صرخة مطلقة من صيدا

التصنيف: أمن

2010-12-26 11:09 م 4332

بقلم: رنين المصري

مركز هلال للانتاج و التوثيق

إن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة نظرة قاسية مليئة بالعتاب واللوم وقسوة المعاملة وقلة الاحترام، وهذا ما يجعلها عرضة للذئاب البشرية بحكم أنها فقدت عذريتها وتسترت بكلمة مطلقة. وضعيفات النفوس والدين من المطلقات هن اللواتي يقبلن بهذه العروض والمعاملة البخساء.

أما أسباب تخلي المطلقة عن آداب الخلق وعادات المجتمع وأحكام الدين فهي تعرضها لكثرة الضغوط النفسية من الأهل والمجتمع المحيط بها.

إن عدم تقبل المجتمع لهذه الحالة (المطلقة) يسد لها كل باب قد يساعدها للخروج من الضغوط النفسية، ولكن ما إن تخرج ماذا يحصل؟! تبدأ الثرثرة والكلام عليها، ونظرات الشهوة من الرجال الذين لا يخافون الله، مما يجعلها تشعر بالذنب على فعلتها، كما تشعر بالفشل العاطفي وخيبة الأمل والإحباط والخوف من تكرار تجربة الزواج والاستقرار مرة ثانية.

والمرأة عادة لا تلجا إلى الطلاق إلا بعد إن تصل إلى اليأس والفشل الذريع في العلاقة الزوجية، وبعد حياة مليئة بالظلم والشعور بالوحدة وفقدان الحنان والحب والإساءة والضرب وعدم التناغم والتفاهم بين الزوجين.

ولا ننسى أن بعض أسباب الطلاق تكون مرضية، منها عدم الإنجاب أو الاضطراب النفسي الذي غالبا ما يكون منذ الطفولة، أو مرض الخيانة وأسباب أخرى كثيرة.

أيها المجتمع نحن في القرن الواحد والعشرين، يجب أن نكون على قدر من التقدم ومتابعة الحضارة والثقافة.

وتسأل بعض النساء بماذا تختلف الفتاة عن المرأة المطلقة؟

· لماذا يحق للفتاة أن تخرج بدون مرافق لأي مكان والمطلقة لا؟

· لماذا يحق للفتاة أن يصبح لديها رفيق والمطلقة لا؟

· لماذا يحق للفتاة أن تفعل ما تريد والمطلقة لا؟

سأجيب عن الأسئلة بالآتي:

إن المجتمع يا أخواتي وإخواني يعتقد أن الفتاة مسموح لها أن تفعل ما تريد لأنها ما زالت عذراء، لكن لا والله فالفتاة أحياناً تتصرف بوقاحة أفظع من المطلقة.

أما المطلقة باعتقادهم أنها قد تغلبت شهوتها على إرادتها لكن هذا التفكير خاطئ وأنا أعارضه بشدة.

المرأة أو الفتاة بشكل عام هي التي تجلب الاحترام لنفسها إن كانت فتاة أو متزوجة أو مطلقة، عندما تضع حدود وقيود للمجتمع، تمنع أي كلمة إساءة تصدر بحقها.

افهموا يا أخواني وأخواتي، انه بتفكيركم هذا تحدثون نبذ وإساءة بحق المرأة المطلقة لكن هي ما زالت بشر مثلكم. على العلم إن الطلاق هو ابغض الحلال عند الله عزوجل ولكنه لا يزال حلالاً وليس به أي عيب أو خطأ، فلا تستعجلوا بالحكم على المطلقة لأنها شخص حي يتنفس ويعيش مثل الآخرين.