محمد دهشة

في مؤشر على بدء العد العكسي للتخلص من الكارثة البيئية في صيدا، باشرت بلدية صيدا التحضيرات العملية لحفل وضع حجر الأساس لإقامة الحاجز المائي بطول 2100 م قبالة مكب النفايات والذي سيقام برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري.
يعتبر حفل وضع حجر الاساس لإقامة الحاجز المائي حدث إنماء بيئي ثاني بعد الحفل الذي أعدته بلدية صيدا لتدشين المستشفى التركي التخصصي في المدينة برعاية الرئيس الحريري وحضور رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان.
وبانتظار الإعلان عن موعد الحفل، المرتقب بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج وبمشاركة السفير السعودي في لبنان علي العسيري، كون المملكة العربية السعودية قدمت هبة مالية بقيمة 20 مليون دولار مضافا إليها المبلغ المرصود في موازنة الحكومة اللبنانية، بدأت شركة داني خوري (الشركة المقاولة) بإستحضار المعدات اللوجستية الضخمة التحضيرية لإنطلاقة المشروع والبدء بإنشاء الحاجز المائي.
فقد وصلت منذ ايام القوالب الإسمنتية الحديدية الضخمة إلى المكان المخصص لعمل شركة خوري والكائن في محيط جبل النفايات (منطقة أبا روح) حيث من المقرر أن يمتد الحاجز المائي البحري من جبل النفايات وحتى جنوبي المدينة في سينيق حيث تقع محطة الضخ الرئيسية للمياه المبتذلة وقد تم إنزال القوالب الإسمنتية الضخمة بواسطة رافعة ونش عملاقة.
مدير المشروع
واوضح مدير المشروع المهندس بسام كجك نحن ننتظر إبلاغنا بموعد حفل وضع حجر الأساس وانطلاق العمل وذلك من قبل بلدية صيدا واللجنة التنسيقية المشتركة التي تضم إلى جانب البلدية ممثلون عن الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري ومجلس الإنماء والإعمار والإستشاري دار الهندسة (شاعر ومشاركوه) والمقاول شركة داني خوري.
وأضاف من جانبنا نعمل على إحضار المعدات والآليات الخاصة بالعمل، وهي ضخمة بحجمها وتحتاج لوقت من أجل نقلها وتجهيزها وتثبيتها بانتظار ساعة الصفر، حيث نكون على أتم الجهوزية لإنطلاق العمل بإذن الله وتنفيذ هذا المشروع، والذي من شأنه، مع جملة من المشاريع التي تم إطلاقها تخليص صيدا من جبل النفايات، وتشكيل حاجز حماية بحري، والإستفادة من المساحات التي سيوفرها المشروع (550 ألف متر مربع ردم ) لإتمام القسم المتبقي من محطة التكرير وجزء آخر لمعالجة جبل النفايات ولمشروع انشاء مرفأ صيدا المستقبلي.
وقال: المعدات التي سيتم تثبيتها في المكان مؤلفة من رافعتين ورفش جرافة وحفارة ومجبل باطون والمشروع مدته نحو عامين ومن شأنه كمرحلة أولى، رفع الضرر البيئي المباشر الناجم عن انهيار جبل النفايات في البحر من جراء الأنواء البحرية التي تضرب سفحه الغربي كما وسيتزامن في مراحل المشروع الأولى مع تشغيل معمل معالجة النفايات واقفال المكب