×

أ. كامل كزبر: نحن في صيدا نملك ما يميزنا...

التصنيف: بلديه صيدا

2018-12-10  06:51 م  2879

 

 هلال حبلي

 إن فقدت مكان البذور التي بذرتها يوماً ما، سيخبرك المطر أين زرعتها، ذلك أن البصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها... وهذا ما ينطبق على أحد أوفياء مدينة صيدا الذي فجّر طاقاته في كل مجال، حتى أصبح متعدد الأنشطة والمسؤوليات من أجل رفع شأن مدينته، وجعلها في مصاف المدن التي يشار إليها وصيدا – والحق يقال – تستحق أمثال هذا الرجل أ. كامل كزبر.

صيدانت حاورت  كزبر عضو المجلس البلدي في صيدا

* أ. كزبر عضو المجلس البلدي في صيدا ومسؤول اللجنة الثقافية، كيف انعكس التخلص من جبل

   النفايات على البيئة البحرية؟

   - بعد زوال جبل النفايات أصبح شاطئ صيدا أكثر نظافة، لأن النفايات التي كانت تسقط من الجبل إلى البحر لم يعد لها وجود... مما أدى إلى انخفاض نسبة التلوث بشكل ملحوظ، وهذا ما أكدت عليه دراسات المركز اللبناني للبحوث... وهنا أود أن أشير أيضاً إلى أنه تمّ إغلاق أكثر من (٧) مجروراً كانوا يصبون في البحر، ولم يبق سوى واحدا نعمل على اغلاقه، وشاطئ صيدا الآن من أنظف الشواطئ اللبنانية وبتحسن مستمر. ولا بدّ بالإشارة إلى أنه يكاد يكون الشاطئ الرملي المجاني الوحيد الذي يؤمن كافة الخدمات (نظافة، حمامات، مياه للاستحمام، منقذين... ألخ).

   نعم هناك تحسن ملحوظ في البيئة البحرية، فقد بدأنا نشاهد بيوض بعض السلاحف على شاطئ صيدا، إضافة إلى ظهور أنواع جديدة من الأسماك والأعشاب البحرية، محبي الغوص يمكنهم ملاحظة هذا الأمر بشكل كبير.

 

* كيف تحافظون على نظافة الشاطئ؟

   - أولاً منعنا أي نفايات ترمى بالبحر ويتم تنظيف الشاطئ الرملي بشكل مستمر كما نقوم سنوياً بإجراء فحصين لنسبة التلوث في بحر صيدا بحيث نبقى على اطلاع على مدى نظافة الشاطئ وعدم وجود تلوث، وهنا لا بدّ أن أشير إلى أن مشكلة التلوث، مشكلة عامة على صعيد الوطن ككل، ونحن في بلدية صيدا قمنا بإزالة جبل النفايات، لكن ما الذي يضمن لنا عدم قدوم نفايات أو مجاري من المناطق المجاورة لصيدا بفعل العواصف والتيارات المائية...

 

* لماذا أنشئت "جمعية أصدقاء الزيرة وشاطئ صيدا"؟

   - ما لا يعرفه الكثير من الصيداويين إن زيرة صيدا لا تقع ضمن عقارات المدينة، وإنما تتبع لوزارة النقل مباشرة (أملاك بحرية)، الأمر الذي جعلنا نواجه مشاكل إدارية في التلزيمات والعمل على تنشيط الزيرة، على أثر ذلك قمت شخصياً باقتراح فكرة إنشاء جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا، على الرئيس السعودي بحيث تقوم الوزارة بتكليف البلدية وتقوم البلدية بتكليف الجمعية لإدارة الزيرة بهدف تسهيل العمل التنموي وتسريع الإنجازات، وهذا ما حصل.

* الحديقة المائية مشروع يستحق التقدير فما قصة هذه الحديقة؟

   - الحديقة المائية في بحر صيدا هي فكرة نقيب الغواصين الأستاذ محمد السارجي الذي عرض فكرته على جمعية أصدقاء الزيرة وبدورنا قمنا بنقل الفكرة لرئيس البلدية المهندس محمد السعودي الذي تشجع للفكرة وقام بدعمها عن طريق البلدية، إضافة إلى دعم فعاليات صيدا لا سيما النائب بهية الحريري والرئيس السنيورة، وقد تم التواصل مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وعرضنا الفكرة عليه وكان متجاوباً جداً للفكرة. وهنا أود أيضاً أن أشكر العقيد محمد الشريف الذي كان له فضل كبير في تسهيل وإنجاح هذا الإنجاز. وكذلك الشكر موصول إلى شركة خوري وأخص السيدان داني خوري وعلي كجك على دعمهما المستمر للجمعية وإلى كل فرد في جمعية أصدقاء الزيرة.

 

* أ. كامل بصفتك رئيساً لجمعية أصدقاء زيرة صيدا وشاطئ صيدا، كيف ترى حركة السياحة البحرية في

   صيدا؟

   - نحن في مدينة صيدا نملك ما يميزنا عن باقي المناطق اللبنانية بسبب وجود الجزيرة المعروفة "بالزيرة" فبعد تنظيفها وتجهيزها أصبحت مقصداً لكل المواطنين من جميع المناطق اللبنانية، وهو ما انعكس بدوره على السياحة الداخلية في مدينة صيدا لا سيما في صيدا القديمة. وأيضاً بعد افتتاح حديقة صيدون المائية بدأنا نشهد حركة في كل لبنان للتمتع بالغوص في هذه الحديقة الفريدة من نوعها وحجمها، وإن شاء الله العمل قائم لإنزال الطائرات المقدمة من الجيش اللبناني ومن نادي الطيرن اللبناني ومن السيد مازن بساط، وهنا أريد أن أعلن وبتوجيه من رئيس البلدية وبالتعاون مع وزارة النقل عن خطوات عملية لإنشاء حاجز بحري مقابل المسبح الشعبي الأمر الذي سيجعل شاطئ صيدا وكأنه بركة كبيرة يستطيع المواطن أن يسبح دون خوف من التيارات المائية والأمواج العالية. وهذا الأمر أيضاً سيزيد من رواد مسبح صيدا الشعبي.

 

* كرئيس للجنة الثقافية في البلدية، ما أبرز الإنجازات التي قمتم بها؟

   - نحن في اللجنة الثقافية في بلدية صيدا قمنا بتجهيز وتأهيل مكتبة البلدية عبر التواصل مع مدرسة البحث العلمي في دبي حيث تم توفير أكثر من 6000 قصة وكتاب إلى المكتبة، بالإضافة إلى إنشاء قسم خاص في المكتبة للكتب التي تتحدث عن تاريخ صيدا.

   وتدير الآن المكتبة جمعية الرسالة الزرقاء حيث يزور المكتبة حوالي (16000) شخصاً خلال السنة، كما وتعتبر المكتبة اليوم مقصداً لطلاب المدارس والجامعات للدراسة وكتابة أبحاثهم، وقد تم تخصيص جناح خاص عن صيدا في المكتبة.

 

* أعتقد إن المحافظة على التراث من أولويات رئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي، فما الجديد في

   هذا الشأن المهم؟

   - يوجد في البلدية لجنة لصيدا القديمة ولجنة عن السياحة والتراث، وهناك مشاريع مهمة سوف تبصر النور، أعتقد أن المحافظة على معالم المدينة من أولوياتنا، سواء في الترميم، أو البناء، ونحن بدأنا ترميم القلعة البرية لأول مرة منذ سنوات عديدة، كما نتابع إنشاء متحف لمدينة صيدا قرب القلعة البرّية لحفظ تراث المدينة الذي يحكي تاريخها في فترات حضارية متلاحقة... والآن بدأنا بترميم خان الحمص (القشلة).

 

* أخيراً، لقد كان لك دور كبير كرئيس في لجنة النازحين في فترة الأزمة السورية، فما الذي أنجزته؟

   - أنجزنا، الكثير الكثير، والحمدلله، إن في مجال المساعدات الإنسانية أو التعليمية، لقد أسسنا في البلدية مركزاً لاستقبال وتسجيل النازحين وقمنا بإنشاء إتحاد للجمعيات الإغاثية التي بدورها كانت على مستوى عالٍ من الفعالية والإنتاجية، حيث صنفت الأمم المتحدة صيدا المدينة الأولى في الاستجابة للأزمة السورية، كما استطاعت صيدا أن تستقبل أكثر من (10800) عائلة وبفضل الله لم يحصل أي إشكالٍ يذكر، والآن نشهد عودة للنازحين إلى وطنهم وهي في تزايد مستمر.

   وأخيراً اسمح لي أن أتوجه بالشكر إلى رئيس بلدية صيدا وإلى كافة الزملاء في المجلس البلدي ولولا هذا التجانس القائم في المجلس البلدي لما تحققت هذه الإنجازات، وإن شاء الله طموحنا أكثر من ذلك بكثير، وصيدا تستحق منا أكثر.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا