×

تلامذة الايمانـ صيدا يحضّرون لمسابقة في كوريا

التصنيف: Old Archive

2009-10-14  06:17 ص  1191

 

 

صيدا- رأفت نعيم
في زمن تدخل التكنولوجيا في صميم حياتنا اليومية وتساهم في التخفيف من معاناة الإنسانية وتحل محل الإنسان في مجالات وفي خطوة هي الأولى من نوعها في لبنان، انطلق من عاصمة الجنوب أول ناد لتعليم صناعة وبرمجة الرجال الآليين، قامت بتأسيسه ثانوية الإيمان في صيدا، وتتألف نواته الأولى من مجموعة من تلامذة الحلقة الثالثة فأبدعوا في تصميم وبرمجة الروبوت. وهم يستعدون لمنافسة عقول نابغة في مسابقة عالمية قريباً.
نواة رجال آليين تعمل على اجتراح أشكالها ومهامها عقول يافعة وأنامل تتحسس طريقها الى المستقبل علها تساهم في التخفيف من معاناة الانسانية.. لا حدود لإبداعهم، لكن ساحته مختبر جهزته إدارة المدرسة بالتعاون مع شركة (LEGO Mind storms) وهو متخصص ومزود بكافة مستلزمات عالم الروبوت حسب المعايير العلمية للمسابقات الدولية. ويقوم بتعليم صناعة وبرمجة الروبوت بشكل مستقل عن المنهج الدراسي، على أن يدمج ضمن المواد التعليمية لاحقاً..
ساعات يمضيها هؤلاء التلامذة في عالمهم الخاص هذا، مطلقين العنان لابتكاراتهم في اختراع رجل المستقبل الآلي الذي سيحل محل مخترعه الإنسان في مجالات كثيرة تتعدى الأرض الى الفضاء.. ويقول مدير ثانوية الإيمان كامل كزبر: ان الفكرة انطلقت منذ سنتين عندما مثلت مدارس الايمان لبنان في معرض انتل العلمي العالمي في أميركا ورأينا كم من المدارس في الولايات المتحدة الأميركية وفي العالم أعطت أهمية كبيرة لتدريب وتعليم مادة الروبوت، فنقلنا الفكرة ونعمل عليها منذ سنتين، واليوم تتحقق وتصبح واقعاً على الأرض. وإن شاء الله سننطلق بناد فريد من نوعه مخصص فقط لتعليم الروبوت، وهذا العلم بالذات يتسارع بشكل كبير في العالم ونحن نواكب كل تطور وجديد لأن هذا يوسع الابداع والمهارات عند الطالب.. والآمال كبيرة عند الطلاب ان يصلوا الى براءة اختراع، سابقاً أخذنا براءة اختراع والآن العمل على براءة اختراع جديدة".
ويقول المشرف على نادي تعليم الروبوت في ثانوية الايمان عبد الودود النقوزي: لقد تم دمج تقنيات الروبوت الكبير المعممة في المصانع والمعامل مع ألعاب الليغو بشكل مصغر ليستطيع الولد أن يشتغل ويركب هذه اللعبة التي في الأساس هي عبارة عن طائرة أو سيارة أو أي شيء، ويتحكم بها ويجعلها تسير، وتتحسس المجال حولها وترى وتسمع وتميز بين عتم وضوء. التلميذ ليس بالضرورة أن يكون خبيراً في البرمجة كما هو متعارف عليه، بل هو بحاجة فقط ليمتلك مبادئ الكومبيوتر ويستطيع العمل بهذا البرنامج. عليه أن يختار الأشياء التي يريد أن يتحكم بها وأن يحدد ميزات وخصائص كل منها وينزل البرنامج على الروبوت بشكل "يو اس ب " أو "بلوتوث".. والذي تعلمه التلميذ في مادة الرياضيات والفيزياء يستطيع أن يترجمه ويراه بشكل عملي مثل الزوايا والمسافات، التسارع والتباطؤ، البصريات.. وبرنامج الروبوت مؤلف من عدة مراحل ومقسم عالمياً لتسع مراحل، ونحن لأننا لا نستطيع القيام بالمراحل التسع في فترات متباعدة فقد اختصرنا كل ثلاث مراحل بمرحلة.. أما الفكرة العملية من هذا البرنامج فهي أن التلميذ عندما ينتهي من هذه الدورات ويذهب الى الجامعة إذا كان يدرس هندسة أو برمجة او أي فكرة معينة يستعمل "اللاب فيو".. وهو برنامج ضخم جداً، والبرنامج الموجود في الليغو هو نسخة مصغرة عنه.. يصبح لدى الطالب قاعدة واسعة يستطيع من خلالها أن يعمل على هذا البرنامج. هدفنا تحسين قدرات الطالب ليتوجه الى الجامعة بسهولة جداً والى سوق العمل لاحقاً.
أما التلامذة فينشغل كل منهم في ابتكار فكرة روبوت معينة، فالتلميذ خالد الزعتري: يطمح الى صنع روبوت يكتشف القنابل، وآخر يرصد الجو.. وروبوت يساعد الناس في العمليات الجراحية وينوب عن الممرضات. فيما يرى التلميذ أحمد حميد أن الروبوتات والتركيب والبرمجة تقوي الذكاء عند الطفل وتنمي له المخيلة. ويقول: "برأيي الروبوت يسهل حياة الإنسان في أشياء عديدة. فهو يمكن أن يكون موصل طلبات، ويمكن أن يرد على التلفون وأن يقدم خدمة في أي مجال.. أنا كأي طفل أحب أن اخترع وأعبر، ودورة الروبوت تتيح لي أن أعبر واخترع بعض البرامج التي أستطيع أن أطرحها على الناس... وأطمح لأن أصل الى روبوت ينوب عن الجيش والمخاطرات التي يمكن أن يقوم بها.. وأن يدافع عن الوطن حتى لا نخاطر بحياة الإنسان. ويمكن أن نستخدمه في تجارب على القمر وفي أعماق البحار.. ويأمل التلميذ وسيم عسقول أن يتمكن من اختراع روبوت يصل الى ما بعد مجرة درب التبانة، ويساهم في اكتشاف مجرات وكواكب لا نعرفها.. وأن يخترع أيضاً سيارة روبوت كبيرة تسير بالتحكم عن بعد تطلب منها أن تسير وهي التي تسير وحدها..
وسيمثل ثلاثة من هؤلاء التلامذة لبنان في مسابقة عالمية في صنع وبرمجة الرجال الآليين ستقام الشهر المقبل في كوريا الجنوبية وتتنافس فيها عقول نابغة من مختلف أنحاء العالم..
إشارة الى أنه سبق لتلامذة ثانوية الايمان أن احرزوا قبل عامين المرتبة الثانية عالمياً في معرض انتل العلمي الدولي في نيو مكسيكو عن اختراعهم جهازاً يساعد المكفوفين على استخدام الكومبيوتر، وأطلقت وكالة الفضاء الأميركية "Naza" اسمي طالبتين من المدرسة على كوكبين مكتشفين حديثاً، قبل أن تهدي هاتان الطالبتان هذا الإنجاز الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزيرة التربية بهية الحريري بإطلاق اسميهما على الكوكبين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا