تقرير- د. وسيم وني

برعاية سعادة سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان السيد الكسندر زاسبكين ، أقام المركز الوطني للعيون، سحورًا رمضانيًا تراثيًا في استراحة صيدا ، حضر الحفل، الذي يهدف إلى معالجة مرضى العيون ، ممثل المطران مارون عمار والأستاذ إلياس عون نقيب المحررين في لبنان  والعميد ممدوح صعب  والعميد نحاس وفتحي أبو العردات أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان و أسامة ابراهيم  مستشار السفارة الفلسطينية في الإمارات والمهندس محمد دنش والسيدة لودي أبو درويش وممثل غرفة التجارة والصناعة في صيدا  الأستاذ عمر دندشلي وعدد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية والتربوية والهيئات الأهلية والخيرية والإعلامية  وسيدات من المجتمع اللبناني من كافة المناطق اللبنانية .

 يعتبر هذا الحضور دعما للمركز الوطني للعيون في سعيه إلى تأمين أوسع شبكة متطورة لتبادل قرنيات العين لأصحاب الحاجة وإجراء عمليات زرع قرنية للمرضى .

بدأ الحفل بكلمة قدمتها السيدة ميساء يعفوري رحبت فيه بالحضور ونوهت فيها بإنجازات المركز منذ تأسيسه، وأشادت بدور النائب الراحل مصطفى سعد في تأسيس مركز خاص بالعيون "كونه فقد بصره نتيجة الاعتداء الاسرائيلي"، وقدمت شرحا مبسطا عن انجازات المركز طيلة السنوات السابقة والخطط المستقبلية لتطويره لخدمة المرضى .

تلاه كلمة لرئيسة المركز الوطني للعيون زوجة الراحل النائب مصطفى سعد السيدة نجلاء سعد  أشارت فيها بأنها المرة الأولى التي يتشرف فيها المركز الوطني للعيون بأن يحل سعادة سفير جمهورية روسيا الاتحادية الكسندر زاسبكين ضيفا عزيزًا عليه وراعيًا لسحوره الرمضاني السنوي الخيري  ، وأكدت سعد على متانة  العلاقة التي جمعت الرئيس المؤسس للمركز الراحل مصطفى معروف سعد وجمهورية روسيا الاتحادية" الاتحاد السوفياتي العظيم سابقًا ".

وأضافت  سعد بأنها مناسبة اجتماعية تتزامن مع حلول هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، الذي دأب خلاله المركز الوطني للعيون على اقامتها كجزء من تقليد سنوي لديه ، وهو كان ولا يزال ينظر اليها بوصفها لقاء للأحبة نجتمع به سنويا بأصدقاء المركز الذين ما توانوا عن تأكيد هذه الصداقة دعما لأهدافه ورسالته الصحية والإجتماعية والإنسانية ..فأهلا وسهلا بكم جميعا في هذا اللقاء المميز، وبإسمكم نجدد ترحيبنا بسعادة السفير الكسندر زاسبيكين.....وكل عام وانتم بألف خير .

وبدوره أثنى السفير الروسي السيد الكسندر زاسبكين على مناقبية الراحل معروف سعد وكيف كان يتابع أخباره عندما كان  دبلوماسياً  في السفارة الروسية في دمشق  وأكد على أهمية وجود هكذا مركز  يخدم مرضى العيون .

وختم بالقول:إن مثل هذه المناسبات الإجتماعية  تلعب دوراً أساسياً في تمتين أواصر الودّ والصداقة والتعاطف بين الشعوب، وتخلق نسيج حُسن الجوار والحضارة العالمية، في ظل الظروف الراهنة تزداد أهمية تعزيز الروابط الروسية اللبنانية في المجالات المختلفة، وقبل كل شيء في مجال الثقافة والفنون والتعليم والمجالات الطبية  لأنها العمود الفقري للصداقة بين شعبينا. أهنئّكم على إقامة هذا السحور وأتمنّى لجميع المشاركين وللمركز الوطني للعيون المزيد من النجاحات والصحة والعافية عاشت الصداقة الروسية اللبنانية .

المركز الوطني للعيون ، جمعية لا تبغى الربح، تأسس عام 1993 بمبادرة من النائب الراحل مصطفى معروف سعد يهدف من خلاله تأمين أوسع شبكة متطورة لتبادل قرنيات العين لأصحاب الحاجة وإجراء عمليات زرع قرنية للمرضى .