صيدا تحيي ذكرى وفاة رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد

التصنيف: سياسة
2019-07-27 11:50 م 393
أسامة سعد: مواجهة "صفقة القرن" ومؤامرة التوطينتتطلب دعم صمود الشعب الفلسطيني، كما تتطلب تحرير طاقات الشباب العربي
اشرف دبور: التأكيد على التلاحم اللبناني الفلسطينيوالتقدير لكل من يناصر شعبنا في حقه بالحياة الكريمة
لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لغياب رمز المقاومة الوطنية اللبنانية،القائد الوطني والنائب الراحل مصطفى معروف سعد، أقيم عند السابعة والنصف من مساء يوم السبت 27/7/2019 في مركز معروف سعد الثقافي احتفال جماهيري حاشد دعا إليه التنظيم الشعبي الناصري.
حضر المهرجان إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وعائلة مصطفى سعد، سماحة مفتى صيدا الشيخ سليم سوسان، عضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك ممثلاً دولة الرئيس نبيه بري، وممثلو مطارنة صيدا، وجمع من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات النقابية والشعبيةوالاجتماعية والثقافية والنسائية والشبابية، وكوادر ومناضلوالتنظيم، وحشد من الفاعليات اللبنانية والفلسطينية.
غصّت قاعة مركز الشهيد معروف سعد بالحضور الذين كان في استقبالهم عند مدخل المركز الفرقة الموسيقية التابعة للكشافالمسلم.
استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الفلسطيني ونشيد ألله أكبر، ثم عُرض فيلم وثائقي قصير عن صاحب الذكرى تحت عنوان " مصطفى معروف سعد الرمز الذي لا يموت" من إعداد سهيل زنتوت، وإنتاج "صيدا تي- في".
الدكنور أسامة سعد كانت له كلمة بالمناسبة، وجّه فيها تحية الإجلال والوفاء إلى القائد مصطفى سعد الذي قدّم أغلى التضحيات من أجل تجديد انطلاقة المقاومة الوطنية سنة 1982والمساهمة في تحقيق إنجازاتها التحريرية.
وأكد على أن نهج الشهيد ما زال حيّاً في عقول وقلوب المناضلينوالمقاومين في لبنان وفلسطين وعلى امتداد الأرض العربية.
وشدد سعد على مواجهة "صفقة القرن" وكل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية والبلاد العربية، وطالب بتوفير الدعم والاحتضان للشعب الفلسطيني، سواء داخل الأرض المحتلة أم في مخيمات الشتات. كما طالب بالحريات للشباب العربي، وبفتح الأبواب أمامهمللمشاركة في المواجهة. وكل ذلك بهدف تأمين شروط الانتصار في المواجهة وإسقاط صفقة القرن.
وفي هذا الإطار أكد سعد المضي على خطى القائد مصطفى سعدفي تأييد كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، والنضال من أجل تأمين حقوق اللاجئين الإنسانية والاجتماعية، مع التشديد على رفض إجراءات التضييق التي اتخذها وزير العمل، ومطالبة الحكومة بالعودة عنها.
ووجّه سعد في ذكرى الانتصار في حرب 2006 التحية إلى المقاومة اللبنانية الباسلة، وإلى الجيش اللبناني، كما حيّا صمود الشعب اللبناني.
وتناول سعد الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، مديناً سلطة المحاصصة الطائفية التي أغرقت لبنان في المآزق والأزمات، ونهبت خيرات الشعب اللبناني، غير مهتمة لمصلحة المواطن الذي يدفع ثمن فساد السلطة وعجزها وفشلها وإغراقها لبنان في الديون.
كما أكد سعد على رفض الموازنة وتصويته ضدها في المجلس النيابي، فضلاً عن رفض مجمل السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية للسلطة.
ودعا سعد جيل الشباب للانخراط في التحركات الشعبية من أجل بناء الحركة السياسية الشعبية المستقلة، وتعديل موازين القوى، والسير على طريق التغيير وصولاً إلى بناء دولة وطنية مدنية حديثة تؤمن الرعاية الاجتماعية والاقتصاد المنتج وتحارب الفساد.
وعلى صعيد مدينة صيدا دعا سعد أبناء المدينة لحماية موقعها ودورها، كما دعاهم للتحرك احتجاجاً على تهميشها من قبل السلطة، ورفضاً لحرمان أبنائها من الوظائف وفرص العمل.
سعادة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور كانت له كلمة بالمناسبة وجّه فيها تحية إلى رمز من رموز الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورمز من رموز الوحدة الوطنية هو الشهيد مصطفى سعد.
واعتبر دبور أن مشروع صفقة القرن الصهيو- امريكي يلبيمصالح وطموحات المخطط الصهيوني ودولة الاحتلال الهادفة الىتصفية المشروع الوطني الفلسطيني برمته وضرب وحدة الوطن. وما قامت به دولة الاحتلال مؤخرا من هدم وتدمير عشرات الابنية دفعةواحدة و بعمل ممنهج ومنظم ومدعوم من الادارة الاميركية، ومصادرة المقدسات الاسلامية والمسيحية، يوضح تمادي الكيان الصهيوني بإجراءاته العنصرية والتعسفية من أجل تهويد القدس وإفراغها من سكانها الأصليين.
وأكد على أن كل ممارسات العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لن تخفف من عزيمته وصموده ومقاومته حتى تحريركل فلسطين.
اما بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان فقد أثنى السفير أشرف دبور على الدعم اللبناني للقضية الفلسطينية وفي كافة المجالات،وبخاصة رفض صفقة انهاء المشروع الوطني الفلسطيني فيالاستقلال والحرية والعودة.
عريف المهرجان طلال أرقه دان كانت له كلمة استذكر فيها المناضل الراحل وكلامه ومواقفه الصلبة حول القضية الفلسطينية، اضافة الى مواقفه الى جانب اصحاب الحقوق والفقراء، والتصدي لكل أشكال الطائفية والمذهبية، معاهدا بالسيرعلى نهجه ومبادئه.
وفي ما يلي النصوص الكاملة لكلمات الاحتفال:
كلمة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائبالدكتور أسامة:
في ذكرى رحيل الأخ والمناضل والقائد ... في ذكرى رحيل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد .. نشعر بألم الغياب وحرقة الفراق .. ونحنُّ إلى الإنسان العطوف والحكيم والمقدام...
فألف تحية إلى ذكراك العطرة أيها الأخ والقائد والرمز ... ألف تحية من عائلتك الصغيرة .. ومن إخوانك في التنظيم الشعبي الناصري .. وفي القوى الوطنية والتقدمية .. وفي تيار العروبة والمقاومة.
وألف تحية لك من أبناء صيدا والجنوب وكل لبنان .. ومن رفاق درب الكفاح المشترك ... أبناء الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية ... ومن كل الأحرار من أبناء الأمة العربية وشعوب العالم.
يا أبا معروف .. يا صاحب الحضور الساطع المدوّي رغم الغياب .. نؤكد لك أن نهجك لا يزال حيّاً في العقول والقلوب والأفئدة .. كما لا يزال حيّاً في بنادق الثوار المقاومين .. وفي قبضات المناضلين في الشوارع والساحات .. في لبنان وفلسطين وعلى امتداد الأرض العربية."
وأضاف سعد: "ونؤكد لك بأن العدوان الأميركي الصهيوني المستمر على بلادنا العربية والمنطقة سيهزم... وأن"صفقة القرن" ستسقط كما سقط "مؤتمر البحرين"... شرط توافر الاحتضان والدعم بمختلف اشكاله لكفاح الشعب الفلسطيني... وتوافر شروط الصمود لأبناء هذا الشعب في الأرض المحتلة وفي مخيمات الشتات ... وشرط استعادة الجماهير العربية لحرياتها وفتح الأبواب أمامها لمواجهة هذا العدوان.
فيا شباب الأمة العربية هبّوا لمواجهة العدوان الأميركي الصهيوني... وهبّوا لاستعادة الحرية وحقوق الناس من أنظمة التبعية والاستبداد... هبّوا من أجل حفظ الكرامة الإنسانية ومن أجل العدل الاجتماعي... عند ذاك سيتحقق النصر الأكيد... رغم أنف "ترامب" و"نتنياهو" وكل أنظمة التطبيع والتخاذل والخيانة... ورغم القمع والاعتقالات والاغتيالات... ورغم تدمير البيوت ومصادرة الأراضي في القدس والضفة الغربية ... ورغم الحصار والاعتداءات على غزة.
غير أنه في الوقت الذي تقوم فيه أميركا، ويقوم فيه حلفاؤها، بممارسة كل أشكال الضغط والتضييق والحصار على الشعب الفلسطيني، وعلى كل الرافضين "لصفقة القرن"، بهدف إخضاعهم للمشيئة الأميركية، نستهجن ونرفض رفضاً باتاً إقدام وزير العمل، وبذريعة تطبيق القانون، على اتخاذ إجراءات التضييق على الإخوة الفلسطينيين من العمال وأصحاب المؤسسات الاقتصادية. ونعتبر أن الحكومة هي المسؤولة عن إجراءات الوزير، ونطالبها بالعودة عنها سريعاً. فتلك الإجراءات تتنافى تماماً مع ضرورة توفير مقومات الصمود والمواجهة لأبناء الشعب الفلسطيني."
وقال سعد: "ونحن إذ نوجّه تحية التضامن النضالي إلى شعب فلسطين... إلى الشباب والنساء والرجال الذين يواجهون باللحم الحي دبابات إسرائيل... ويثبتون أن العين قادرة على مقاومة المخرز... نوجّه أيضاُ تحية التضامن والمشاركة إلى الشباب الفلسطيني المنتفض في مخيم عين الحلوة، وفي سائر المخيمات والمناطق. ونطالب الحكومة بإعطاء الإخوة الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المشروعة؛ حق العمل، والحق بالسكن اللائق، وحق التملك، وحق تشكيل النقابات والجمعيات، والحق بالتظاهر والاعتصام، وغيرها من الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية.
وهي حقوق يفرضها وجودهم في لبنان منذ 71 سنة كلاجئين أجبرهم المحتل الصهيوني على مغادرة وطنهم بفعل المجازر الجماعية والتهجير وتدمير البيوت والقرى .. كما يفرضها واجب الدولة اللبنانية في توفير الظروف الإنسانية والاجتماعية الملائمة التي تساعدهم على الصمود ومواصلة النضال من أجل العودة إلى فلسطين، بعيداً عن مؤامرة التوطين، وعن مؤامرات التشريد والتهجير إلى أصقاع الأرض.
وتأكيدا على الحقوق المشار إليها، وعلى المنطلقات والأسس التي تقوم عليها، أطلق اللقاء السياسي الشعبي اللبناني الفلسطيني في صيدا الوثيقة الشعبية حول حقوق الإخوة الفلسطينيين اللاجئين في لبنان. ويعمل اللقاء بالتعاون مع الحراك الشعبي في المخيمات، ومع كل القوى والهيئات والشخصيات الحريصة على حقوق الإخوة الفلسطينيين، من أجل الوصول إلى هذه الحقوق بواسطة مختلف أشكال التواصل، والحملات الإعلامية، والتحركات الشعبية.
وفي هذا الإطار ندعو أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني للمشاركة في التظاهرة التي ينظمها اللقاء يوم الثلاثاء القادم في مدينة صيدا. فإلى الشارع يا شباب لبنان ويا شباب فلسطين...إلى الشارع دفاعاً عن حقوق المظلومين والمحرومين... إلى الشارع دعماً لصمود شعب فلسطين."
وإننا نؤكد للقائد أبو معروف الذي أقسم على حماية الشعب الفلسطيني بما تبقى من رموش عينيه ... نؤكد أننا سنبقى إلى جانب الإخوة الفلسطينيين حتى نيل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية .. كما سنبقى إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة ... إلى جانب الصامدين والمنتفضين والمقاومين على طريق التحرير .. واستعادة كامل الحقوق الوطنية .. ونشدد على الثقة بقدرة هذا الشعب الجبارعلى استعادة الحقوق وإنجاز الانتصار.
يا أبا معروف... المقاومة التي ساهمت في تجديد انطلاقتها منذ سنة 1982 .. مقاومة الشعب اللبناني من كل التيارات والانتماءات .. هذه المقاومة نحتفل هذه الأيام بانتصارها في حرب 2006 ... نحتفل بنجاحها في إسقاط خرافة "الجيش الذي لا يقهر" ... كما نحتفل بوصولها إلى تحقيق توازن قوى جديد مع العدو الصهيوني .. توازن بات يجبره على التفكير ألف مرة قبل الإقدام على شن عدوان جديد .. توازن جديد بات يحمي لبنان وثروات لبنان في البر والبحر.
في ذكرى انتصار 2006 .. نوجّه أجمل التهاني إلى صمود الشعب اللبناني المعطاء .. كما نوجّه التحية للجيش اللبناني الذي تصدى للعدوان ..وإلى المقاومة التي انتصرت على جيش العدوان.. وتحية الإجلال والإكبار إلى كل الشهداء .. وإليك يا رمز المقاومة تحية الوفاء لنهجك المقاوم .. والعهد على مواصلة السير على خطاك.
ثم أضاف:
الشباب اللبناني، وكل اللبنانيين قدموا التضحيات الجسام في معارك الدفاع عن لبنان... معارك تحرير الأرض والإنسان... من أجل رفع الظلم والجورعن الشعب اللبناني... وبهدف أن يشعر أبناء هذا الشعب بالكرامة والعزة.. وأن يتمتعوا بالحرية والعدالة... لكن نظام المحاصصة الطائفية .. نظام التبعية والعجز والفشل والفساد .. يواصل إغراق لبنان في المآزق والأزمات .. أطراف السلطة ينهبون أموال الشعب وخيرات البلاد على عينك يا تاجر !!! وعندما يختلفون على توزيع الحصص يفتعلون التوترات... ويهزون الأمن والاستقرار... ويعطّلون مؤسسات الدولة ... فراغ رئاسي مديد، تمديد متكرر لمجلس النواب، فراغ حكومي... أما عندما يتفقون فلا يكون اتفاقهم إلا ضد مصالح هذا الشعب.
واليوم الحكومة قائمة لكنها معطّلة لا تجتمع .. مصالح الناس وحياة الناس آخر همومها .. ومع اشتداد الخلاف يتصاعد التحريض الطائفي .. ويا غيرة الدين والطائفة وحقوق الطوائف !! أما حقوق الناس فلا أحد في السلطة يهتم لها!!!
سلطة المحاصصة الطائفية وحكوماتها المتعاقبة .. أغرقت لبنان في مستنقع الديون التي شارفت 100 مليار دولار .. وفوائد الديون تبتلع سنوياً من الموازنة عدة مليارات من الدولارات .. بينما لا كهرباء، ولا ماء، ولا ضمانات صحية أواجتماعية لغالبية اللبنانيين، ولا تعزيز للتعليم الرسمي أو الجامعة اللبنانية، ولا حلول لأزمات النفايات والصرف الصحي، إلى غير ذلك من المشاكل والأزمات ... مع ذلك أنفقت تلك الحكومات حوالي 350 مليار دولار خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية !!! فأين ذهبت كل تلك الأموال؟؟؟ بينما معيشة اللبنانيين تتراجع باستمرار وأكثر من مليون لبناني يقعون تحت خط الفقر .. وبينما البطالة تستشري وتدفع الشباب نحو الهجرة !!!
وقبل أيام أقر مجلس النواب موازنة تفرض المزيد من الرسوم والضرائب .. وتأخذ ما تبقى من ليرات معدودة في جيوب أصحاب الدخل المحدود .. بينما هي تعفي أصحاب الثروات المتضخمة من الضرائب... وتتنازل عن حقوق الدولة والشعب في الأملاك العامة البحرية والنهرية... وتسكت عن التهرّب الضريبي والتهرّب الجمركي... ولا تقدم شيئاً للمؤسسات الصناعية والحرفية التي تقفل أبوابها وتصرف عمالها!!! كما لا تقدم أي شيئ للزراعة التي تكسد مواسمها وتسير نحو الانهيار!!!
وفي المقابل تعلن غالبية فئات الشعب عن رفضها لسياسات السلطة ولموازناتها... ويحتل العمال والموظفون والمتقاعدون والأساتذة والمعلمون والطلاب والشباب الشوارع والساحات... لكن الحكومة والمجلس لا يواجهان الحراك الشعبي الواسع إلا بالتجاهل... ولا يواجهان المطالب المشروعة إلا بالرفض والإنكار.
أما من جهتنا، فإننا نؤكد على أن الانحياز إلى مطالب الناس، ودعم حقوق كل الفئات الشعبية، والمشاركة في التحركات والاحتجاجات، هي على رأس واجبات مناضلي التنظيم الشعبي الناصري، وتيار معروف سعد، والتيار الوطني والتقدمي بشكل عام.
كما أن رفضي للموازنة، وتصويتي ضد إقرارها في مجلس النواب، إنما جاءا تلبية للإرادة الشعبية في اعتراضها واحتجاجها على الموازنة الظالمة بحق أصحاب الدخل المحدود، وعلى مجمل السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية للسلطة.
إن تمسك قوى السلطة بنهج المحاصصة الطائفية وتقاسم النفوذ والحصص... واعتمادها على قوى خارجية في إدارة التفاهمات في ما بينها... واستفحال فسادها... كل ذلك أدخل البلد في كل أنواع الأزمات ... مع عجز هذه القوى وفشلها في إيجاد الحلول لأي مشكلة من المشاكل.
لذلك أصبح مطلب التغيير على كل شفة ولسان... التغيير الشامل على كل صعيد... تغيير نظام المحاصصة الطائفية، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية العصرية...وتغيير الاقتصاد الريعي، وبناء الاقتصاد المنتج... وتغيير دولة الظلم الاجتماعي، وبناء دولة الرعاية الاجتماعية.
فيا أيها الشباب هلمّوا لسلوك طريق التغيير... هلموا للانخراط في التحركات الشعبية... هلموا للقيام بدوركم في معركة التغيير... فمن دون مشاركة الشباب... ومن دون روح الشباب الثائرة... لا يمكن إنقاذ لبنان من مستنقع الطائفية والفساد والأزمات... ولن ينتصر شعب لبنان في معركة التغيير.
إن النضال من أجل التغيير الشامل هو نهج مصطفى سعد... ونحن سنواصل السير على هذا النهج... كما سنواصل العمل من أجل بناء الكتلة السياسية الشعبية القادرة على إنجاز مهمة التغيير... كتلة وطنية عابرة للمناطق والطوائف... ومؤهلة لإحداث التغيير في موازين القوى لمصلحة الشعب والوطن.
وعن مدينة صيدا قال سعد: من صيدا عاصمة الجنوب والمقاومة، والحضن الدافئ للقضية الفلسطينية، انطلق مصطفى سعد... ومن أجل حماية موقع صيدا الوطني الجامع... وحماية دورها المنفتح والرافض للمذهبية والطائفية... قدم التضحيات...كما واجه الإهمال والحرمان والتهميش للمدينة من قبل السلطة.
على خطى مصطفى سعد واجهنا ونواجه كل محاولات الانقلاب على موقع المدينة ودورها... وكل المساعي الهادفة إلى زجها في مستنقع الطائفية والمذهبية... ونواجه أيضاُ سياسات السلطة في تهميش صيدا وحرمانها من المشاريع الحيوية والخدمات الأساسية... وفي حرمان أبنائها من الوظائف ومصادر الرزق وفرص العمل... كما رفضنا ونرفض بشدة تحويل المدينة إلى مكب للنفايات المستوردة من كل حدب وصوب، وإلى مصب لمياه الصرف الصحي لكل المنطقة.
وختم سعد بالقول: ونحن ندعو كل أبناء صيدا، ومن كل الانتماءات... للتحرك معاً رفضاً للسياسات الحكومية... سياسات الإهمال والتهميش والحرمان لهذه المدينة... ورفضاً لسياسات الإفقار لأبناء صيدا ولكل اللبنانيين... ومن أجل إنقاذ لبنان من كل الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية وتجنيبه خطر الانهيار... وبهدف السيرعلى طريق التغيير والتقدم والازدهار.
ولا بد من توجيه التحية إلى شباب صيدا... وإلى دورهم الرائد في كل التحركات... فإلى الأمام أيها الشباب... فعليكم تعلق الآمال الكبار.
نجدد عهد الوفاء للأخ والقائد مصطفى سعد... ولنهجه الوطني العروبي المقاوم... كما نعاهده على مواصلة السير على خطاه دفاعاً عن حقوق الناس... ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الكرامة الإنسانية.
كلمة سعادة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور
"معروف الفكرة والفكرة لا تموت الى مصطفى البذرة والبذرة جذعهافي الارض وعنقها في السماء..
نقف اليوم في مدينة صيدا جميعاً لإحياء الذكرى ذكرى رمز الوحدةالوطنية اللبنانية ورمز من رموز الدفاع عن فلسطين والتي ورثها عنالشهيد المناضل معروف سعد المقاتل في فلسطين.. نعم المقاتل فيفلسطين والذي جاهد للحفاظ على عروبتها.. ولكن كان ما كان..
انها ذكرى المناضل الشهيد البطل مصطفى معروف سعد.. ابنعائلة التزمت طريق النضال للحفاظ على حق الفلسطينيين فيالحرية والاستقلال..
وقال دبور: إن محاولات إسرائيل لإضعاف وتفتيت المنطقة مستمرة،بهدف تحقيق حلمها في السيطرة الكاملة عليها وعلى مقدراتهاحيث اعتقدت ان ما شهدته منطقتنا من أزمات مهّد لها تحقيقهدفها وتوهم التحالف الصهيوأمريكي بان الاجواء اصبحت مواتيةلطرح صفقات ومشاريع وورش عمل بهدف إعادة تعريف الصراعبعيداً عن القانون الدولي والشرعية الدولية، محاولاً تغيير الواقعالتاريخي والقانوني القائم في الارض الفلسطينية والاراضيالعربية المحتلة واستبداله بواقع جديد يلبي مصالح وطموحاتالمخطط الصهيوني ودولة الاحتلال الهادفة الى تصفية المشروعالوطني الفلسطيني برمته وضرب وحدة الوطن، وتمادى الكيانالصهيوني باجراءاته العنصرية التعسفية على الاراضيالفلسطينية وتكتيك الاستيطان ومصادرة الاراضي والمقدساتالاسلامية والمسيحية في محاولة تهويذ القدس وطمس هويتهاالوطنية وافراغها من سكانها الاصليين وخاصة ما قامت به دولةالاحتلال مؤخرا من هدم وتدمير عشرات الابنية دفعة واحدة بعملممنهج ومنظم ومدعوم من الادارة الاميركية حيث تقدمنا بشكوىالى مجلس الامن وصوتت ١٤ دولة معنا لادانة هذا العمل الجبانالا ان الولايات المتحدة الاميركية وقفت ضد هذا مجلس الامن،فواحد ضد ١٤.وهذا احد اوجه الارهاب للدولة المنظمة وخرق للقانونوالشرعية الدولية وجريمة ضد الانسانية ولا يمكن التسليم ابدا بهاوالسكوت عليها.
<span clas

أخبار ذات صلة
ترامب يحسمها: هدف المفاوضات التفكيك الكامل لنووي إيران
2025-05-04 08:34 م 46
الجماعة الإسلامية تلتقي النائب السابق أمل أبو زيد
2025-05-04 01:09 م 105
بين التهديد والخذلان... العاملون في "الجديد" يستغيثون!
2025-05-04 05:13 ص 114
التقدمي الاشتراكي يوضح ما جرى في لقاء جنبلاط-الشرع: "استعراض للتطورات... فعشاء"
2025-05-03 05:04 ص 77
غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
2025-05-02 04:46 ص 88
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

فشل مفاوضات تشكيل اللائحة الموحدة في صيدا... المدينة تتجه نحو معركة انتخابية
2025-04-28 08:22 ص

هذا المقال موجه لأبناء مدينة صيدا أقرأوه وأفهموه الانتخابات صيدا
2025-04-19 06:04 م

ال بدو يعرف هيدا رسم الترشيح للإنتخابات البلدية و الاختيارية
2025-04-15 05:51 ص

11 نصيحة بسيطة للحفاظ على صحة الكبد
2025-04-13 10:19 ص

الانتخابات البلدية في صيدا تتجه نحو الإبتزاز مالي والحصص والهيمنة