×

(جمعية النور.. التطوير التربوي في التعليم الديني)

التصنيف: ثقافة

2019-01-21  01:46 م  485

 

       أقامت جمعية النور الخيرية الإسلامية في مركزها في صيدا يوم الأحد بتاريخ (20/1/2019م) ورشة بحثية بعنوان (التطوير التربوي في التعليم الديني) برعاية سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان حيث مثل سماحته مدير التعليم الديني في دار الفتوى في صيدا الشيخ الدكتور محمد ضاهر، حيث شارك في هذه الورشة نخبة من العلماء والباحثين وثلة من المختصات في المجال الديني والتربوي.

       افتتح الورشة رئيس جمعية النور الشيخ الدكتور عبد الله حلاق قائلاً: ( إن جمعية النور في الدورات والملتقيات والورش البحثية ما برحت تعمل على توجيه النخب الدينية والفكرية والثقافية والتربوبة والاجتماعية، لأن هذه النخب من الإخوة والأخوات هم المعول عليها في التأثير الإيجابي على أجيالنا في الحاضر والمستقبل وبيدها مفاتيح التغيير نحو الأفضل على المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية والعلمية والأخلاقية.

إن تطوير البعد التربوي في التعليم الديني من الأهمية بمكان، لأن ثمرة التعليم الديني بشكل عام وفي المدارس على وجه الخصوص هي السلوك السويّ والأخلاق الفاضلة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ولهذا ينبغي على من يعلّم علوم الدين أن يسعى إلى زرع مكارم الأخلاق في نفوس طلابه، من خلال عرض قصص الأنبياء عليهم السلام ومعالمها وعبرها وتبيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في أبعادها الاجتماعية والتربوية والدعوية والأخلاقية، حيث قال الله تعالى: ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة).

الجلسة الأولى: تحدث فيها الاستاذ الدكتور محمد أنيس الخليلي مشيراً إلى أهمية الجانب التربوي في التعليم الديني من خلال تطوير المناهج وإيجاد الفرد العارف بالكتاب والسنة والملتزم بتعاليم دينه، ولهذا ينبغي تيسير المناهج لأولادنا حتى نصل إلى الأهداف المرجوة في توضيح المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية للإسلام. وفي هذا السبيل لا بد من الحصول على المهارات لتحويل المتلقي إلى محاور وناقد وتدريبه على التحليل والتفكير الإبداعي، وتعويده على التعاون والعمل مع الآخر كفريق عمل، وإكسابه قدرات التواصل الإيجابي في الحوار والكتابة والوصول إلى المعلومات المطلوبة من خلال الآليات التقنية والحديثة.

وفي هذا السبيل لا بد من تعديل المناهج التربوية الدينية لمواجهة الأخلاق النفعية والأنانية واللامبالاة لدى الإنسان، والرد على الضلالات الفكرية، ونشر الجانب الوعظي والسلوكي والتربوي.. ومواجهة إشكاليات المناهج الحالية المتعلقة في كتاب التعليم الديني والعمل على تأهيل معلم التربية الدينية.

الجلسة الثانية: تحدث فيها الباحث الشيخ أحمد عمورة حيث بين أهمية الآليات والأساليب المتعلقة بنشر الدعوة الإسلامية والمبادئ والقيم الأخلاقية والحضارية للإسلام، من خلال اللقاءات والندوات والمؤتمرات، ومن خلال المساجد وصلاة الجمعة والحج، والورش البحثية ومراكز الأبحاث وبنوك المعلومات.

وإذا أردنا تطوير المناهج التربوية في التعليم الديني لا بد من وجود خبراء على المستوى العقدي والشرعي والفقهي والفكري والاجتماعي والدعوي والتربوي من أجل تحديد الرؤية التي على أساسها ينبغي تطوير الجانب التربوي في التعليم الديني على مستوى المناهج والآليات والأهداف.

وقد كان هناك محاولات جادة في هذا المسار في السعودية والكويت والأردن ومصر ولبنان حيث حواضر العالم الإسلامي والعربي الدينية والفقهية والشرعية، والهدف من ذلك تحويلها إلى قوانين تطبق في الواقع الاجتماعي من أجل التغيير نحو الأفضل على مستوى المناهج والآليات والأهداف في هذا المسار التربوي.

وقد تخلل الورشة البحثية نقاشات وحوارات وملاحظات عقدية وفكرية وشرعية وعلمية أغنت الورشة في طروحاتها ونتائجها... ثم تم توزيع هدايا للباحثين وبعض الشخصيات المشاركة من الإخوة والأخوات، وهي عبارة عن إصدارات جمعية النور الإسلامية.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا