هلال حبلي

عد أكثر من عشرين سنة من غياب الدولة عن ميناء الصيداين، بدأت بلدية صيدا بالتعاون مع وزارة النقل بالعمل على تطوير ميناء صيدا الذي شكل على مر التاريخ نقطة اقتصادية وسياحية ومركزا لصيد الاسماك على الساحل اللبناني. وانطلاقا من قناعتنا بأن الصيادين هم أول من يجب الاخذ برأيهم باعتبار ان تطوير الميناء هو امر يخصهم، قامت جريدة صيدانت بجولة على الصيادين واستمعت لافاداتهم حول مشاريع البلدية الاخيرة في الميناء وحول علاقتهم بالبلدية ورئيسها المهندس محمد السعودي، وجاءت التعليقات على الشكل التالي:

السيد محمد بوجي نائب رئيس نقابة الصيادين قال ان الخطوة مفيدة جدا فمنذ اكثر من 50 سنة لم يتم تنظيف الميناء، بالاضافة الى بناء الخيم الخاصة بالصيادين. كما شكر السيد بوجي السيد عبد الحفيظ القيسي مدير وزارة النقل لاهتمامه بميناء صيدا وطالب بتعزيز وضع الحمامات داخل الميناء.

السيد عبد الحميد رنو صاحب مراكب النزهة السياحية على الميناء أشاد بخطوة تنظيف الميناء من الرواسب خاصة انها كانت تتسبب بجلب الحيوانات المائية التي تلتصق بقاع اللنشات وتسبب لهم الاضرار، كما أكد على أهمية هذه الخطوة بالنسبة للصيادين الذين يعانون من انخفاض عمق المياه داخل حوض الميناء، ونحن نشكر بلدية صيدا والاستاذ محمد السعودي على دورهم في تنظيم مراكب النزهة هم وجمعية أصدقاء الزيرة.

أما السيد أحمد محمد شعبان فقال ان الصيادين عانوا كثيرا من تضرر مركباتهم من الرواسب والاوساخ التي تملئ ميناء الصيادين أما الان وبعد أن بدأت البلدية بتظيف الميناء قد تحسن الوضع بشكل كبير، أما بالنسبة الى خطوة بناء الغرف الخاصة بالصيادين فقال أنها خطوة ايجابية جدا وكذلك الامر بالنسبة الى مشروع انشاء السنسول وتوسيعه فهو أمر جيد ويخدم الصيادين بشكل كبير.

بدوره السيد خالد القرص قال أنها خطوة مهمة ممتازة قامت بها وزارة النقل وبلدية صيدا وأشاد بها بشكل كبير فرأى أنها خطوة مدروسة بإمتياز حيث ان تنظيف قاع الميناء من البوتاسيوم امر مهم لما يسببه من ضرر للمراكب الخشبية فالبوتاس بنخر بالخشب من خلال السوس مما يؤثر على عمل الصيادين.

أما السيد محمد جاسر فأكد على المعانات التي كان يعاني منها الصيادين في السابق من صعوبة الخروج بمراكب الصيد من الميناء بسبب كمية الرواسب والاوساخ التي كانت تضرب المراكب من الاسفل فيضطرون الى جرها يدويا، أما اليوم وبعد أن بدأت البلدية بتنظيف حوض الميناء عاد ذلك على الصيادين بشكل ايجابي خاصة وان عمق المياه قد تحسن، بالاضافة الى رفع الرصيف بعد أن كان منخفضا فما عادت المياه تصل اليه الطريق كما في السابق. أما بالنسبة الى الغرف الجديدة للصيادين فقال أنها خطوة جدا ايجابية وتفيد الصيادين خاصة في فصل الصيف حيث يحتمي فيها الصيادين من أشعة الشمس الحارقة. ثم شكر وزارة النقل ورئيس البلدية السيد محمد السعودي على جهدهم وأكد على أن ما يقومون به اليوم لم يفعله أحد بالسابق.

السيد محمود دبسي اعترض على طريقة تنظيف الميناء ورأى أنه الافضل ان يبدأ العمل من جانب القلعة البحري ومن ثم الدخول الى قلب الميناء لانه يرى أن هذه الطريقة لن تحل المشكلة حلا نهائيا، الا انه أشاد بها وقال انها تفي بالغرض الان رغم اننا نتمنى ان يتم الحل بطريق افضل بعد، كما ناشد المسؤولين والبلدية ان تنظر في حال الصيادين أكثر وتهتم بقطاع الصيد اكثر مما سبق، كما ذكر السيد دبسي عن كيف أن الصيادين يعانون من عدم مساعدة البلدية لهم بالشكل الذي يريدون وكيف أن المساعدة تصل "لناس وناس" كما ذكر.

السيد جمال محمد الترياقي أكد على ما قاله السيد دبسي وناشد البلدية بأن تنظر في حالهم حيث ان الاوضاع الاقتصادي تنخر بقطاع الصياديين.

السيد مصطفى حسن وهبي شكر البلدية على كل ما تفعله مع الصيادين وقال اننا كصيادين علاقتنا برئيس البلدية جدا ممتازة ونتمنى لو انه "يبقى رئيسا للبلدية الى الابد"، كما شكر السيد وهبي النائب بهية الحريري على جهودها في تطوير الميناء.

السيد خالد وهبي قال ان الخطوة الحالية خطوة جيدة ولكنها تحتاج الى تحسين وتطوير، وقال ان علاقتنا بالبلدية علاقة ممتازة "ويا ريت كل البلديات مثل بلدية صيدا".

السيد سلام توما عطية شكر بلدية صيدا على كل شيء واكد على انها تقف الى جانب الصيادين في كل شيء بالاضافة الى اهمية خطوة تنظيف الميناء التي تحمي مراكب الصيد من الاذى والاوساخ الموجودة في البحر.