×

الرئيس الحريري رعى افتتاح المؤتمر الأول للمدارس الإنجيلية ومسرح "انجيلية صيدا" بهية الحريري ممثلة رئيس الحكومة: تجديد للرّسالة العلمية والإبداعية لإحدى ركائز مسيرة التّعليم  في لبنان منذ العام 1862

التصنيف: تربية

2019-04-05  08:32 م  516

 

برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا برئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري افتتحت رابطة المدارس الانجيلية بالتعاون مع مدرسة الفنون الانجيلية في صيدا المؤتمر الانجيلي التربوي الوطني الاول بمشاركة 28 مدرسة من المدارس الانجيلية ومدارس من صيدا وخارجها ويستمر يومين، وذلك باحتفال اقيم في قاعة مسرح المدرسة الجديد الذي تزامن تدشينه بحلته الجديدة مع افتتاح المؤتمر.
حضر الحفل ممثلة وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب مديرة الارشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا خوري ، والنواب" ميشال موسى وعلي عسيران وسليم الخوري وادغار طرابلسي "، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك ايلي حداد ومطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار ،ومطران صور وصيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس الياس كفوري، رئيس الطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القسيس جوزيف قصاب ونائبه القسيس فؤاد انطون والقسيس مخايل سبيت "، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان ، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري احمد موسى ، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري رمزي مرجان ، ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين ، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي ، عضو مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مارون سيقلي ، ممثل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي مستشاره احمد شعيب ، نائب رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيف يونان  وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ورئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر ، السيدة مهى شفيق الحريري ورئيسا جامعتي "NDU" و "هايغازيان" وامين عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب ، ورؤساء وممثلو هيئات تربوية واهلية واجتماعية  .
وحضر عن منظمي المؤتمر رئيس رابطة المدارس الانجيلية في لبنان الدكتور جورج رحباني وامين عام الرابطة الدكتور نبيل قسطة  ورئيس مدرسة الفنون الانجيلية في صيدا ( المستضيفة للمؤتمر ) الدكتور روجيه داغر ومدراء المدارس الانجيلية المشاركة وأسرة انجيلية صيدا.
وادت التحية للشخصيات المشاركة والحضور الفرقة الموسيقية لمفوضية الجنوب في الكشاف اللبناني.
بعد ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لقاعة المسرح الجديد وقص شريط الافتتاح ، استهل الحفل بالنشيد الوطني من كورال الانجيلية .
قصاب
ثم كانت صلاة مباركة ، وكلمة لرئيس الطائفة الانجيلية القسيس جوزيف قصاب اكد فيها على اهمية رسالة لبنان في الشرق وقال" لنا ان نسأل ما هي القيمة الثقافية للشرق من دون لبنان؟ وأين قيمة لبنان الحضارية من دون مؤسساته التعليمية والتربوية الخاصة، تلك التي ساهمت في نهوضه الانساني ومازالت ، كانت منطلق حرياته على مدى اكثر من مئة وخمسين سنة ومن يستطيع ان يتجاهل المؤسسات التربوية الانجيلية ودورها في نهوض الوطن وبناء أجياله؟.  ان بين مدارسنا اليوم اولى المدارس التي لا زالت قائمة منذ العام 1835 كأول مدرسة في الامبراطورية العثمانية علّمت الفتيات .لكننا نعيش اليوم في وطن تتغير ظروفه بشكل مقلق. المفاجآت والازمات تتحول فيه الى عادة من دون ان تجد حتى اللحظة اية حلول. ازمات هذا الوطن الجميل جعلت المستثمرين يترددون والمواطنون يعانون والشباب يهاجرون. ايضا المدرسة الخاصة لم تسلم من قرارات السياسة التي يعرف صانعوها انها كانت قرارات ليست في اوانها.. وان مدارسنا الانجيلية تبقى علامة رجاء وسط كل ذلك".
ورأى ان" افضل الطرق لمواجهة هذه المتغيرات في الوطن هو الاستثمار في الانسان وفي التربية والتعليم" وقال" تلك رسالة نبيلة تطال الافراد والاهل والمجتمع. وهذه المباني ليست للحجر لكنها للبشر لأولادنا، من اجل نمائهم واعدادهم الافضل ، وهم انفسهم حجر الاساس لهذه الابنية" . وختم مهنئا رابطة المدارس الانجيلية بمؤتمرها التربوي "في وقت تزداد فيه اهمية قضية اعداد المعلم وتنمية القدرات والميول عند الطالب في الاتجاه المرغوب".
داغر
وبعد تقديم من عريف الحفل رئيس القسم الثانوي شادي مشنتف ، القى رئيس مدرسة الفنون الانجيلية الدكتور روجيه داغر كلمة رحب فيها بجميع الحضور والمشاركين بالحفل وقال "بدايةً أودُّ أن أشكرَكم جميعاً فرداً فرداً لوجودِكم معنا في هذه الليلة. كما يسعدُني أن أرحّبَ بكم في هذه المناسبةِ المميّزة التي أتشاركُ وإيّاكم فيها افتتاحَ مسرحِ المدرسة ومحفلِها الجديدين. كما يسعدُني أن أستضيفَ على مدى اليومين التاليين المؤتمرَ الوطنيّ التربويّ الأوّل لرابطةِ المدارس الإنجيليّة.ستبقى هذه المناسبةُ الخاصّة في ذاكرةِ المدرسةِ الإنجيليّة لأهمّيّتِها في استذكارِ الإنجازاتِ الماضية والتطلّعِ إلى تحقيقِ المزيدِ من النجاحاتِ والتطوّر.إنّ هذا المرفقَ الجديد، هذا المبنى الرائع ، سيؤمّنُ لطلابِ المدرسةِ الإنجيليّة ومعلّميها وأهالي طلابِها وأصدقائِها بيئةً تعليميّةً جديدة ومتطوّرة. ويمكنُني تخيّلِ الحماس في عيونِ طلابِنا ومعلمينا عند الاستفادةِ من هذا المبنى بشكلٍ جيّد.".
واضاف" يُدركُ المربّون أهميّةَ التوافقِ بين العمليّةِ التربويّة والمرافقِ الضروريّة لمتطلباتِها. إنّ المنشآتِ الجديدة لا تحسّنُ صورةَ المدرسة الجماليّة وحسب، بل هي عنصرٌ أساسي لثقافةِ التعليم ككل.تعلَمُ المدرسة أنّ رؤياها وشغفَها في تأديةِ رسالتِها التربويّة وتطوّرِها لا تقرّرُها أو ترسمُ ملامحَها المباني والإنشاءاتِ الجديدة وحدها ( على أهمّيّتها )، بل هو الحسُّ الإنسانيُّ وروحُ التفاعلِ الإيجابي بين المعلمِ والتلميذ، المعلم والأهل، والمعلم والإدارة. إنّ العلاقاتِ الانسانيّةَ الحسنةَ بين عناصرِ المدرسةِ أجمع هي التي تُحدثُ الفرقَ وتعزّزُ قيمةَ الدعمِ الذي يمكنُ أن يقدّمَه المبنى الجديد في خدمةِ التربية والتعليم.وإنّ مدرستَنا التي أنشأها المرسَلون التربويّون الأميركيون في العام 1862، تُكرّسُ جهودَها لتنشئةِ وتربيةِ البناتَ والبنين ليكونوا نساءَ ورجالَ حكمةٍ يسعون دائماً إلى النجاحِ والتميّز".
وقال" على مدى 160 عاماً من تاريخِ هذه المدينةِ العريقةِ، حافَظَت المدرسةُ الإنجيليّة على ثقافةٍ تعتزُّ بها: ثقافة مبنيّة على الثقةِ بالفردِ واحترامِه كإنسانٍ يتمتّعُ بحسٍّ قويٍّ لهويّتِه الفرديّة الخاصّة ولانتمائِه لمجتمعِه.لطالما كانت المدرسةُ الإنجيليّة شاهداً على تطوّرِ مدينةِ صيدا، بل أكثر من ذلك فقد ساهَمَت في نجاحِ هذه المدينة من خلال تهيئةِ أجيالٍ من النساءِ والرجالِ المنفتحين فكريّاً والذين تفوَّقَ الكثيرُ منهم ليكونوا قادةً مميّزين في لبنانَ والمنطقة.وهذا كلُّه كان بفضلِ الريادةِ الممتازة لأصحابِ هذه المدرسة والقيّمين عليها: السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان من خلال لجنته التربويّة، وطبعاً من خلال الرؤساء الذين تعاقبوا على إدارة المدرسة بكلِّ إخلاصٍ على مدى تلك السنين... ولن ننسى فضلَ المعلمين والأهل والخريجين".
وخلص للقول " يشهدُ هذا اليوم على معلَمٍ جديد/ على علامةٍ فارقةٍ جديدة في مسيرةِ تطوّرِ المدرسة الإنجيليّة. إنّه يومُ الأملِ بالمستقبل، مستقبلٌ يتشابك فيه مع الذكريات الحلوة للماضي الجميل. إنّ النظرَ إلى هذا المزيجَ الحيويّ بين الماضي والحاضر بعينٍ تستشرفُ المستقبلَ سيكفلُ نجاحَ الإنجيليّة في تهيئة قادةِ المستقبلِ لبلدِنا.أهنىءُ الجميعَ بهذا المرفقِ الجميل، وأتمنّى لكلّ فردٍ منكم تمضية يومين جميلين لا يمكن نسيانهما في مدرستنا".
قطان
ثم قدم الطالب ميشال قطان احد خريجي المدرسة ( من ذوي الاحتياجات الخاصة ) كلاما وعزفا على الغيتار قصة نجاح روى فيها حكايته وكيف تحدى الصعاب شاكرا الانجيلية التي تعلم فيها وانطلق منها.
رحباني
تحدث بعد ذلك رئيس رابطة المدارس الانجيلية الدكتور جورج رحباني الذي توجه بالشكر الى " الرئيس سعد الحريري على رعايته للحفل "وهو المهتم دائما بالأجيال الطالعة وبمستقبل الشباب اللبناني"، والى النائب بهية الحريري " وهي حاملة هموم التربية منذ زمن برئاستها لجنة التربية النيابية وهي الصديقة الكبيرة لهذه المدرسة ونحن نعتز بذلك". وقال:" اود ان اعبر عن سعادتنا الغامرة لرؤية هذا المؤتمر يبصر النور بعد جهد كبير فاننا في الرابطة نعتبره حدثا مميزا جدا، كونه يجسد تطلعنا الدائم الى التطوير المستمر في مدارسنا وكونه يواكب اخر المستجدات في العملية التربوية . ان دور المدرسة ودور المعلم يتغيران بسرعة مخيفة في هذا العالم الرقمي. واننا في مدارسنا ندرك هذا التحول الكبير ونعمل على تهيئة هذه المدارس لمواكبة هذا التحول. فنحن في الحقيقة نتكأ على ارث تربوي وانساني عريق عرفت به المدارس الانجيلية وننطلق منه لمواكبة المستقبل وتحدياته. من هنا جاءت اهمية هذا المؤتمر الذي سوف نعمل على ان يتحول الى حدث سنوي الى مؤسسة تساهم في تثبيت الدور الريادي لمدارسنا تطبيقا لرؤيتنا ".
مانوكيان
ثم تحدث الفنان غي مانوكيان مهنئا الانجيلية على مسرحها الجديد ومؤتمرها ومقدما لمعزوفته التي قدمها بالمناسبة "ليست المرة الولى التي اعزف فيها في صيدا هذه رابع او خامس مرة . فمبارك لكم هذا المسرح وصيدا تستحق كل تطور وازدهار والانجيلية تثبت ان صيدا مصدر للعلم والانفتاح ".
نبيل قسطة
والقى امين عام رابطة المدارس الانجيلية نبيل قسطة كلمة ، رأى فيها ان "التغيير آتٍ لا محالة وهو لا يرحم، فإما ان نواكبه ونعمل وإياه نحو الافضل، وإما يسبقنا تاركا وراءه اساليب متحجرة او لنقل لا تحاكي العصر" وقال" فلا عجب ان يتطلع اولادنا الى الخارج الذي سبقنا في اكتشاف قدراتهم فيسرقهم منا على غفلة من الزمن. ان الكشف عن قدراتنا هو شعار ورشة العمل التي نفتتحها اليوم، لكن اسمحوا لي ان اقولها بشكل آخر: تحرير قدراتنا، ذلك لأن قدراتنا موجودة وطاقاتنا اللبنانية هائلة، وما علينا الا تحريرها ونفض الغبار عنها.وان مدارسنا الانجيلية سعت ولا تزال في السير جانبا الى جنب مع مدارس وهيئات تربوية كثيرة ان في القطاع العام او الخاص. هدفنا واياكم هو التكامل لا التنافس، التعاون لا التنافر، الشراكة في تبادل المعلومات لا الاحتكار،  المساندة لا التخلي، التقدم لا الفشل والتقهقر".
واضاف:" نحن امام تحديات خطيرة اذ ان تلامذتنا يجمعون العالم بين ايديهم، بل ويعلموننا كيف يتم البحث وأي موقع هو الاكثر حداثة. فهم يدرسون على مقاعد المدرسة لكن عقولهم تجول في اصقاع الدنيا. فقد سبق الطلاب معلميهم في البحوث والقيادة الرقمية واستخدام التكنولوجيا " مثمنا "المجهود الجبار والخطوة الجريئة التي تقوم بها كل من وزارة التربية والتعليم العالي والمركز  التربوي للبحوث والانماء في اعطاء الضوء الاخضر لمدارس عدة ومباركة استخدام مناهج مثل البكالوريا الدولية التي تهدف الى اعداد افراد يفكرون بعقلية منفتحة، ويساهمون في خلق عالم افضل وأكثر سلما، من خلال ادراكهم انهم مسؤولون مع غيرهم على الحفاظ على بناء علاقات انسانية صحية على اساس المحبة والاحترام". معتبرا ان " المدرسة تعمل على بناء الشخصية وتهذيب الروح وتنقية الذوق واحترام وقبول الاخر والاهم  محبة الله. وان المدرسة بالدرجة الاولى تحصن الارادة وتصقل الموهبة وتتلاقى مع الحاجة وتسدها. وهي ترفع مستوى الوعي والمسؤولية وتؤهل الطلاب لكي يندمجوا في الحياة والمجتمع " . وخلص للقول " لقد اصبح الدمج حاجة ملحة واكتشاف مهارات وقدرات كل طالب امرا اساسيا، ومواكبة التطور ضرورة قصوى وتطوير الاساليب امرا لا بد منه" وختم " ان القائد التربوي الناجح هو من يخرج قادة ناجحين" .  
ممثلة الوزير شهيب
كلمة وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب القتها ممثلته مديرة الارشاد والتوجيه في الوزارة السيدة هيلدا خوري فنقلت الى المنظمين والحضور تحيات الوزير شهيب وقالت" في بلد مقفلة ابوابه بوجه طلابه، يلفتنا شعار في هذا المؤتمر ، وهو "تحرير القدرات".. نعم لتحرير القدرات من اليأس الذي يعيشوننا فيه. نعم لتحرير القدرات من الاستسلام الذي يوقّف في وجه شبابنا ..نعم لتحرير القدرات من الخلاف لنقبل الاختلاف ويكون ثروة. نعم لتحرير القدرات من حشو تلامذتنا لكي نبني قدراتهم ونبني كفاياتهم. نعم لتحرير القدرات من الطائفة والدين والمنطقة، نعم لنفهم ما هي الطائفة والدين والمنطقة. نعم لتحرير القدرات باننا بداخل الصف نؤمن ونبني قدرات التلميذ ليصبح مواطنا ونبني البلد ليصبح وطنا. نحن هنا في المدارس الإنجيلية العريقة بتاريخها وحاضرها واكيد بمستقبلها لانها تعمل على بناء انسان وليس فقط على المعارف بل على شخصيته. نرى شمولية وهذه الكلمة قوية جدا لنبني الوطن لان المدرسة الدامجة توصلنا الى مجتمع ووطن دامج. نعم لتحرير قدرات الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية لأنهم ثروة لا يجب ان نبقيهم كما هم الآن في لأن البلد يجب ان يعطيهم كل حقوقهم. نعم لتحرير القدرات من كل ما يرجعنا الى الوراء لنبني إنسانا يُؤْمن بهذا الولد والى اين يجب ان يصل. "
واضافت" شرفني معالي وزير التربية والتعليم الاستاذ أكرم شهيب بان امثله وأنقل لكم تحياته الى كل المدارس الإنجيلية في لبنان ونقول لكم شكرا لأنكم تعطون الأفضل للمواطن اللبناني .ايضا كلفني ان انقل تحية خاصة الى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي لا يفوت فرصة الا ويتحدث فيها عن التربية.ايضا تحية من القلب لمعالي رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري التي نتكل عليها وعلى  كل النواب في اللجنة النيابية والدكتور ادغار لنقدر نغير قوانين التربية لأنه حان الوقت ان نغير القوانين  وان ننظر الى الامام. " .
وقالت" اذا أردنا ان نحكي عن تاريخ المدارس الإنجيلية فان ما يلفتنا هي نقطة مهمة تكمن في انها عملت على تعليم البنات. وكانت من الرواد في هذه النقطة تحديدا . وايضا عملت على قبول الاخر لذلك نحن نفتخر كثيرا  عندما نرى انه في المدارس الإنجيلية يوجد من كل المناطق وكل الأديان ويعيشون فعلا كعائلة واحدة. المدرسة الإنجيلية باختصار تعكس العائلة اللبنانية." .
وتابعت" يهمنا كثيرا في هذا المؤتمر ان نستطيع ان نحرر القدرات بالتعلم والتعليم . واذا كان لا يزال هناك أمل بهذا البلد ، فهو بالتربية .. واذا كان لايزال هناك امل في هذا البلد فهو بأن نبني داخل الصف انساناً حراً. لأنه في حصة الرياضيات اذا اجبرته في هذا السؤال او ذاك على ان يعطي جوابا محددا لا اكون ابني طالبا حرا ، واذا بساعة الجغرافية الزمته بان يحكي بضيق المنطقة واننا من غير منطقة لا اكون ابني انسانا منفتحا .بالنقاش يجب ان نفهمه ان التواصل هو اهم ثروة للإنسان فاذا في الصف يجب ان ابني انسانا وهذا ما نطمح اليه. ".
وخلصت للقول " ان وزارة التربية والمركز التربوي خصوصا للبحوث والإنماء بطور تغيير المناهج . في البداية خفنا من الأنظمة التربوية العالمية مثل الـIB والـGCSP .. الآن بتنا نعرف قيمتها لأنها اصبحت تحديا اكبر للمركز وان شاء الله يكون المنهج اللبناني على مستوى اعلى من كل الشهادات العالمية .. نعم لتحرير القدرات لانه بالتربية فقط يعيش لبنان." 
الحريري
وفي الختام تحدثت ممثلة راعية الحفل الرئيس سعد الحريري النائب بهية الحريري فقالت" يسعدني أن أنقل إليكم تحيات وتقدير دولة الرئيس سعد الحريري وتمنّياته بنجاح هذا المؤتمر التربوي الوطني الأول.. وتهنئته بالمسرح الجديد .. وقد شرّفني بتمثيله في هذه الرّعاية المميّزة.. بافتتاح عهد جديد .. ومرحلة جديدة .. إستكمالاً لمسار طويل لمدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا .. هذه المدرسة التي نعتبرها إحدى ركائز مسيرة النّهوض والتّنوير والتّعليم  منذ العام 1862 .. ومن هنا .. من صيدا.. عاصمة الأخوّة والإنفتاح .. وعاصمة العلم والعمل.. كان للمدارس الإنجيلية ومؤسّسيها المرسلَيْن .. الدكتور القس جورج فورد .. والقس وليم كنغ أدي .. دوراً أساسياً في إطلاق الجامعة الأميركية في بيروت  عام 1866 .. التي كان لها الأثر العظيم في تكوين لبنان المعرفة" .. 
واضافت" إنّنا نعتزّ اليوم باختيار صيدا لتستضيف المؤتمر التربوي الوطني الأول للمدارس الإنجيلية في لبنان .. وبالتّزامن مع إفتتاح المسرح الجديد .. وفي ذلك تجديد للرّسالة العلمية والإبداعية للمدارس الإنجيلية .. لما للفنون من أثر عظيم في التّحفيز على العلم والمعرفة وحفظ القيم .. وتعزيز الحوار والإنفتاح .. على التّجارب الإنسانية العميقة في هذا المجال.. وإنّ التّربية لم تكن يوماً مجرد دروس وإمتحانات .. بل هي عملية متجدّدة وإنسيابية .. وتزداد سرعة يوماً بعد يوم .. مما يستدعي مواكبتها بالمؤتمرات العلمية والتربوية .. ومراجعة كلّ الضرورات والمستجدّات .. للحفاظ على الرّسالة الأساس لهذه المدارس المميّزة .. في عدالة التّعليم وجودته في آن .. وإنّني أشكر الدكتور روجيه داغر .. رئيس مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا.. والهيئة الإدارية والتعليمية للمدرسة.. وأدعوهم لكي نسير معاً نحو مئوية لبنان الكبير .. التي كان لهذه المدرسة .. وهذه المدينة .. عظيم الأثر في تعزيز المسيرة الوطنية لتحقيق دولة لبنان الكبير .. ودولة الإستقلال .. ليبقى لبنان وطن العلم والحرية .. وطناً للمعرفة ..
بعد ذلك قدم داغر بمشاركة قصاب ورحباني وقسطة درعا تكريمية الى الحريري .
اشارة الى المؤتمر الأول للمدارس الانجيلية في لبنان يستمر يومين ويتخلله سبعون ورشة عمل حول عشرات المواضيع التربوية المختلفة وبمشاركة اكثر من اربعين محاضرا من لبنان واميركا والاردن . ويهدف المؤتمر الى تطوير جودة التعليم في المدارس الانجيلية بما يتواءم مع متطلبات القرن الواحد والعشرين .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا