بحر صيدا كان صباح الاثنين هادئاً، بعكس مزاجه التشريني المضطرب عادة في هذا الوقت من العام ، لكن ثورته هذه المرة لم تكن ثورة موج او انواء ، بل جاءت امتدادا وصدى للثورة الشعبية التي يشهدها لبنان منذ 26 يوماً .

فقد انطلقت من ميناء المدينة مسيرة مراكب بحرية ترفع الأعلام اللبنانية بدعوة من نقابة صيادي الأسماك وبمشاركة مئات المواطنين من بينهم عشرات الصيادبن وطلاب مدارس ، تعبيرا عن دعمهم لمطالب الحراك الشعبي وحقوق الصيادين . وجابت المسيرة البحرية المنطقة الممتدة بين حوض الصيادين وجزيرة صيدا " الزيرة " وفي محيط قلعة البحر وشارك فيها ايضا عدد من هواة ومحترفي رياضة " الكانوي كاياك " .

وقال نقيب صيادي الأسماك في صيدا نزيه سنبل " هذا التحرك كان وليد التحركات على الساحة اللبنانية كلها ونحن كنقابة صيادين دعونا الصيادين ليشاركوا بهذه المسيرة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم وفي مقدمها "العناية بالصياد من قبل وزارة الزراعة والدولة لترعى شؤونه وان يكون هناك ضمان ضمان اجتماعي للصيادين ".

واضاف " ما نتمناه قبل كل شيء تحقيق مطالب الناس التي كان ابرزها استقالة الحكومة والحكومة استقالت ونحن الآن بانتظار تسمية رئيس يكون بمقياس الشعب وما يريده الشعب هو الذي سيكون اما ان تاتي حكومة على قياس الأحزاب فلن يرضى بها الشعب .نتمنى على رئيس الجمهورية ان يعجل بتسمية الرئيس لتشكيل الحكومة المطلوبة من قبل الشعب".