×

مؤتمر صحافي للموظفين المصروفين من "المؤسسة اللبنانية للارسال

التصنيف: إقتصاد

2009-10-15  05:36 م  1894

 

عقد الموظفون المصروفون من "المؤسسة اللبنانية للارسال" مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة"، لعرض ملابسات الصرف وظروفه. وتحول المؤتمر الى لقاء تضامني مع مشاركة عدد من المصروفين من جريدة "النهار" وعدد كبير من الاعلاميين والصحافيين من مختلف وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب.

حضر المؤتمر مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب ممثلة وزير الاعلام الدكتور طارق متري ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ورئيس الاتحاد الكاثوليكي للاعلام الاب انطوان خضرا، ممثل جمعية حقوق الانسان وائل خير.

الزميل الحويك
بداية تحدث رئيس "نادي الصحافة" الزميل يوسف الحويك فأعلن تضامنه مع الزملاء المصروفين مطالبا بأن "تعاد اليهم حقوقهم". وامل في "الا تنسحب عملية الصرف على زملاء في مؤسسات اعلامية اخرى، بعدما كانت بدأت في صحيفة "النهار" وتلفزيون ال "MTV" ثم وصلت الى ال "LBC".

واستنكر الحويك "ان يبلغ الموظفون صرفهم من العمل عبر اتصال هاتفي وليس بالطرق القانونية ومن دون اي تبرير"، وقال: "كان يمكن فهم الصرف لو جاء مبررا بأسباب مهنية، لكن يؤلمنا انه جاء من دون اي تبرير وكلنا يعلم الجهد الذي يبذله الصحافيون في المؤسسات التي يعملون فيها والاهانات التي يتعرضون لها في سبيل الحصول على الخبر".

بيان
ثم تلت الزميلة دنيز رحمة فخري المصروفة من "المؤسسة اللبنانية للارسال" البيان الاتي: "لم نكن لنتوقع يوما ان نتحول نحن مادة اعلامية يتداول بها، بعد ان اعتدنا ان نسأل لا ان نسأل لكن، انطلاقا من مبدأ الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان، وخوفا على مستقبل الاعلام الحر في لبنان كان لقاؤنا هذا معكم يا مدمني الحرية.
الخميس 8/10/2009 وبلحظة هاربة تغير العمر. سبعة عشر عاما تبخرت بشطبة قلم كما كثر من الزملاء، وبعضهم حاضر معنا، ومنهم من تجاوزت عطاءاتهم في الـ"ال.بي.سي" العشرين عاما.
لم نكن نعرف السبب وان كان المجهول اصبح معلوما.
لم نشعر يوما بالقلق على مصيرنا في المؤسسة، اذ عملنا خلال هذه السنوات بأخلاق واخلاص وولاء مطلق لمؤسسة اعتبرناها بيتنا الثاني، وفي كثير من الاوقات على حساب عائلاتنا، بينما يصر البعض على اعتبارها شركة ليس اكثر. فهل هذه هي مكافأتنا؟
لم نخطىء في المهنة. لم نتلق يوما انذارا. كنا نخاف دائما على موضوعية الخبر على شاشتنا، وكان هاجسنا الدفاع عن الحريات والتزام الموضوعية، انطلاقا اولا من قناعاتنا، وثانيا انسجاما مع دعوات ادارة المؤسسة في هذا السياق، والتي تبين في السنوات الاخيرة انها مجرد شعارات فارغة، بعيدة كل البعد عما كان يجري في كواليسها وعلى شاشتها".

أضافت: "لماذا تم صرفنا؟ في الشكل، السيناريو الاسوأ: اتصال هاتفي استدعينا بموجبه للتبليغ شفهيا بصرفنا من دون اي تبرير او وثيقة مكتوبة تبرز الاسباب او المعايير التي اعتمدت في صرفنا من دون سوانا.
اسلوب مهين ومذل لكرامتنا كموظفين وصحافيين واعلاميين لا يرتضيه اي انسان حتى لعدوه. علما ان اي مسؤول لم يكلف نفسه عناء الاتصال بنا لشرح اسباب القرار او حتى لإلقاء تحية الوداع. كما لم تراع ادنى الاعتبارات الانسانية، اذ من بيننا حوامل، فهل يتحملون العواقب النفسية والجسدية التي قد تنتج عن اجراء كهذا مناف للاخلاقيات اولا ولقانون العمل ثانيا؟
ولم تراع ايضا الاعتبارات الانسانية في صرف ارباب العائلات الذين ادخلوا اولادهم الى المدارس في ظرف اقتصادي صعب.
فاذا كان ثمة اعادة هيكلة داخل المؤسسة كما بررت الادارة في الاعلام، فهل تكون اعادة الهيكلة بصرف ذوي الخبرات والكفاءات العالية، وهذا بشهادة اهل المهنة".

وتابعت: "بعد كل ما تقدم، لا يمكننا ان نسقط من حساباتنا الخلفيات السياسية لهذه الخطوة. لم نكن نريد ان نصدق ذلك، لا سيما ان توجيهات الادارة كانت تدعو دائما الى قبول الآخر. وجاء التفسير الذي صدر على لسان مدير الاخبار والبرامج السياسية امام عدد من الموظفين ليثبت اليقين: "عملية الصرف رسالة سياسية".
ما كان يقال همسا اصبح علنيا، فنحن لم نحاسب بتهمة اننا عكسنا رأينا السياسي في عملنا بل ربما حوسبنا لأننا لم نكن اداة طيعة لنعكس الرأي السياسي الآخر.
هل ندفع ثمن موضوعيتنا ومهنيتنا في وقت تخلخلت صورة الموضوعية في المؤسسة اللبنانية للارسال؟ والدليل ما ورد في تقرير لجنة مراقبة الانتخابات النيابية، وكلنا يذكر البرنامج الشهير ليل 7 حزيران.
الصورة امامنا ظالمة ومؤلمة، لكنها لم تحجب جانبا ايجابيا تجلى في مدى احترام الناس وتقديرهم لنا الى اي لون انتموا.
احترام الناس للمؤسسة اللبنانية للارسال كما لأدائنا داخل المؤسسة ليس وليد اليوم، كما يحاول البعض تصويره، بل يعود الى زمن مضى، ذاك الزمن الذي يحاول القيمون على المحطة اليوم، وبأي ثمن، ازالة آثاره ترويجا منهم لمقولة ان تاريخ ال "ال.بي.سي" يشكل عائقا امام مستقبلها في حين ان خوفهم هو على مشاريعهم التجارية، وحتما سيكتشفون لاحقا انهم مخطئون، وانهم لم يستثمروا الثروة الحقيقية لهذه المحطة، ونحن جزء من هذه الثروة: تقنيون وفنيون وسائقون وحراس ومحررون وصحافيون وجميعنا ساهمنا، كل من موقعه وعمله، في اعلاء شأن ال "ال.بي.سي".

وختمت الزميلة فخري: "شكرا لكل من تعاطف معنا. شكرا على كل الاتصالات المتضامنة من كل الزملاء في كل المحطات الاعلامية على اختلاف اسمائها وانتماءاتها وألوانها ومن دون اي استثناء. شكرا للزملاء فردا فردا، الذين اتصلوا والذين تجرأوا فشاركوا اليوم معنا رغم كل الاحراج الذي قد تسببه لكم هذه المشاركة. شكرا لكل الاصدقاء ايضا.
اما التحية الاكبر والاكثر دفئا نوجهها الى زملائنا واصدقائنا داخل ال LBC، نعرف انكم معنا ونحن ايضا معكم حيثما كنا وكنتم، ولكم نقول: كنا نظن ان مرتع الحرية والحق هو فقط هناك (داخل ال LBC). كنا نتوهم انه، وفي ظلامة السياسة والسياسيين، يبقى الامل بالديموقراطية بشحطة القلم تلك، من اهل القلم. فإذا بالالم يرسم لنا دروبا من الانتهاكات، من دون ان يتمكن القلم حتى الان من رسم حدود لتلك التعديات على حقوقنا.
هذه حالنا وحال الكثير من الزملاء. ونستمر على امل اللقاء مجددا ودائما على متن الكلمة الحرة وليبق الايمان والحق والقلم والميكروفون سلاحنا وسلاحكم".

الاب خضرا
ثم تحدث الاب خضرا، فقال: "كلما وقعنا في مشكلة نتذكر انفسنا. هناك مشكلة في لبنان وهي: من يحمي الاعلام في لبنان؟ اذا كان لا احد فيجب ان نقوم بأي شيء. وكرئيس الاتحاد الكاثوليكي، كلما كنا نفكر في القيام بمبادرة كنا نجابه دائما باننا مؤسسة مسيحية وقد يأخذ تحركنا طابعا طائفيا. اطالب نادي الصحافة وكل الموجودين هنا ان نخرج بقرار قد يكون نقابة جديدة او تضامن 3 او 4 مؤسسات. كل الناس "تفش خلقها" بالصحافة، رجل الاعمال والسياسي ورجل الدين... لذلك لا يجوز ان نتابع بهذا الشكل دون اي حماية".

غصن
ثم تحدث غصن، ومما قال: "لم آت الى الاجتماع للتضامن بل لمواجهة الظلم، عندما يكون قانون العمل يحمي التعسف وفقا للمادة 50، فهل هناك كلمة اسوأ من هذه الكلمة لعمال وخصوصا اذا كانوا مميزين في عملهم ووقفتهم ورفع صوتهم الذي هو صوتنا؟ في المكان الذي نكون فيه نفتقدهم عندما لا يكونون لأننا نعتبر ان صوتنا من دونهم لن يصل.
اليوم بداية تحرك كبير، لأننا اذا لم نبدأ معركة القانون، اي قانون العمل، قبل نقابة الصحافة ونقابة المحررين، لأننا في النهاية كلنا عمال ومستخدمون واجراء يطبق علينا ما يطبق على كل الناس".

وتساءل غصن عن معنى "الهيكلة"، وقال: "هل يعني ذلك صرف العمال والموظفين الذين عملوا في المؤسسة وقدموا التضحيات الصعبة وكانوا تحت النار وقطعوا المعابر وسهروا و"اكلوا خبيط"، هؤلاء العمال بدأوا الهيكلة بهم ليتحولوا الى هياكل عظمية ليبقى السمن على اكتافهم دسما".

أضاف: "لا بد من خطوة يجب القيام بها ليس فقط مع الذين تم صرفهم بل هناك عملية صرف عمال من اكثر من مؤسسة، مما يستدعينا للوقوف الى جانبهم، صحافيو ال "LBC" و"النهار" وال "MTV"، وفي كل مكان يتعرض للهيكلة من جديد، بعد ان تم فتح هذا الباب الذي فتح شهية بقية المؤسسات".

وقال غصن: "باسم الاتحاد العمالي العام، اعتبر ان هذه المعركة ذات شقين، معركة الحق بالعمل ومعركة الحق بالحرية وهذان امران يناضل في سبيلهما الاتحاد العمالي. نحن سيارة إسعاف "Ambulance" على استعداد للتضامن معكم في اي وقت وزمان ومكان، آملا ان تشكلوا لجنة ووسعوا تحرككم ونحن كاتحاد عمالي عام على استعداد للتضامن معكم إن في وزارة العمل او على الطريق او في مجالس العمل وفي كل مكان يمكننا فيه ضرب المادة 50 من قانون العمل".

حوار
ثم دار حوار بين الحضور والصحافيين المصروفين، فأشارت الزميلة فخري الى أن "خلفية قرار الصرف تسأل عنها الادارة"، لافتة الى ان "ما يرد للمصروفين من داخل المؤسسة ان الاسباب سياسية، معلنة انها فوجئت بالقرار لأن المصروفين لم يعبروا يوما من خلال ممارستهم المهنة عن آرائهم السياسية الشخصية بل عملوا بكل مهنية وصدق واحترام لتوجهات المؤسسة"، مستنكرة "الاسلوب الذي تمت به عملية الصرف".

من جهتها أشارت مذيعة الاخبار سابقا في ال LBC الزميلة ديامان رحمة، الى "ان المصروفين استنتجوا خلفية الصرف"، لافتة الى ان "اقتصار عملية الصرف في قسم الاخبار على ثلاثة اشخاص فقط معروفي الانتماء السياسي يدل على الاسباب من دون وجود اي مبرر مهني او مالي، مشددة على ان ال LBC نجحت في عملها بموظفيها وليس بمدرائها، معتبرة صرفهم اجحافا وظلما لا سيما وانه لم توجه الى المصروفين اي ملاحظة او تنبيه حتى شفهيا".

أما الزميلة فيرا ابو منصف التي تعمل في قسم الدوليات، فأكدت ان "اسباب الصرف سياسية".

وردا على سؤال آخر قالت الزميلة رحمة: "كانت المؤسسة تعلن دائما انها لكل الاطراف وانها تعرض الرأي والرأي الاخر، ولو علمنا انها صاحبة موقف سياسي لكنا غادرناها من تلقاء انفسنا".

وردا على سؤال عن سبل المراجعة وكيفية تحصيل الحقوق، قالت الزميلة فخري: "نحن لا نطالب بشيء، نحن نريد ان نقول اننا اصحاب حق وان ما حصل معنا يشير الى عورات في المهنة، فلا نقابة ولا ضمانة لاستمرارية العمل ولا قانون يحمينا، لكننا نتابع الاجراءات القانونية مع محامين لاسترجاع حقوقنا لكن الامر لن يكون اكثر من رد اعتبار معنوي".

وكانت مداخلات لصحافيين مصروفين من "النهار" فشكا الزميل مصطفى مطر من طريقة صرفه "عبر البريد بعد 43 سنة من العمل وفي اسوأ ظروف الحرب والاعتداءات التي تعرضت لها جريدة "النهار" في خلال هذه الفترة".

وأشار الى "ان الصحيفة اقرت بدفع جزء من التعويضات على اساس الصرف التعسفي". وأمل في "ان يكون المؤتمر الصحافي واللقاء التضامني الذي عقد اليوم لكل المصروفين وكل من يمكن ان يصرف".

واشار الزميل وليد الزين من صحيفة "النهار" الى "انه امضى في الصحيفة 32 عاما منها اسوأ سنوات الحرب وظروف العمل الصعبة"، وقال: "مرضت في الفترة الاخيرة وانتهى الامر في كرسي للمقعدين وحرمت بطريقة غير قانونية ومن دون ان احصل على حقوقي".

وقال احد الزملاء المصروفين: "عندما صرفت دولة الامارات عددا من المواطنين اللبنانيين سافر اليها الرئيس نبيه بري لمعالجة الامر، لماذا لا احد يسأل عنا؟".

واخيرا، اعتبرت الزميلة ابو منصف ان "ما حصل في ال "LBC" سابقة خطيرة استهدف الناس بسبب ادائهم السياسية".
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا