من المقرر، أن تشق الباخرة "أورينت كوين" التابعة لمجموعة "أبو مرعي لاينز" لصاحبها رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، عباب مياه البحر الابيض المتوسط، في 3 حزيران القادم، لتعلن انطلاق الموسم السياحي البحري اللبناني لموسم صيف 2019، عشية عطلة "عيد الفطر" المبارك، بحيث يستمع ركابها بجمال الطبيعة بين السماء والبر والبحر، وينالون قسطا من الراحة والاستجمام ويخوضون تجربة جديدة تبني لهم الكثير من الصداقات والعلاقات، حاملة في أبعادها السياحية والاجتماعية والترفيهية، الروح اللبنانية الجامعة لكل اللبنانيين والعرب بمختلف جنسياتهم.

وفيما يتوقع أن يشهد لبنان حركة اصطياف ناشطة هذا الصيف خاصة من قبل السواح العرب مع رفع الحظر عن سفر بعضهم، ستكون الباخرة "أورينت كوين" محور استقطاب هذه الحركة السياحية، ما انتظام انطلاق رحلاتها الاسبوعية، من مرفأ بيروت، حيث تتنقل خلالها بين الجزر اليونانية والتركية من "آلانيا"، الى "رودوس وميكونوس وسانتوريني"، وصولا الى "مرمريس" قبل العودة الى بيروت مجددا.

وقد حرص أبو مرعي، على أن تنطلق من بيروت باخرة سياحية تحمل العلم اللبناني، ترجمة لقناعته بأن "لبنان بلد السياحة"، لكنه يؤكد انه "يعاني من ازمة اقتصادية خانقة، ما يفرض على المسؤولين المزيد من الجهد والعمل لانعاشه"، مشددا "ان الازدهار السياحي يحتاج الى أجواء اقتصادية وأمنية مريحة، اضافة الى عوامل جذب للسواح ومنها تخفيض ضرائب الدخول الى لبنان لانهم يدفعون مرتين، تسهيل انجازات المعاملات في المطار، مراقبة الاسعار ومنع التلوث في البر والبحر وتخصيص مدخل للسواح في مرفأ بيروت"، آملا بانشاء مرفأ سياحي في جونية قريبا.

رحلات وأسعار

وأوضح ان باخرة "الاورينت كوين" ستنطلق في 30 أيار الجاري، برحلتين استثنائيتين، الاولى ستنطلق في 30 الى انطاليا التركية وتبقى يومين وتعود، والثانية تنطلق في 3 حزيران القادم اي بعد انتهاء شهر رمضان وتعود يوم الاحد، ثم تنظم الرحلات أسبوعيا، بحيث تنطلق كل يوم أحد الى تركيا واليونان وتقصد 5 جزر وعلى متنها 350 ركابا.

وأكد ابو مرعي، ان الاسعار مقبولة وتناسب الجميع، وتختلف حسب الاختيار والطابق والغرف, هناك غرف مع "بلكون" وغرف عادية، اضافة الى جناح، وهي تبدأ من 1000 دولار الى 2500 دولار أميركي على الشخص الواحد، ويكون على متنها عائلات فقط، حيث يحصل التعارف والصداقات بينها، وسنسير نحو 16 رحلة تقريبا في موسم الصيف، ونطالب الدول اللبنانية ان تدرس قيمة الضربية لتشجع اكثر السواح على المجيء الى لبنان وتضع السياحة البحرية على خارطة لبنان.

تسهيلات وتعارف

ما يميز الرحلة البحرية على الباخرة "اورينت كوين"، تلك التسهيلات الكثيرة التي تقدمها لروادها، فالمسافر على متنها يتجاوز كل الروتين المتبع، فلا يحتاج الى "فيزا" الى الدول التي ترسو فيها، بحيث تبدأ الرحلة فور صعود المسافر الى الباخرة في مرفأ بيروت، بينما السفر في الطائرة يحتاج الى إجراءات ومعاملات عديدة، والسبب وفق ابو مرعي "اننا بتنا اليوم نملك ثقة الدول التي نزورها، ونستقبل على متن الباخرة العائلات فقط، حفاظاً على أجواء الباخرة العائلية، حيث يجري التعارف بين المسافرين وتنشأ علاقات الصداقة، ما يضفي على الرحلة المزيد من السعادة والترفيه".

وقال ابو مرعي، ان الباخرة توفر للركاب كل وسائل الراحة والترفيه من "كازينو"، الى سهرات ليلية، وعروضات فنية، اضافة الى نادي رياضي وتجميلي، وفيها مستشفى صغير وصيدلية وطبيب، ويعمل على متنها 135 عاملا من 20 جنسية، يتم اختيارهم حسب شهاداتهم واختصاصاتهم، اما الطعام فيكون عالميا ومتنوعا وفي اليوم الاخير نقيم حفلة شواء.

ملتقى العرب

كذلك ما يميز الرحلة البحرية، انها لا تقتصر على المسافرين اللبنانيين، فقد باتت ملتقى لجميع الركاب العرب بمختلف جنسياتهم، وهم من الاردن ومصر والسعودية المغربية، الامارات، وتونس وغيرهم من الدول، فعلى متن "أورينت كوين" لا يوجد مسافر لبناني، أردني، مصري وسعودي، الجميع يحمل هوية واحدة الـ "أورينت كوين"، والجميع يغادر الباخرة في الدول التي ترسو فيها على بطاقة "أورينت كوين"، وليس على الجنسية أو غيرها.

ولا تقتصر السعادة في الباخرة على أجواء التعارف وزيارة الاماكن السياحية والاثرية والتاريخية، بل ايضا الخدمة المميزة على متنها، وهي خدمة خمسة نجوم، وبمثابة فندق عائم في المياه، فيه مطاعم متنوعة تناسب أذواق الجميع، وكل يوم يجري تقديم برامج مميزة وفنية، فيما خصصت نشاطات وبرامج ترفيهية للأطفال، اضافة الى الالعاب الكترونية ونشاطات فلكورية وبدنية متنوعة، حيث يقوم السيد ابو مرعي يقوم بنشر المحبة فيها، تاركا اثرا لا ينسى، على طول البحر الابيض المتوسط، فـ "أورينت كوين" مدينة صغيرة متنقلة في البحر، شيء يفوق التوقعات.. كأنها حلم.