×

قداديس الفصح في صيدا: عيد رجاء وانفتاح

التصنيف: الناس

2019-04-21  01:31 م  315

 
رأفت نعيم

عمت الاحتفالات بعيد الفصح المجيد مدينة صيدا ومنطقتها فأقيمت القداديس وارتفعت الصلوات والقيت العظات التي تدعو لأن نعيش معاني الفصح. فيما احتفل الأطفال بالعيد على طريقتهم

المطران العمار
رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار ترأس قداس الفصح في كاتدرائية مار الياس في محلة البوابة الفوقا في المدينة يعاونه المونسنيور مارون كيوان . وحضر القداس جمع من الشخصيات ومن ابناء الرعية .
والقى المطران العمار عظة الفصح التي دعا فيها لأن نعيش معاني القيامة في حياتنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض ، وقال"نحن اليوم في الوضع الذي نعيشه ان كان سياسيا او اجتمعيا او دينيا اذا كان موقفنا هو موقف تصلب سياسي او تصلب ايماني او تصلب اجتماعي، معنى ذلك اننا ذاهبون الى الموت ولكن اذا قمنا بانفتاح سياسي او ايماني او اجتماعي على الآخر وقمنا بحوار معه معنى ذلك اننا من ابناء القيامة . وفي هذه الظروف التي يعيشها وطننا نحن بأمس الحاجة كلنا في لبنان لأن نفتح كوة في تصلبنا ان كان بأحزابنا السياسية او بمواقفنا الاجتماعية او بطوائفنا الدينية لنقوم من خلالها بحوار مع الآخر ونقول له نحن في لبنان مستعدون لأن نعيش معك سياسيا ونتفق واجتماعيا ونتفق ودينيا ونتفق وتربويا ونتفق وحضاريا ونتفق ".
واضاف" هذه كلها النظرة القيامية التي يمكن ان نعيشها في هذا العيد . واذا كل سنة نكرر هذه الذكرى القيامية لنعود نشد عزيمتنا من جديد ونقول اننا ضد التصلب ومع الانفتاح والحوار على الاخر شرط ان يؤمن لنا جو سلامة وامن وتفاهم وبعيد عن الفساد ولكن جوء نستطيع ان نعيش ان كان كمجموعات او افراد باحترام للشخص والمجموعة والطائفة ولحضورنا الحضاري في هذه المنطقة . هو عيد رجاء بامتياز وامل امتياز وفرح بامتياز وانفتاح على الآخر بامتياز لكي نعيش نحن واياه بأمان وسلام" .

المطران حداد
راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ترأس قداس الفصح في كاتدرائيا القديس نيقولاوس في المدينة يعاونه الأب جهاد فرنسيس بحضور جمع كبير من ابناء الرعية. وفي عظة الفصح قال المطران حداد "ان واقعنا اليوم يشبه اسبوع الآلام من دون أفق القيامة ، لا سيما الأزمة الاقتصادية التي تهدد البلاد . ناهيك عن الفساد المستشري في الادارات والنفوس . صارت تربيتنا لأولادنا مهددة بفقدان القيم . ويسألنا أولادنا لماذا لا نطبق ما تعلموه في كتاب التربية المدنية ".
وتساءل "لماذا لا نكون متطابقين بين النظريات والواقع . هذا واقع مؤلم فعلا . تعالوا في هذا العيد نتصالح مع ذواتنا فلا نكذب بين ما نقوله وبين ما نفعله . تعالوا نكون اقوياء لا نخف ان نعيش الحقيقة علنيا وضمنا . هذا هو معنى القيامة : لا خوف بعد من شيء ولا من أحد . ايماننا واضح وثابت وتصرفنا منسجم مع ايماننا. هكذا اذا ما ربينا اجيالنا الصاعدة لا نورثهم السكيزوفرينيا الاجتماعية المستشرية" .
وختم حداد بدعوة " وزارة التربية الى انشاء برامج توعية ضد الفساد لئلا يعتقد ابناؤنا ان الفساد هو القاعدة والصحيح هو الشواذ " وقال" ادعو كل مسؤول في البلاد وادعو نفسي أولا ألّا امارس الإلتواء والفساد فيتسوى الوطن"

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا