خازني أسراره أو من يشكلون استفزازاً لـ«فتح» خاصة من كانت تطالب بتسليمهم، إلى جانب اصطحابه بعض الأوراق والمستندات الهامة بالنسبة اليه. وسبق خروج سليمان بوقت قصير تسلم حوالي ٢٥ عنصراً من حركة «انصار الله» تم استقدامهم من مخيم عين الحلوة لمربعه الأمني يتقدمهم المسؤول العسكري ماهر عويد.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا