تسببت التيارات البحرية القوية التي حملتها العاصفة الأخيرة الى بحر صيدا بأضرار لحقت بشباك عدد من صيادي الأسماك اثناء ابحارهم قبالة ميناء المدينة.

وفي التفاصيل، اتاح انحسار العاصفة الأخيرة للصيادين استئناف ابحارهم المعتاد بعد تعطيل قسري دام لأيام بسبب ارتفاع امواج البحر ، وبعدما اغراهم هدوء سطح المياه لرمي شباكهم على اعماق متفاوتة في عرض البحر قبالة المدينة، فوجئوا بأن هدوء سطح البحر كان يخفي وراءه " ثورة " للتيارات البحرية في الأعماق ، جعلت الشباك التي القوها تتشابك مع بعضها وتشكل شبكة واحدة وبات هم الصيادين هو اخراج الشباك سالمة وفصلها عن بعضها البعض لأنها مكلفة بالنسبة اليهم ولا يستطيعون تحمل اعباء شراء شباك جديدة.

وكانت النتيجة تشابك وتداخل شباك ستة من هؤلاء الصيادين وهم علي سنبل ، جمال بلبيسي ، محمد القرص ، خالد القرص ، سليمان السماك ، وعبد جاسر ببعضها البعض حيث تم اخراجها ككتلة واحدة الى رصيف ميناء الصيادين في محاولة منهم لفصلها عن بعضها لكن تبين ان هذه الشباك قد تضررت ولم تعد صالحة للصيد بحسب بعض هؤلاء الصيادين.

واكد الصيادون ا ان "خسارتهم كانت مضاعفة فلم يعودوا من رحلتهم بصيد ولا حتى بشباك سليمة مناشدين الجهات المختصة مساعدتهم وتعويضهم ما خسروه من شباك يعتمدون عليها في تأمين معيشة عائلاتهم "كل يوم بيومه " -على حد قولهم . خاصة وان ما حدث معهم سببه خارج عن ارادتهم".

اشارة الى انه يوجد في ميناء صيدا اكثر من 150 مركب صيد يعمل عليها ما يفوق ثلاثمائة صياد بين لبنانيين وفلسطينيين وتشكل مصدر العيش الوحيد لهم ولعائلاتهم.