×

تحركات عين الحلوة توحد المتحاربين سابقاً !

التصنيف: مخيمات

2019-07-21  05:14 م  220

 

رافت نعيم

لم يسبق أن شهد مخيم عين الحلوة على مدى تاريخه منذ النكبة عام 1948 والتي شكل المخيم اول وجوه تداعياتها المباشرة وهو اللجوء الفلسطيني، أن شهد تظاهرات بحجم تلك التي شهدها مؤخرا تعبيرا عن الرفض الفلسطيني لإجراءات وزارة العمل اللبنانية التي شملت عمل الفلسطينيين في لبنان ضمن خطة اعلنت الوزارة انها تقوم بها لمكافحة وتنظيم عمل الأجانب في لبنان تطبيقا للقوانين المرعية الاجراء.

على مدى خمسة ايام ممتالية ، خرج المخيم بأمه وابيه ، بكبيره وصغيره ، بنسائه وشيوخه واطفاله ، وبقواه وفصائله وتنظيماته السياسية ولجانه الشعبية الى الشارع في مسيرات ضاقت بها احياؤه ترفع الأعلام الفلسطينية وتردد هتافات تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين بتأمين العيش الكريم لهم ولأسرهم .
تعتبر اوساط فلسطينية مواكبة لهذه التحركات انها "ليست المرة الأولى التي يعبر فيها المخيم عن الغضب الفلسطيني اضرابا واغلاقا لمداخله ومؤسساته واسواقه ومرافقه فهو غالبا ما كان يتصدر التحركات التي كانت تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان تحت عناوين مختلفة وطنية فلسطينية مرتبطة بالصراع المستمر مع العدو الصهيوني ، او محلية وأمنية مرتبطة بأحداث كبرى شهدها المخيم على خلفية ملفات داخلية او اقليمية في فترات سابقة ، وبطبيعة الحال ايضا تحت عناوين حياتية لا يزال يعاني تداعياتها وتطل في كل مرة بشكل ووجه وتداعيات ..لكنها المرة الأولى التي تكون هذه التحركات بهذا الحجم وبهذه الوتيرة المستمرة والمتصاعدة" .

وتضيف هذه الأوساط انه " تتعدد التنظيمات والفصائل والقوى الفلسطينية في المخيم وتختلف التوجهات والانتماءات والشعارات بالسياسة ،ولكن عندما يتعلق الأمر بمعيشتهم وحقوقهم تراهم جسما واحدا وصوتا واحدا تراهم يهبون للتعبير عن غضبهم او استنكارهم او رفضهم لواقع يعتبرون انه يُفرض عليهم ..، وهو ما تجلى في تحركاتهم الأخيرة تعبيرا عن رفضهم لإجراءات وزارة العمل بالمبدأ ، باعتبار ان الفلسطيني لا يمكن ان يعامل كالأجنبي لأنه – على حد قولهم - ليس وافدا وانما هو جزء من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلد - ولأن له الحق في العيش الكريم لحين عودته الى وطنه ".

ولعل أبلغ تعبير عن هذا التضامن الفلسطيني هو تلك الصور التي تناقلتها وسائل تواصل اجتماعي من التحركات الأخيرة في مخيم عين الحلوة لمفارقة تمثلت بجمعها في وقت ومكان وشعار واحد ، مقاتلين من حركة فتح ومن تنظيمات اسلامية مسلحة ، كانوا في فترات سابقة يتبادلون الرصاص والقذائف خلال احداث واشتباكات شهدها المخيم بين الطرفين ، فاذا بهم اليوم يتبادلون الود والمصافحة ويتشاركون الموقف والهتافات بعدما وحدتهم التحركات الرافضة لقرار وزارة العمل!.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا