×

وماذا بعد ؟ " قصة رجل حقيقي .

التصنيف: متفرقات

2019-04-30  01:59 م  911

 

المحامي حسن شمس الدين

اليوم أنهيت قراءتي لكتاب "... وماذا بعد؟" الذي يستعرض في طياته المحطات الأساس من سيرة وتجربة أحد المميزين من أبنــاء مدينتــي "صيدا" الصديــق محمــد زيــدان "أبو رامي". وجدتني أنتهز الفرصة للإفصاح عن بعض ما أرغب بالشهادة له وعنه في سياق وقائع السيرة التي لطالما عنى لي صاحبها الكثير, وكان على الدوام, وبدون أدنى مبالغة, من الشخصيات التي شكلت في جوانب عديدة من مكوناتها جاذباً للرصد والإهتمام للكثيرين من أبناء جيلي. من البداية, أقولها بصراحة ومن دون مقدمات، أنني لطالما كنت منحازاً لهذه التجربة ولصاحبها، إعجاباً واحتراماً، ما قد يدفع البعض"للغمز"، دون طائل، تشكيكاً في موضوعيتي في بعض التقييمات التي سأوردها.

بدايات معرفتي بأبو رامي

الفضل في معرفتي الشخصية عن قرب بأبو رامي ومعايشتي لمرحلة من مراحل هذه التجربة يعود لمرجعنا وكبيرنا وحبيبنا الأستاذ خالد لطفي وذلك في بداية عام 1987 يوم بدأت مسيرتي في المحاماة متدرجاً لديه وكان مكتبنا ودوامنا اليومي ضمن مكاتب وشركات السيد محمد زيدان.

لقد كنت محظوظاً لأبعد الحدود حين وجدت نفسي ومن دون قصد أتدرج وأتعلم المحاماة في كنف مرجع أقول عنه اليوم بأنه إستثنائي ليس فقط في القانون بل وخاصةً في القيم ومقاومة الإغراءات ورفعة النفس والصدق والتواضع والكرم وسعة الأفق والثقافة.

كما وجدت نفسي أيضاً وبحكم التواصل شبه اليومي، في حضرة رجل أعمال حقيقي ذهب بعقلي الى آفاق وأبعاد مكثفة علمتني ما كان مستحيلاً أن أتعلمه في الجامعات أو الكتب لا في ذلك الوقت ولا اليوم، ومنها الأمور التي أبدع أبو رامي في استعراضها في كتابه.

فأن تسمع قراراته ومقارباته للأمور، وأن تراقب طرق المتابعة لديه وردات فعله وإدارته لتشعبات الأعمال، وأن تنتبه لحنكته في أحكامه على الأشخاص من خلال ردات فعلهم البسيطة، كما ولقدرته العالية في الفصل بين ما هو جدي وما هو وهمي وبين من أهل للثقة ومن هم غير أهلٍ لها، تجد نفسك تتلمذ وتنهل كم هائل من المعرفة وخبرات الحياة.

يوم تعرفت عليه، كان قد تحول إلى حالة منظورة في المجتمع الصيداوي تتطور في خط تصاعدي حجماً وتوسعاً وحضوراً. وبينما شكلت تجربته لنا نحن أبناء العائلات الفقيرة تطلعاً وحافزاً وأملاً, لم تلقى هذه التجربة نفس التقبل والحماس لدى معظم العائلات الميسورة آنذاك، ولطالما كانت السهام تزداد تساقطاً بوجهها مع كل نجاح وتقدم.

من المفارقات اللافتة أن مادة الإستهداف الأكثر تداولاً هي ذاتها المادة التي يرى فيها صاحب التجربة مدعاة إعتزازٍ وفخرٍإذ يقول متباهياً:

" تنوعت المهن التي زاولتها وتعددت من قطف المحاصيل والعمل في البستان الى تصليح السيارات ثم "الدكان" الذي سيشكل انطلاقتي المهنية كرب عمل"

وهنا يصف أحد أصدقائنا المشتركين هذا النوع من الاستهداف "بالخلطة السحرية المكونة من بعض الغيرة المعززة ببعض عقد النقص من نجاح الآخر والممزوجة بشيء من التعالي الطبقي الدفين".

ملك الحسابات

يلخص أبو رامي في كتابه ثالوث النجاح بالحظ, الجهد الكبير ورضى الوالدين. أعتقد أن الحظ ورضى الوالدين مسألتَين مهمتين لكنهما لا تحققان النتائج المرجوة ما لم تقترنا بالجهد الكبير. ونعم, لقد تعلمت منه الجهد الكبير المقرون باحترام العمل وإتمام المهام, وهو النابع أصلاً من احترامه الشديد للمثابرة وعدم الإستسلام أمام الصعاب والعقبات.

أبو رامي صاحب قلب شجاع وأعصاب متينة والبعض يصفه بملك المغامرة. ولكن من يتعمق بتفاصيل كتابه يعرف بأنه ملك المغامرة ولكن المغامرة المحسوبة البعيدة كل البعد عن التهور والمقامرة. أما نحن ممن استوقفتهم مسيرته وتابعوها تجدنا متحمسين لوصفه وعن قناعة بأنه ملك الحسابات.

أبو رامي مفاوض صعب وشرس يجيد أدب التفاوض وفن المناورة, ولكن متى قال كلمته أو وقّع، ينتهي عنده كل بحث وينصب جهده بعد ذلك على الإلتزام والتنفيذ مهما كانت النتائج. فكما نقول بتعابيرنا الصيداوية يلتزم بكلمته ولو على قطع رأسه.

أبو رامي الإنسان

هناك انطباع لدى الكثيرين بأن شخصية أبو رامي قاسية وصعبة. وهو من جهته لم يبذل أي جهد لتبديد هذا الإنطباع، وكان رده على هكذا كلام يقتصر على إبتسامة تضيف الى الحيرة حيرة.

كنت ممن يخالف هذا الإنطباع ولم أكن أنتظر نشر سيرته لأكتشف أن داخل هذا الظاهر الخارجي يعيش إنسان عميق بحسه الإجتماعي وإنسانيته, وأصيل في إنتمائه ومحبته لبيئته الصيداوية ولوطنه. هو قاطعٌ في حرصه على حقوق الآخرين, مباشر لا يحب ولا يتقن المجاملة, وفيّ لرفاق دربه ومسيرته، والصداقة لديه فعل إيمان يومي ومستمر بعيداً عن التقلبات والمزاجية. المنافسة السلبية لم تكن يوماً في قاموسه، فهو يتمنى للآخرين ما يتمناه لنفسه, ولم يعتبر يوماً فشل الآخرين ممراً لنجاحه.

واذا كان البعد التكويني لشخصه مغلف ببعض سمات القساوة والصعوبة فذلك حصراً نتيجة تزمته بالتقيد بالقواعد والقوانين التي تحكم مجال الأعمال, وهو بهذا المعنى يكون قاسياً وصعباً على نفسه قبل الآخرين.

كتاب "... ومذا بعد؟"

الوقائع في كتاب "... وماذا بعد ؟" تنضح بذاتها وتوثق الكثير من الحقائق وتحسم الكثير من القضايا والأقاويل. سياق سردها محصن بحقائق مثبتة بوقائع دقيقة من العيار المدمر للإفتراءات، وكأن أبو رامي يلعبها على المكشوف على قاعدة واثق الخطوة يمشي ملكاً.

يتميز الكتاب بنكهة واقعية بعيدة كل البعد عن كل التبجح أو الإدعاء أو التنميق, واللغة السائدة فيه هي لغة "الحقائق" بما لها وما عليها, بما أصابت وبما أخفقت، بما ربحت وبما خسرت، أي أنها لغة المطمئن إلى الحصيلة النهائية.

ليس تفصيلاً أن يفصح صاحب هذه السيرة وبعد كل هذه السنوات عما في جعبته من خلاصات وإستنتاجات بواقعية ساحرة بعيدة عن التزيين والتضخيم.

يقول أنه تعلم الكثير من تجربة آل الزعتري وخص بالنصيب الأكبر صديقنا المرحوم "عبد الرحمن". وبذات اللغة المباشرة، يقول بأنه حاول جاهداً تفادي تكرار أخطائهم.

وليس تفصيلاً أيضاً أن يفصح صاحب هذه السيرة عن احترامه في عمله لأصحاب الإختصاص عندما يقول أنه لم يوقع يوماً على ورقة من دون إستشارة قانونية وهوأصر

طوال تجربته على الإستعانة بالأكثر خبرة وتعليماً من أصحاب الشهادات والقدرات، إيماناً منه بأهمية مواكبة التطورات والحداثه.

وأخيراً، ليس تفصيلاً أن يجاهر بالهاجس الذي رافقه على الدوام لجهة إيلاء قسمَيّ القانون والمحاسبة لديه بالغ الاهتمام وسعيه الدائم لتطويرهما، بالتلازم مع ما أظهره من إعتزاز بتسديد ما يتوجب عليه من ضرائب، ومعاركه القانونية على هذا الصعيد كانت بهدف إثبات صحة تقيده بهذا الامر.

فالموضوع بالنسبة إليه يتجاوز مسألة المال, إنه أقرب إلى المبدأ والسلوك.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنني عايشت إحدى مراحل التطوير والتحديث في مؤسسات أبو رامي يوم كان الاتجاه يسير نحو إدخال برامج المعلوماتية إلى جميع فروع العمل وتفرعاته، وصدف أن حضرت بعض الإجتماعات مع ممثلي شركات البرمجة واستمعت إلى الطريقة التي أدار بها أبو رامي النقاش. يومها كانت الأولوية بالنسبة إلى ممثلي الشركات تسويق برامجهم بأوسع خصائصها بغية تحقيق أعلى فائدة مالية ممكنة.

أما أبو رامي فكان يضغط بإتجاه تجزئة المشروع إلى مراحل مما يعطى إنطباعاً للمراقب وكأن هناك تهرباً من تحمل تبعات التكلفة، ليتبين لي لاحقاً بأن هاجسه كان في مكان آخر أبعد وأعمق. غير عابىء بالتكلفة، كان هاجس أبو رامي محصوراً في مسألتين: الأولى لها علاقة بحرصه على تمكين موظفيه من أخذ الوقت الكافي لإستيعاب هذه النقلة التطويرية والثانية لها علاقة بالتهيئة التدريجية لقدراته الشخصية في فهم وهضم هذه اللآليات التحديثية بحيث يكون قادراً على البقاء في موقعه على رأس أعماله وقادراً على التحكم بمسارها.

السياسة والواقع الصيداوي

يستعرض أبو رامي في أكثر من فصل من الكتاب قراءاته للواقع الصيداوي. فهو بحكم علاقته المتينة بمدينته وارتباطه القريب بأهلها وحبه لطبيعتهم، اكتشف أنها مدينة أقرب الى القرية من الناحية الإجتماعية وأن لديها نمطها وأسلوبها في التفكير وأنه من الصعب امتلاك مفاتيحها من دون الإنغماس في حياة أهلها. ولقد فوجئت بمدى تقاربي مع تلك القراءات والتوضيحات، الأمر الذي جعلني أفهم بشكل كبير الخطوط التى خطها والتزم بها بقوة وساعدته في تحصين الصورة التي أرادها وأحبها لنفسه.

لقد كان أبو رامي موفقاً في تبديد علامات الإستفهام حول أهدافه وتطلعاته في الشأن السياسي أو البلدي عندما أمتعنا في كشف تفاصيل وقضايا تعامله مع العديد من العروض والدعوات لخوض الإستحقاقات المختلفة في أكثر من حقبة, حيث أبرز أن خياراته وقناعاته وتطلعاته هي في مكان آخر وخارج هذا السياق.

إن رفضه السعي لتبوّء المراكز والمناصب ترافق مع إلتزام قوي ومثابر بقضايا وطنه.

وكم كان شجاعاً وواضحاً في التعبير عن ذلك بقوله " أنا مؤمن بمشروع رفيق الحريري السياسي والاقتصادي ونظرته المستقبلية للبلد ومن اشد المدافعين عن مشروعه ورؤيته ".

وأيضاً " استأت كثيراً مما روج لاحقاً لمعركة بلدية صيدا ( 2004 ) عن كسر الحريري في مدينته " وأن المعركة كانت أشبه بمؤامرة سياسيه متعددة الأطراف وليست خياراً صيداوياً فقط واعتبرت انه كان ضحية مؤامرة ولكنني بقيت طبعاً على صداقة مع آلــ سعد".

وعن إستشهاد الرئيس رفيق الحريري " يوم إستشهاد رفيق الحريري هو من الأيام التي لا أنسى تفاصيلها "و"كنت من المشاركين في تحرك 14 آذار 2005 ".

عن الرئيس سعد الحريري يقول أبو رامي " أكثر ما لفتني بالرئيس سعد الحريري أنه شاب محترم وطموح ومليء بالحماس ولديه رغبة بالسير على خطى والده وتواضعه وحبه للآخرين وتقبله لأي نقد ".

ولا يتردد بالقول أنه " مع النائب بهية الحريري شعرت أنني أكثر قرباً " .

أما عن الرئيس السنيورة فيقول " السنيورة صديق وعلي دعمه, كنت اشعر بقلق من إحتمال الخسارة أو على الأقل من إحتمال ألا يأتي بعدد أصوات يليق به فباتت كيفية دعمه تحدياً جدياً لي"

"كنت واضحاً تماماً مع أسامة سعد وأبلغته أني اذا ما ترشح السنيورة في صيدا فأنا لا خيار عندي إلا أن أكون مع السنيورة ولو كان ذلك يعني أنني سأكون ضدك, وسيكون منزلي هو مكتبه الانتخابي".

وكم كان أبو رامي شجاعاً وحقيقياً أيضاً بالتعبير عن قناعته بوصفه للشهيد رفيق الحريري "بالرجل المحب لصيدا وأنها تعني له الكثير وقدم لها الكثير وكان مستعداً لتقديم الأكثر وبكونه مقتنعاً أن كرمه لا حدود له في صيدا وبأن "تجربته كانت مدرسة بالنسبة له"، وبأن ما قدمه "لم يكن بدافع السياسة وإنما الحب والانتماء" وتأكيده بأن ما يقوم به, "ربما يشكل نقطه في بحر ما قدمه الحريري لهذه المدينة".

إلا أن اللافت الأكبر في الأمثلة المستعرضة أعلاه هو القدرة العالية التي يتمتع بها أبو رامي في تأكيد تمايزاته وفي الفصل بين موقفه السياسي الصارخ والواضح وبين تمسكه الجريء بالصداقات الشخصية.

وكأنه ضمناً يواجه الجميع بطريقته وقواعده ومنطقه ويعتبر أنه إذا كان هناك من مشكلة في تقبل الآخرين لقواعد التمايز والفصل لديه فهذا شأنهم.

وأخـــيراً

إن الإنجازات الكبرى التي حققتها هذه التجربة وهذه السيرة تتكلم عن نفسها ولا تحتاج إلى دلالة أو إثبات. فهي حقيقة وواقع ولديها، بقيادة قبطانها، كل الشروط الموضوعية والمرتكزات لتحقيق المزيد. إلا أن الهم الأساس لدى صاحب السيرة هو السعي الدائم لتحصين وحماية هذه الإنجازات تآلفاً منه مع طبيعة الحياة وعلى أمل الإستفادة من تجارب الآخرين وإبتعاداً عن الثقة الزائدة بالنفس وعن الأوهام الوردية، متمسكاً بثباته بأن يبقى العقل في الرأس والقدمين على الأرض.

إن كتاب "... وماذا بعد؟" وبالصيغة التي أعد بها، كان برأيي فرصة لنا جميعاً وللأجيال الشابة للإطلاع على أبرز محطات هذه التجربة بلسان صاحبها وهو إستكمالاً للمعركة بسلاح الحقيقة والوضوح والصراحة في مواجهة كل الإفتراءات وكل التشويش وكل اللغط.

البعض قد يحب "أبو رامي" والبعض الآخر قد لا يقترب من ذلك، ولكن لا يمكن لأحد أن يبتعد عن احترامه وتقدير إنجازاته. البعض قد يتفق معه والبعض الآخر قد لا يتفق،

ولكن أبو رامي يبقى ثابتاً في الإتفاق وشريف في الخصومة والخلاف. فهو، كما يقول فرانك سنترا في أغنية MY WAY، قد قاد تجربته على طريقته، بصدق وإخلاص لنفسه قبل أي شخص آخر.

"فقد فعلتها بطريقتي أنا- أجل، لقد كانت طريقتي أنا"

-------------------------------------------

توضيح لا بد منه لبعض الوقائع التي تخصني والتي وردت في الصفحات 395 و 396 و 398 و 399 من كتاب "... وماذا بعد؟" وتحديداً حول انتخابات بلدية صيدا عام 2016

ورد في أحد فصول الكتاب حول انتخابات بلدية صيدا عام 2016 لجهة ما أشيع عن أن الريس محمد السعودي ولأسباب شخصية كان راغباً وبعد فوزه بالإنتخابات أن يستمر في رئاسة البلدية لمدة سنة كحد أقصى وبعد ذلك يستقيل إفساحاً في المجال ليتولى كاتب هذه السطور موقع الرئاسة، الأمر الذي يستدعي التوضيح التالي:

نعم لقد كنت دائماً إلى جانب الأخ محمد السعودي وكنت معلناً بشكل واضح وصريح أنني مؤيد بقوة له في معركة انتخابات بلدية صيدا عام 2016. ولكن لم يكن لدي أي رغبة أو تفكير على الإطلاق بالترشح معه لعضوية المجلس البلدي وهنا لا أعرف ولا أذكر طبيعة النقاش الذي دفع بالصديق والحبيب الأستاذ خالد لطفي للإستنتاج بأنني سأترشح إلى عضوية المجلس البلدي إلى جانب الريس السعودي.

وما أقوله اليوم كنت قد أكدته سابقاً لدى قيام صديقنا السيد محمد صالح (أبو طارق) باستيضاحي حول ما يشاع بهذا الخصوص وكان يومها ما يزال مديرا لمكتب "جريدة السفير"... وقلت له في حينها أنه ولو عرض أمامي مثل هكذا تصور أو سيناريو لكنت رفضته رفضاً قاطعاً لقناعتي بأن التعاطي بالشأن العام والتعامل مع خيارات الناس لا يتم بهذه الطريقة التي هي أقرب إلى الإلتفاف والغش.

وفي السياق ذاته وكنا على بعد أيام من إغلاق باب الترشيحات، أذكر أن السيدة بهية الحريري أخبرتني مبتسمة بأن أحدى الشخصيات استوضحتها حول هذه الإشاعة وبأنها أكدت لها بأن مثل هكذا أمر غير وارد على الإطلاق، وأنها على يقين أن حسن شمس الدين لن يترشح باعتبار أنها لم تسمع منه أي رغبة بهذه المسألة وأضافت أنه وعلى كل الأحوال فإن الغد لناظره قريب.

ولدى قيامي بالتأكيد للسيدة "أم نادر" بأن الريس السعودي لم يفاتحني أصلاً بمثل هكذا تصور ولم يطلب مني الترشح لعضوية المجلس البلدي، أجابتني جازمة بأنها "تعلم ذلك".

يبقى وللأمانة والدقة أن أوضح مسألة أخيرة لها علاقة بترشح صديقنا الدكتور ناصر حمود لعضوية المجلس البلدي. فهو حكماً ووفقاً لما استعرضته لم يكن ترشحه تعديلاً في الإسم (أي بديلاً لي) لتنفيذ ما يشاع.

لفد كنت وبالصدفة قريباً من التداولات التي أنتجت ترشحه والذي كانت له إعتبارات بعيدة كل البعد عن السيناريو - الإشاعة وبعيدةً أيضاً عن هدف نقل الإنتماء أو التمثيل السياسي لداخل المجلس البلدي. لقد كان الموضوع في مكان آخر كلياً.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا