تواصلت التحضيرات في صيدا للاحتفال بوضع حجر الأساس للحاجز المائي برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وهو من ضمن المشاريع الإنمائية للتخلص من كارثة جبل النفايات الرابض على صدر المدينة وأهلها منذ أكثر من 40 عاما. وفي هذا الإطار، باشر متعهد المشروع استقدام صخور ضخمة إلى جنوب المدينة في سينيق ووضعها في مكان إنطلاق المشروع. كما قامت جرافة كبيرة بأعمال تسوية مكان إقامة الحفل تمهيدا لنصب خيمة كبيرة.


كجك


ولفت مدير المشروع المهندس بسام كجك إلى "أن التحضيرات لا تزال متواصلة من أجل حفل وضع حجر الأساس الذي بات قريبا"، وقال: "نحن ننتظر إبلاغنا بالموعد المقرر وذلك من قبل بلدية صيدا واللجنة التنسيقية المشتركة التي تضم إلى جانب البلدية، ممثلين للرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ومجلس الإنماء والإعمار والإستشاري دار الهندسة (شاعر ومشاركوه) والمقاول شركة داني خوري".


وأضاف: "من جانبنا نقوم بالتحضيرات اللازمة، ونأمل أن يكون الحفل مطلع العام القادم الجديد، كما أعلمنا بذلك من رئاسة مجلس الوزراء".


وقال: "حاليا نعمل على تسوية الأرض لتكون صالحة من أجل إقامة خيمة ضخمة لمكان الإحتفال المخصص لوضع حجر الأساس. وكذلك نعمل على إنشاء أرضية محمية لتضم مكاتب الإدارة، ولا سيما أن العاصفة التي ضربت صيدا قبل نحو أسبوعين أثرت على المكاتب النقالة التي قمنا بتثبيتها في محيط خليج إسكندر وبات من الضروري نقلها وتوفير المكان الصالح لذلك".


وختم مشيرا إلى أن "مشروع الحاجز المائي (طوله نحو 2100 متر) مدته نحو عامين ومن شأنه، كمرحلة أولى، رفع الضرر البيئي المباشر الناجم عن انهيار جبل النفايات في البحر من جراء الأنواء البحرية التي تضرب سفحه الغربي. كما وسيتزامن في مراحل المشروع الأولى مع تشغيل معمل معالجة النفايات واقفال المكب". وقال: "يمكن الإستفادة من المساحات التي سيوفرها المشروع (550 ألف متر مربع ردم) لإتمام القسم المتبقي من محطة التكرير وجزء آخر لمعالجة جبل النفايات ولمشروع انشاء مرفأ صيدا المستقبلي".