- أطلقت اليوم، فعاليات أنشطة وبرنامج احتفالات عيد الإستقلال الماسي، خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعة مسرح القصر البلدي في صيدا، والتي تنظمها محافظة لبنان الجنوبي وبلدية صيدا بالتنسيق مع قيادة الجيش - مديرية التوجيه وبالتعاون مع الشبكة المدرسية والكشفية في صيدا والجوار، تحت شعار "75 تحية ماسية وبعد"، ومن وحي النشيد الوطني "بحره بره درة الشرقين". وكانت باكورة المؤتمر افتتاح أول معرض تحت سطح الماء للوحات ورسوم عن عيد الاستقلال في حديقة صيدون المائية، حيث جرى عرض فيلم مصور عن افتتاح المعرض الذي شارك فيه نحو 50 غطاسا محترفا من لبنان وعدد من الدول الأجنبية.

شارك في المؤتمر الصحافي النائبة بهية الحريري، محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وحضره رئيس اتحاد نقابات عمال ومستخدمي الجنوب عبد اللطيف الترياقي، نائب رئيس بلدية صيدا إبراهيم البساط وعدد من أعضاء المجلس البلدي، منسق دائرة صيدا في تيار "المستقبل" أمين الحريري، منسق عام الشبكة المدرسية في صيدا والجوار نبيل بواب، رئيس جمعية "أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا" كامل كزبر، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح، منسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، ممثلون عن هيئات أهلية ونقابية وصحية وكشفية وتربوية وإعلامية وثقافية.

بواب 

بداية النشيد الوطني، فترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية في صيدا والجوار الذي أكد "أهمية ونوعية احتفالات العيد الـ 75 للاستقلال وتميز مدينة صيدا في هذا المجال من خلال احتفالات وبرامج خاصة".

ضو 

بدوره، قال محافظ الجنوب: "اخترنا شعار "75 تحية ماسية ... وبعد"، هذا شعار انتم اخترتموه وعملتم عليه وهو معبر جدا. في لبنان ربما الاستقلال لدينا هو ذكرى لم يكن ولو لمرة واحدة إحتفالا أو عيدا، قد يكون لاننا لم نشعر بعد بطعم الاستقلال، فبعد الحرب والمآسي التي عشناها ما زلنا نعيش فترات تتأرجح فيها مشاعرنا، ولا يزال انتماؤنا غير واضح، تارة بالمذهبية وتارة بالطائفية وتارة بالانتماء المناطقي الضيق".

أضاف: "قد تكون هذه أول مناسبة في الذكرى الـ75 للاستقلال لكي نعود ونسلط الضوء على داخلنا ونرى ماذا نريد، اي وطن نريد، اي مؤسسات نريد، كيف نريد ان نربي التلاميذ والاجيال، ونحن ماذا نريد ان نفعل. هل انتماؤنا هو لهذا الوطن؟ اذا كان انتماؤنا لهذا الوطن فعلا فمن هو الذي يشعر بفرحة عيد الاستقلال؟ للأسف لا احد يشعر بالفرحة. العيد يمر وكأنه مناسبة فقط. اليوم هذه فرصة جديدة ونحن ولأول مرة وبفعل المبادرة التي اتخذت في مدينة صيدا برعاية السيدة الحريري وبمشاركة فعالة مع بلدية صيدا والشبكة المدرسية لصيدا والجوار، نشعر لاول مرة اننا نتحدث عن افكار جديدة ونرسخ معنى الاستقلال، هذا المفهوم الذي غاب عنا فترات طويلة لنعود ونشعر به وندفع اولادنا ليشعروا به ويقاتلوا ويناضلوا من اجله، فإذا لم نتفق جميعا على مفهوم واضح لاستقلالنا، لن نشعر به".

وتابع: "عندما كنا اطفالا كانوا يعلموننا ما هو الوطن وما هي الدولة، ارض شعب ومؤسسات. أما إذا كانت ارضنا ما زال عليها نزاع، وشعبنا ما زال منقسما على نفسه، ومؤسساتنا ضارب فيها الخراب، فأي استقلال هذا؟ هذا لن يحصل الا اذا تكاتفنا جميعا ووضعنا ايدينا بأيدي بعض".

وختم: "لدينا برنامج متنوع وجميل يجعلنا نشعر بأننا كلنا شركاء في هذا العيد. أعاده الله عليكم جميعا وعلى وطننا والجنوب وأبقاكم بخير، لانكم اذا كنتم بخير فالاجيال القادمة ستحمل الشعلة وتغير المفاهيم التي اكتسبناها، فنحن ما زلنا نحمل اعباء الحرب والمفاهيم التي كرسوها فينا. انتم من يجب ان تنتفضوا على الواقع وترجعوا الاستقلال الحقيقي للبنان".

السعودي 

من جهته، قال رئيس بلدية صيدا: "يطل عيد الاستقلال هذه السنة في الذكرى الـ75، ولبنان لا يزال يواجه تحديات كبيرة على مختلف الصعد. 75 عاما اثبتنا خلالها استقلالنا جغرافيا، وحاربنا وما زلنا نحارب المحتل المتمثل بالكيان الصهيوني، ومررنا بتجارب كثيرة داخليا ودوليا، اثبتنا بما لا يقبل الشك ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه. لكن للاسف، هذا الاستقلال وإن كان لا يرقى اليه الشك على مستوى الجغرافيا، إلا أننا على مستويات اخرى ما زلنا تحت الاحتلال. ما زلنا تحت احتلال الطائفية والمذهبية والمناطقية، التي يستغلها اعداؤنا من اجل خلق فتن شعبية او سياسية. ما زلنا تحت احتلال نفوسنا التي تأمرنا بالسوء عندما تزين لنا المحاصصة والمحسوبية على انها ضمانة بديلة عن الكفاءة في التوظيفات، بينما هي حقيقة اصل البلاء في هذا البلد. ما زلنا تحت احتلال العقليات التي لا تقيم وزنا للاملاك العامة، فترى التعديات على الاملاك البحرية والبرية وعلى شبكة الكهرباء والمياه وغيرها، تحت شعار رسخ في عقول البعض بأن مال الدولة مباح. ما زلنا ولم نزل تحت الكثير والكثير من انواع الاحتلال، حدث ولا حرج".

أضاف: "في العيد الـ75 للاستقلال، نحن بحاجة الى استخلاص العبر من هذه الذكرى، وأن نتيقن من جديد اننا نملك بين ايدينا كل وسائل الاستقلال عن كل ما يحتل عقولنا ونفوسنا ويقف عائقا بيننا وبين المواطنة الحقيقية، وأن بإمكاننا نحن فقط ان ننتزع استقلالنا منها، وان نفتح بذلك آفاقا جديدة في علاقاتنا مع بعضنا البعض، والاهم من ذلك، في علاقتنا وانتمائنا الى هذا الوطن، لكي نرتقي بذلك الى مصاف الاستقلال الحقيقي".

الحريري 

أما الحريري فقالت: "طبعا لبنان دولة مستقلة، لكن الاستقلال هو حرية مقرونة بالمسؤولية، ونحن اخترنا هاتين العبارتين لكي تكونا مؤشرا لحرصنا على حرية التعبير وفي الوقت عينه على الاستقلال، ولأن نتحلى بالمسؤولية ونرتقي ونترفع عن كل ما يعيق قيام الدولة. ونحن سنبقى متمسكين بقيام الدولة المدنية الحديثة التي ترعى كل المقيمين على ارضها".

أضافت: "طبعا نحن خلال الـ75 عاما نتحدث عن الكثير من المطبات التي مررنا بها، لكن لبنان بإذن الله وبإرادة اللبنانيين جميعا من دون استثناء سيبقى شامخا بانتظار لحظة تكوين لمفهومنا لقيام الدولة. في هذا الوقت، وأنا أتحدث هنا بصفتي رئيسة للجنة التربية والثقافة النيابية، بقدر ما نستطيع ان ننشر ضمن اجيالنا هذا التعلق بالوطن والتجذر في المكان وأن نراكم ذكريات ايجابية نستطيع من خلالها ان نقف بوجه كل ما يتعرض له الوطن".

وتابعت: "كما قال قداسة البابا إن لبنان رسالة وهو فعلا رسالة في التنوع والتعدد، ورسالة بالمصالحات التي نشهدها في ايامنا هذه، ورسالة بالمراجعة. ومؤتمر باريس الأخير هو نوع من المراجعة لمئة سنة على الحرب العالمية الأولى. ونحن اليوم أمام التحضير لمئوية لبنان الكبير في العام 2020، ايضا هذه مراجعة لكل ما تعرض له هذا الوطن، لكننا لن نتخلى عن ايماننا به، وأن يكون هو المنطلق لكل المنطقة المحيطة بنا والتي نعلم كم هي ملتهبة، لكن كلنا نتوق للأمن والاستقرار والعيش بكرامة وهو عنوان المرحلة المقبلة، وهذا لا يمكن ان يحصل الا اذا وضعنا ايدينا بأيدي بعضنا البعض".

وأردفت: "ختاما أقول لكم كل عام وأنتم بخير، ليس لدي اي شيء اضيفه لما قاله المهندس السعودي والمحافظ ضو، طبعا الانشطة غزيرة وغنية، وان شاء الله نتمكن من ان نعكسها على كل المدينة وكل الوطن. انتم الحاضرون هنا تمثلون شريحة كبيرة جدا اكان على صعيد المجتمع المدني او على صعيد الشبكة المدرسية او على صعيد الهيئات الاهلية بكل مكوناتها البلدية والمحافظة بكل تفاصيلها جميعها تشكل شريحة واسعة، وكلما تمكنا من الوصول الى هذه الشريحة كلما تمكنا من ان نعطي لبنان حقه وأن نعطي الاستقلال حقه".

كزبر 

وقال رئيس جمعية "أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا" عضو المجلس البلدي كامل كزبر: "أحببنا هذا العام ان تكون باكورة نشاطات الاستقلال من مدينة صيدا وانطلاقا من نشيدنا الوطني اللبناني بحره بره انطلقنا من البحر الى البر وكما عودتكم الجمعية أن يكون لها بصمة جديدة وهذه البصمة السنة كانت عبارة عن افتتاح اول معرض عن الاستقلال تحت الماء. أحببنا ان نقيم هذا المعرض في حديقة صيدون التي لها رمزية والتي هي هبة من الجيش اللبناني لنقول بتكاتفنا وبوقوفنا مع الجيش نستطيع ان نبني وطنا. والمعرض هو مبادرة من الجمعية والبلدية وبالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومشاركة مغاوير البحر في الجيش ونقابة الغواصين المحترفين ووحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني ومفرزة شواطىء الجنوب".

أضاف: "المعرض تشاهدونه في شاشات المؤتمر عبر فيديو تحت الماء، وهو يضم نحو 20 لوحة ورسما من وحي ذكرى الاستقلال رسمها طلاب من الشبكة المدرسية وجامعات صيدا، يتقدمها العلم اللبناني وشعار المؤسسة العسكرية. وتم إنجاز التحضيرات اللوجستية له من قبل عشرات الغطاسين من الجيش اللبناني ونقابة الغواصين المحترفين، ويمتد على مساحة 200 مربع وعلى عمق 18 مترا في نفس الموقع الذي انزلت فيه بعض الاليات العسكرية التي قدمت من الجيش اللبناني سابقا وصمم بشكل تكون هذه الآليات جزءا منه، ليكون باكورة برنامج الأنشطة الاحتفالية بالعيد الـ75 للاستقلال". 

وتابع: "تنظيم هذا الحدث المميز الذي ارادته صيدا تحية لمسيرة رجالات الاستقلال وتضحياتهم ورسالة معايدة وتهنئة من صيدا الى الوطن كله، تزامن مع ما يشهده بحر المدينة منذ الصيف الماضي من اعادة احياء للحياة البحرية فيه بكل تنوعها من خلال ارساء مرافق حديقتها المائية الأكبر في لبنان باستقدام وانزال دبابات وآليات عسكرية قديمة العهد لتكون ملاذا ومرتعا للأسماك والكائنات البحرية، ومنطلقا لتكاثرها ورافدا لتجدد ونقاء البيئة البحرية في المدينة، حيث لم تمض اشهر قليلة على انزال تلك الآليات في محيط جزيرة صيدا وعلى اعماق متفاوتة حتى بدأت تستقطب انواعا واحجاما مختلفة من الأسماك بعدما كانت في السابق بيئة غير خصبة او مناسبة لها".

وأردف: "كما يأتي هذا الحدث بعد ايام على وصول طائرات مدنية قديمة مقدمة من نادي الطيران اللبناني والسيد مازن بساط وطوافة عسكرية من القوات الجوية في الجيش اللبناني الى المدينة، لتنضم لاحقا الى منشآت الحديقة المائية بهدف توسيعها وزيادة عوامل استقطاب الثروة السمكية ورفد الحياة البحرية بالمزيد من اوجه تنوعها".

برنامج فعاليات عيد الإستقلال 

ثم أعلن بواب برنامج أنشطة اليوبيل الماسي للاستقلال كالاتي:

- الجمعة 16 تشرين الثاني 

توزيع افلام وثائقية عن حكاية الاستقلال اعداد قيادة الجيش - مديرية التوجيه وتوزيعها على المدارس لعرضها على التلامذة

- السبت 17 تشرين الثاني 

الساعة 4.30 عصرا - المكان: مسرح ثانوية رفيق الحريري في صيدا 

مسرحية لأطفال ايتام شهداء الجيش اللبناني تقديم مسرح الدمى اللبناني (جمعية خيال) بالتعاون والتنسيق مع قيادة الجيش - مديرية التوجيه

- الاحد 18 تشرين الثاني 

الساعة 11 ظهرا - المكان: قلعة صيدا البحرية 

وصول شعلة الاستقلال الى صيدا وعد المجد بتوقيت صيدون واقامة احتفال وطني ومسيرة كشفية بالتعاون مع قيادة الجيش - مديرية التوجيه

- الاثنين 19 تشرين الثاني 

الساعة الاولى ظهرا المكان: سراي صيدا الحكومي - قاعة الشهيد رفيق الحريري 

لقاء بعنوان "الاستقلال دروس وعبر" برعاية محافظ الجنوب ومشاركة مدراء واساتذة الشبكة المدرسة لصيدا والجوار

- الاثنين 19 تشرين الثاني 

الساعة 5 عصرا المكان : بلدية صيدا قاعة مصباح البزري ط 1 

برعاية رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري 

افتتاح المعرض الفني "الغرافيك ديزاين" لطلاب الجامعات والمهنيات عن اليوبيل الماسي لاستقلال لبنان تحت عنوان "الاستقلال بـ 75 تصميما بالخطوط والالوان بتنظيم من الشبكة المدرسية لصيدا والجوار

- الاربعاء 21 تشرين الثاني 

الساعة 10 صباحا المكان: ثكنة محمد زغيب في صيدا 

مسيرة لطلاب الشبكة المدرسية في صيدا والجوار لتهنئة الجيش اللبناني بعيد الاستقلال تحت عنوان " تعظيم سلام"

- الاربعاء 21 تشرين الثاني 

الساعة 6.30 مساء المكان: ميناء صيدا الجديد مقابل ثانوية المقاصد وحديقة الشيخ زايد بن سلطان 

مشاهدة العرض التصويري عن انجازات الجيش اللبناني على شاشة مائية وسط ميناء صيدا الجديد بالتنسيق مع قيادة الجيش - مديرية التوجيه واقامة مسيرة كشفية واطلاق المناطيد الضوئية احتفالا بعيد الاستقلال بمشاركة الجمعيات الاهلية في صيدا

- الخميس 22 تشرين الثاني 

من الساعة 10.30 - 12.30 ظهرا المكان: المستديرات والساحات الاساسية في مدينة صيدا 

توزيع اعلام لبنانية وحواجز محبة من قبل الجمعيات الكشفية.