×

رحيل د. يوسف الجباعي والتشييع اليوم في صيدا

التصنيف: Old Archive

2009-10-15  05:16 م  1698

 

هيثم زعيتر

رحل يوم (الخميس) الدكتور يوسف رضا الجباعي (عن 72 عاماً)، قضى معظمها ناشطاً في المجال النضالي والتربوي والثقافي والإجتماعي، الذي تشهد له به مدينة صيدا والجنوب ولبنان والقضية الفلسطينية.. فهو السياسي المخضرم.. والمقاوم المثقف.. والناشط الإجتماعي اللبق، الذي فرض إحترامه على الجميع..
أغمض الجباعي عينيه أمس (اثر سكتة قلبية)، وكعادته دون أن يزعج أحداً، وهو الذي اعتاد على ممارسة رياضة المشي بشكلٍ دائم ومتواصل، رغم كل الظروف الأمنية أو المناخية..
وبرحيله، تفقد صيدا اليوم أحد أبنائها الأوفياء، الذي خدم المدينة في أكثر من مجال وموقع، منذ أن كان طالباً في "المقاصد"، الى الإنضمام الى طلائع المقاومين للدفاع عن القضايا المطلبية، والنضالية القومية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، مع المناضل الراحل النقابي حسيب عبد الجواد.. وفي كل الحقول التي تمرس بها، حيث يعتبر من القلة الذين لهم بصمات مميزة في مدينة صيدا في أحلك الظروف وأصعبها، وكان يمتاز بعلاقته الجيدة مع الجميع، ويحظى بالإحترام والتقدير، حتى من مناوئيه  السياسيين..
وشغل الراحل مهام المستشار الإعلامي والثقافي في "غرفة التجارة والصناعة والزراعة" في صيدا والجنوب منذ العام 1992، ولا يزال، وانتخب أميناً عاماً لـ "جمعية خريجي المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا..
وفي الإنتخابات البلدية التي جرت في العام 2004، انتخب عضواً قبل أن يتم إنتخابه نائباً للرئيس، حيث لم يكن حينها إسمه المتداول لهذا المنصب، فكان محط إجماعٍ لإختياره له، حيث استمر فيه إلى أن قرر تقديم إستقالته في 1 أيلول 2008، معللاً أسباب ذلك بـ "الشخصية"..
ورفض الجباعي كل محاولات إعادة ثنيه العودة عن الإستقالة، حيث أكد عليها مجدداً.. وأوضح حينها لـ "اللـواء" "أن أسباب الإستقالة عامة وشخصية، وأنه يفضّل عدم الإعلان عن التفاصيل".. التي بقيت دون أن يفصح، عنها إلا لعددٍ قليل..
الراحل الدكتور يوسف الجباعي، من مواليد صيدا في العام 1937، متأهل من هند أحمد الزعتري ولهما ولدان "مازن وشادن"، وله دراسات وأبحاث ومترجمات في المجالات الإجتماعية والتربوية والسياسية، وأصدر في العام 2003 ديوان شعري..
تلقى دروسه في "جمعية المقاصد" – صيدا، وتخرج من "جامعة القاهرة – كلية الآداب – قسم إجتماع" في العام 1960، وحائز على شهادة الدكتوراه في علم الإجتماع من "جامعة باريس" في العام 1979..
عمل في المقاصد كمدير لثانويتها ومستشاراً تربوياً، وعين أستاذاً في الجامعة اللبنانية. ناشط في الحوار الإسلامي – المسيحي، وفي مؤسسات المجتمع المدني..
يشيع جثمانه الثرى بعد صلاة ظهر اليوم (الجمعة) في حسينية صيدا – البوابة الفوقا، وتقبل التعازي في بلدية صيدا..
رحم الله الراحل الدكتور يوسف الجباعي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وأصدقائه ورفاقه الصبر والسلوان..
 


 

المصدر: جنوبيات

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا